ربما قرأت عن أحدهم يومًا، وربما سمعت عنهم كأعتى المجرمين وأكثرهم إجرامًا على مدار التاريخ، وربما تسائلت عن من هم أشهر المجرمين في التاريخ، ولماذا اكتسبوا هذه الشهرة، وما الذي قادهم إلى هذا الطريق.
وفي هذا التقرير نتناول أشهر 5 مجرمين في التاريخ.
غريسيلدا بلانكو "ملكة الكوكايين".
المعروفة بـ "لا مادرينا، والأرملة السوداء، وعرابة الكوكايين، وملكة الاتجار بالمخدرات"، وهي بارونة مخدرات كولومبية من كارتيل ميديلين، ورائدة في تجارة الكوكايين في ميامي والمنظمات الإجرامية خلال العقد 1970 وبداية العقد 1980، وتشير التقديرات إلى أنها كانت مسؤولة عن ما يصل إلى 200 جريمة قتل خلال نقلها للكوكايين من كولومبيا إلى نيويورك وميامي و جنوب كاليفورنيا.
يقال إنها "مرشدة إسكوبار" في كولومبيا، حيث كانت مسؤولة عن شحن أطنان من الكوكايين إلى أميركا. وسجنت لأكثر من 20 عاماً في الولايات المتحدة، قبل أن تلقى حتفها عام 2012 بعد إطلاق النار عليها.
فرانك لوكاس "زعيم الجريمة".
يعتبر أحد أشهر زعماء الجريمة المنظمة في نيويورك، حيث اشتهر بعدم اعتماده على وسطاء في تجارته، إذ كان يشتري الهيروين مباشرة من المصدر
ولم يكن "لوكاس" معروفًا" من طرف الشرطة كفرد من عصابة "كوستا نوسترا"، وظل يسافر إلى فيتنام ليقابل أحد أصدقائه وهو ضابط أمريكي ليساعده في ملاقاة أكبر مروجي المخدرات في هذا البلد، وبعد الاتفاق يحصل لوكاس على كمية لا بأس بها من الهيروين التي تتميز بجودة عالية، لكن في المقابل رخيصة في الثمن.
وبمساعدة بعض ضباط المارينز الأمريكي استطاع لوكاس أن يدخل "الهيروين"، إلى البلاد، وبسبب سلعته المتميزة في السوق بالجودة وقلة ثمنها حققت شهرة خيالية أصبحت تنافس العديد من سلع مروجي المخدرات، الأمر الذي خلق أعداء كثر بسبب تهديده لمصالحهم، بينما كان يحقق لوكاس أرباحاً خيالية وهو بعيد عن أعين الشرطة ومنافسيه في السوق.
بابلو إسكوبار "ملك الكوكايين".
ولد من عائلة تعمل بالفلاحة، وقد ظهرت مهارة "إسكوبار" في العمل وهو صغير، حيث بدأ التهريب في أواخر ستينيات القرن العشرين، وفي بداية الثمانينيات شارك في إنتاج وتسويق "الماريجوانا والكوكايين" إلى الخارج.
وأسس "إسكوبار" منظمة "كارتل ميديلين" بعد أن شكل تحالفات مع "غونزالو رودريغيز غتشا"، و"كارلوس ليهدر"، و"خورخي لويس أوتشوا"، وكانت المنظمة في ذروة قوتها تحتكر نشاط الكوكايين من الإنتاج إلى الاستهلاك، وسيطرت على أكثر من 80% من الإنتاج العالمي من المخدرات.
ويعد أشهر تاجر مخدرات على الإطلاق، بعد أن وصلت ثروته إلى 30 مليار دولار، إلا أنه قتل عام 1993 بعد مطاردة مع السلطات.
إل تشابو "الخارق"
هو "خواكين غوزمان لويرا"، تاجر مخدرات مكسيكي، ورئيس "كارتل سينالوا"، وهي منظمة إجرامية سميت على اسم ولاية سينالوا الساحلية التي نشأت فيها، وأصبح "إل تشابو" أكبر تاجر مخدرات في المكسيك عام 2003، بعد اعتقال منافسه أصيل كارديناس من كارتل الخليج، كان يعتبر أقوى مهربي المخدرات في العالم، من قبل وزارة الخزانة الأمريكية.
لمع نجمه أواخر السبعينيات في المكسيك، وكان يعمل في تجارة الماريوانا والكوكايين والهيروين، وألقي القبض عليه عام 2014، إلا أنه استطاع الهرب في العام نفسه، قبل أن تتمكن السلطات المكسيكية من القبض عليه مرة أخرى عام 2015.
مانويل نوربيغا "المتخفي"
وهو ديكتاتور عسكري بنمي، وكان رئيسًا لبنما في الفترة من 12 أغسطس 1983 إلى 3 يناير 1990، وعمل مع CIA وفي الوقت نفسه كان زعيماً لعصابات المخدرات في بنما، مما عرضه للسجن في ميامي عام 1992 بتهمة الكسب غير المشروع، وفي 2010 تم تسليمه إلى فرنسا، ومنها عاد إلى سجن بنما.
أطيح به بعد قيام الولايات المتحدة بغزو بنما في ديسمبر من عام 1989، وقد استسلم للقوات الأمريكية في 3 يناير 1990، وحوكم في الولايات المتحدة بتهم الإتجار بالمخدرات والابتزاز وغسيل الأموال، وحكم عليه بالسجن 20 عامًا، وسجن فيها، وبعد انقضاء محكوميته سُلم في 27 أبريل 2010 إلى فرنسا التي كانت قد حاكمته غيابيًا في عام 1999 بتهمه غسيل الأموال.