كثرة النوم هي صعوبة تواجه الشخص في البقاء مستيقظاً خلال اليوم، حيث أنه من الممكن أن ينام بأي وضع، وفي أي مكان، فهناك من ينام وهو سائق، وآخر وهو يتحدث، وهو ما يسمى بمرض "الناركولبسي".
وقد يعاني الكثير من الناس من مشكلات صحية متعلقة باضطرابات في النوم و من هذه الاضطرابات "اضطراب النوم بشكل مستمر" رغم أن الإنسان يكون قد حصل على القدر الكافي من النوم، وهذا يؤثر بشكل كبير علي حياة الإنسان.
ورغم ذلك يشعر الإنسان بالحاجة الى النوم، فنجده دائم التأخر على مواعيد العمل أو المدرسة أو أي مواعيد ومع استمرار المشكلة يمكن أن تتحول من مجرد إحساس بالنعاس أو بالحاجة إلى الحصول على قسط زائد من النوم إلى عادة ترتبط بالإنسان.
ويصعب على الإنسان التخلص منها حتى أنه يظل يشعر بالنعاس في اي وقت و في اي مكان، هذه الحالة رغم صعوبتها فإنه يمكن حلها و دون ان تكون بحاجة للذهاب الى الطبيب و تناول الأدوية ذات الآثار الجانبية السيئة، وكيفية التخلص من كثرة النوم من المهم جداً معرفة سبب كثرة النوم لتحديد العلاج المناسب له.
اتخاذ الإجراءات الصحية المناسبة، وفيما يلي بيان لبعض من أساليب وعلاجات كثرة النوم:
- تغيير نمط الحياة: يعتمد العلاج غير الدوائي لكثرة النوم على اتباع بعض النصائح لتغيير نمط الحياة والحصول على عادات نوم صحية، ومن هذه النصائح نذكر الآتي:
النوم ليلاً لعدد ساعات كافٍ، إبعاد الأمور المزعجة والتي تسبب الالتهاء عن السرير، الالتزام بالاستيقاظ صباحاً في نفس الوقت كل يوم، الابتعاد عن القيلولة في وقت متأخر من اليوم، ممارسة التمارين الرياضية، الالتزام بوجبات صحية بوقت محدد من اليوم، الذهاب إلى السرير عند الشعور بالنعاس تماماً، ممارسة تمارين الاسترخاء قبل النوم، تغيير بعض الأدوية المستخدمة؛ فإذا كان الشخص يتناول أدوية تسبب النعاس قد ينصح الطبيب بتغيرها إلى أدوية أخرى لا تسبب النعاس.
الامتناع عن تناول الكحول والكافيين؛ فإذا كان سبب عدم النوم ليلاً بسبب شرب الكحول والكافيين فيجب التوقف عن شرب الكحول والكافيين.
العلاج الدوائي لكثرة النوم: فيما يلي ذكر لبعض من الأدوية المستخدمة في علاج كثرة النوم:
دواء مودافينيل "بالإنجليزية: Modafinil" دواء أرمودافينيل "بالإنجليزية: Armodafinil" استخدام جهاز ضغط مجرى التنفس الإيجابي: فمن الجدير بالذكر أنّه إذا تم تشخيص المريض بانسداد مجرى التنفس خلال النوم قد ينصح الطبيب المريض باستخدام جهاز ضغط مجرى التنفس الإيجابي "بالإنجليزية: Continuous Positive Airway Pressure".
وتشخيص كثرة النوم يجب على الأشخاص الذين يعانون من أعراض كثرة النوم لمدة أكثر من ستة أسابيع مراجعة الطبيب، حيث يشخص الطبيب بناءً على أسئلة معينة مثل: السؤال عن طبيعة نوم الشخص، ونمط الحياة، والأدوية المستخدمة، والتاريخ الطبي وقد يجري فحصاً جسدياً، أو يجري دراسة لنوم المصاب، وفي حالة عدم وجود أي سبب طبي يسبب كثرة النوم يقترح الطبيب إجراء فحوصات أخرى.
وفيما يلي بيان لتلك الفحوصات:
تقييم نعاس الشخص باستخدام مقياس إيبوورث للنعاس، ويقيم الشخص الذي يعاني من كثرة النوم مدى شعوره بالنعاس خلال النهار، بحيث يتمكن الطبيب من تقدير حجم تأثير كثرة النوم في نشاطات الشخص في الحياة اليومية، وكتابة مذكرات النوم: يسجل الشخص الذي يعاني من كثرة النوم عادات نومه، واستيقاظه صباحاً، وعدد المرات الاستيقاظ في الليل لمدة أسبوع قبل زيارة الطبيب، حتى يتمكن الطبيب من فهم نمط وكمية نوم الشخص.
ويبقى الشخص الذي يعاني من كثرة النوم في مركز للنوم ليوم وليلة متصلاً بشاشة لقياس نشاط الدماغ، وحركة العين، وحركة الساق، ومعدل ضربات القلب، وغيرها. إجراء اختبار طور النوم الكموني المتعدد: (بالإنجليزية: Multiple Sleep Latency Test)، يتم إجراء هذا الاختبار بعد يوم من إجراء تخطيط النوم؛ بحيث يقيس نوم الشخص أثناء أخذ قيلولة خلال النهار.
أسباب كثرة النوم؟؟ تبدأ عادةً كثرة النوم في مرحلة الطفولة.
وقال الدكتور جمال فرويز الاستشاري النفسي، في تعليقه في هذا السياق، إن هناك الكثير من الذين يعانون من النوم المفاجئ، دون شعور، وهناك بعض المشاكل المرتبطه به أيضًا قد تصل إلى مرض، وهو "النوم القهري"، وعن الأعراض التى يجب أن يلاحظها الشخص المتعلقة بالإصابة بالنوم القهري، حدوث النوم المفاجئ أكثر من مرة في اليوم الواحد، لمدة 5 أيام متتالية، لمدة لا تزيد عن 10 دقائق، شلل مؤقت في الجسم، وعدم القدرة على السيطرة عليه، صعوبة التنفس، والشعور بالاختناق.
وأوضح استشاري الطب النفسي أن أول خطوات العلاج، هي استخراج الأسباب الفسيولوجية المفاجئة، مثل تغير المكان المعتاد النوم فيه، تغير الساعة البيولوجية، كالسفر فى مكان يختلف فيه النوم عن البلد التى تعيش بها، بالإضافة إلى التأكد من عدم وجود مشاكل أو خلل في هرمون الغدة الدرقية.
هناك عوامل في نمط الحياة تلعب دوراً مهماً في كثرة النوم
- عدم حصول الشخص على قدر كافٍ من النوم فقد يحاول جسده التعويض عن طريق كثرة النوم.
- تكون سبب في كثرة النوم قصورالغدة الدرقية، تتحكم الغدة الدرقية في السرعة التي يحّول بها الجسم الوقود إلى طاقة، حيث يشعر الشخص بالكسل إذا لم تعمل الغدة الدرقية بشكل جيد.
- أمراض القلب: يجب مراجعة الطبيب والتحدث عن أمراض القلب الأساسية عندما يصبح القيام بالمهام البسيطة السهلة صعباً.
- توقف التنفس أثناء النوم: (بالإنجليزية: Sleep apnea)، تتمثل هذه الحالة بتوقف التنفس بشكل متكرر خلال النوم، مما يؤثر سلباً على حالة الراحة لدى الشخص، وتجدر الإشارة إلى أنَّ الشعور بالتعب بعد نوم ليلة كاملة يُعدّ أحد علامات الإصابة بتوقف التنفس أثناء النوم.
- مرض السكري: (بالإنجليزية: Diabetics) غالباً ما يعاني مرضى السكري الذين لديهم مستويات عالية من السكر من مستويات منخفضة من الطاقة ويعود السبب إلى أنّ السكر يبقى في مجرى الدم بدلاً من دخوله خلايا الجسم وتحويله إلى وقود للطاقة.
- مرض فقر الدم: يحدث مرض فقر الدم (بالإنجليزية: Anemia) عندما يقل عدد كريات الدم الحمراء السليمة في الجسم وبالتالي يؤدي إلى نقص الأكسجين في جميع أنحاء الجسم والذي بدوره يؤدي إلى استنزاف طاقة الشخص.
- الجينات: إذا كان أحد أقرباء الشخص يعاني من فرط النوم.