على الرغم من مرور 17 عاما، على رحيل "المايسترو" صالح سليم، الذي كان معروفا بشخصيتة الحازمة، إلا أنه مازال حيا، داخل كل أهلاوي وعاشق لجدران القلعة الحمراء.
فقد رحل صالح سليم، بجسده، ولكن بقى حيا بقيمته ومبادئه الراسخة على جدران النادي، وفكره وتعليماته وأقواله الماثورة واسمه الكبير ومبادئه المشتقة من مباديء الأهلي العريقة.
رحل وترك بصمات وتراثا كبيرا للرؤساء الأهلي من خلفه، الذي يظل الأعظم بمواقفة وأفعاله وأقواله الذي يخلده التاريخ من بعده.
ويرتبط جمهور الأهلي بعلاقة قوية مع صالح سليم، الذي يعتبر "الأب الروحي" لعشاق وجماهير القلعة الحمراء، والتلميذ النجيب في مدرسة الأهلي الإدارية، الذي نال المبادئ من جعفر والي باشا ومختار التتش، وبات "صالح" ايقونة الأهلي التي ستبقي خالده و سيذكره جيل بعد جيل.
تستعرض "بلدنا اليوم"، السيرة الذاتية "للمايسترو" صالح سليم:
* ولد الراحل صالح سليم يوم 30 سبتمبر عام 1930 فى حى الدقى بالجيزة، والتحق بصفوف ناشئى النادى الأهلى عام 1944، وفى نفس العام انتقل إلى صفوف الفريق الأول بالنادي.
* كان صالح سليم أحد أفراد الفريق والجيل الذي فرض هيمنته على بطولة الدوري الممتاز لمدة تسعة مواسم متصلة، وقائدا لمنتخب مصر عندما توج ببطولة كأس الأمم الإفريقية في نسخة 1959.
* ساهم صالح سليم وهو لاعبا في تحقيق بطولة الدوري 12 مرة، بجانب 8 ألقاب لبطولة كأس مصر.
* امتاز صالح سليم بشخصية قيادية داخل الملعب بتمريراته المتميزة وأهدافه الساحرة فنال لقب "المايسترو" الذي يقود الأوركسترا" لعزف أروع الألحان الكروية.
* خرج "المايسترو" للاحتراف في القارة العجوز عبر بوابة فريق جراتس النمساوي، إلا إنه سرعان ما عاد لبيته مرة أخري ليختتم مسيرته الكروية داخل جدران القلعة الحمراء.
* اعتزال المايسترو كرة القدم، واتجه للعمل الإداري داخل النادي، وعمل مديرا للكرة، وعضوا لمجلس إدارة، وتم تكليفه بالإشراف على فريق الكرة، في جيل السبعينيات من القرن الماضي.
* قرر صالح سليم خوض المعركة الانتخابية على مقعد الرئاسة في مواجهة الفريق مرتجي في انتخابات 1976 ليحصد المايسترو 45 % من إجمالي الأصوات، يعيد ترتيب أوراقه ويخوض انتخابات 1980ويحقق الفوز بمقعد الرئاسة.
* أصبح "الأب الروحي" أول لاعب يتولى رئاسة النادي الأهلي في التاريخ، واستطاع أن يبني مدرسة إدارية، تتناسب مع مبادئ النادي التاريخية بفلسفة إدارية جديدة عنوانها "السهل الممتنع".
* تولى صالح سليم رئاسة النادي الأهلي في فترتين، الأولى من12 ديسمبر 1980 وحتى 16 ديسمبر 1988، والفترة الثانية من 6 فبراير 1992 حتى 6 مايو 2002 .
* شهدت فترة "المايسترو" إنجازات تاريخية، حيث فرض الأهلي هيمنته على كافة الألقاب المحلية، وبدأ رحلة السيطرة على البطولات الإفريقية بتحقيق أول لقب لبطولة إفريقيا أبطال الدوري عام 1982، ثم ثلاثة ألقاب متتالية لبطولة كأس إفريقيا للأندية أبطال الكؤوس والاحتفاظ بالكأس للأبد عام 1986، والعودة في عام 1987 لتحقيق لقب بطولة إفريقيا للأندية أبطال الدوري، ثم لقب بطولة إفريقيا للأندية أبطال الكؤوس.
* ويتوج الأهلي بلقب نادي القرن العشرين، لتبقي اللقطة الأهم عبر تاريخ النادي الاهلي، وهي تسلم صالح سليم، جائزة نادي القرن في جوهانسبرج في تتويج لرحلة واحد من أعظم رجال النادي الأهلي.
* رحم الله الكابتن صالح سليم في يوم 6 مايو، عام 2002.