الوقوف أمام "الإمبراطور" أحمد زكي نجاح كبير
تكرار الدور اغتيال لموهبة الفنان
مهجة عبد الرحمن فنانة سمراء اللون، شرقية الملامح ولدت بمصر بمحافظة القليوبية درست بأكاديمية الفنون، المعهد العالى للفنون المسرحية ، قسم الديكور حيث قامت بأول بطولة مطلقة سينمائيًا أمام النجم القدير والعبقرى الراحل أحمد زكى، فى فيلم البيه البواب بدور الزوجة "زينب" كما مثلت فى فيلم بيت القاصرات وفيلم التوت والنبوت، كما شاركت أيضا فى العديد من الأفلام التى جعلها تبدو أكثر تأثيراً من أجل هذا، كان لنا حديث مع الفنانة مهجة عبد الرحمن ذات الملامح السمراء وإلى نص الحوار:
كيف كانت بدايتك في عالم التمثيل؟
قبل ترشيحي لفيلم "مرات البيه البواب" عملت وأنا طالبة في المعهد بمسلسل رحلة المليون الجزء الأول، وفيلم الحريف، وفيلم بيت القاصرات، وفيلم التوت والنبوت، وفيلم شقة الأستاذ حسن، وفيلم اليوم السادس من إخراج يوسف شاهين، وقبل كل هؤلاء كنت سأقوم ببطوله فيلم عالمي أمام الفنان العالمي عمر الشريف، قصة الروائي العالمي الطيب صالح، إخراج الدكتور رمسيس مرزوق ولكنه للأسف لم يتم.
وتوقعت بعد نجاح فيلم البيه البواب أن أنطلق نحو النجومية وبالطبع بعدها كتب لي خصيصًا فيلم قانون إيكا من تأليف الصحفي والسيناريست الراحل أحمد صالح، ومن إخراج المخرج العظيم أشرف فهمي، ولكن فوجئت عند التصوير أن الراقصة منى السعيد هي التي لعبت الدور وكانت هذه صدمة حياتي فعلًا، ولكن في النهاية كل شئ نصيب والحمد لله على كل حال.
حدثينا عن دورك في فيلم "مرات البيه البواب"؟
كنت أدرس فى المعهد العالى للفنون المسرحية وقد تم إجراء اختبار لقدراتى التمثيلية من ثم تداول أخبار أن النجم الراحل أحمد زكى، يريد شخصية أمامه بشرتها سمراء لتقوم بالدور، وتم اختيارى من ثم تقابلت مع الراحل أحمد زكى ووجد أننى مناسبة للقيام بهذا الدور، ومن هنا جاءت المفاجأة وهى قيامى بدور مرات البيه البواب، الذي علق في أذهان المصريين ،لا شك أن هذا الدور مثل الكثير بالنسبة لى، كما أضاف لى الكثير، فالوقوف أمام النجم الراحل أحمد زكى يعد نجاحا فى حد ذاته من ثم قمت بأداء الدور وقد أحبه الجمهور، وزينب هي زوجه عبدالسميع في البيه البواب والفيلم من إخراج حسن إبراهيم.
من وجهة نظرك ما الذى يختلف فى أجيال زمن الفن الجميل عن الأجيال الحالية؟
أنا لست من زمن الفن الجميل وهو زمن فاتن حمامة وعبد الحليم حافظ وغيرهم بل أنا من الجيل الذى تلاهم، ولكن فى وجهة نظرى أن هذا الزمن يتميز أيضاً بالوجوه الشبابية التى فيه كما أن هناك أدوارًا ووجوه تقدم فى الساحة الفنية غاية فى الجمال.
هل تتابعين الدراما والبرامج التليفزيونية الحالية؟
بالطبع أتابعها وأشاهد كل ما هو جديد وأتابع القنوات الإخبارية والأعمال السينمائية والدرامية بل العكس من منا لا يتابع بشكل يومى التليفزيون.
هل لديك حسابات على صفحات التواصل الاجتماعى "فيسبوك"؟
نعم لدى أكونت خاص بى أتابع من خلاله، فهذه سمة فى تقدم العصر لم تكن موجودة فى زماننا، كما أن هذه السمة قربت المسافات وجعلتنى أشعر بالقرب أكثر، فأنا أتابع العصر وكل ما هو جديد وأتاقلم معه بغض النظر أننا من أجيال الزمن القديم لكن هذه هى ظروف العصر.
هل تظهرين على الفضائيات المصرية الحالية أم أنك ترفضين الظهور مطلقا كما فعل البعض؟
بالطبع أظهر على الفضائيات المصرية وظهرت فى برنامج منذ فترة قصيرة مع صاحبة السعادة، وتحدثت فيه، كما أننى لم انغلق عن عالم الصحافة والفضائيات بل متواجدة ومتابعة، وقدمت إعلان 500 500 الذي كان حديث الجمهور كما انه فكر الجمهور بأعمالي الفنية ودور زينب في "مرات البيه البواب" وقمت مؤخرًا بعدة اعمال منها فيلم كف القمراخراج خالديوسف،وفيلم ارض الخوف، ومن الاعمال الدرامية التى قدمتها مؤخرًا رحله المليون ومسلسل قاسم أمين، ومسلسل شيخ العرب همام، ومسلسل بيت العيله.
هل فى وجهة نظرك "زينب مرات البيه البواب" اختفت أما ما زالت فى قلب جمهورها؟
على العكس تماماً حتى الآن ومع كل ظهور ليا خارج البيت وفى الشارع، ما زال الناس يلقبوننى بـ "زينب" وتتزكر دور "مرات البيه البواب"وتضحك معى، وكأن الدور ما زال داخل أذهانهم بل أحيانا الناس توقفنى فى الشارع لتسألنى عن تفاصيل الفيلم.
تألقتِ فى دور زينب بـ"البيه البواب" ثم اختفيت.. لماذا؟
بعد نجاحى فى البيه البواب، كل الأدوار التى عُرضت على كانت تحصرنى فى دور الخادمة أو البوابة، وهو أمر صعب، وهذا أهم أمراض التمثيل فى مصر، عندما يجدون ممثلًا أو ممثلة تنجح فى دور، يبدأ التكرار بشكل غير عادى، والجمهور يمل فى النهاية، ويكون هذا اغتيالًا لموهبة الفنان.
هل هذا سبب غيابك لسنوات فى الدراما المصرية وهل سنشهد عودتك مرة أخرى؟
أنا ممثلة أعتز بنفسى، لكن ما رأيته فى عملى كان سوء تقدير، رغم نجاحى فى فيلم البيه البواب بشكل أشاد به كل النقاد، "لكن جالى اكتئاب وصدمات كتيرة بسبب معاناتى فى الوسط الفنى، ورأيت أن حصر المخرجين لى فى دور البوابة ، وتقليل من موهبتى، رغم أن السينما فى العالم نظرتها اختلفت مع الممثلين أصحاب البشرة السمراء، والسينما الأمريكية خير مثال، لكن ضيق الأفق ما زال هو السائد فى السينما المصرية وأنا لم أختف عن التليفزيون بدليل البرامج الحالية التى أظهر فيها ولكن لن أظهر إلا فى دور يستحق الظهور لى.
هل سنشهد عودتك مؤخراً؟
الفنان يحن لمهنته بالطبع وأى شخص يحب مهنته يحاول التطوير من نفسه والسعى إليه وتقديم أفضل ما لديه، وأنا كذلك أعشق مهنتى وأحن إليها وقدمت مؤخرًا دورًا فى فيلمى "كف القمر" و"نكدب لو قلنا ما بنحبش" فأنا لم أغب عن الفن ولكن انتقى اختياراتى.