رغم تكافؤ الحياة الزوجية بينهما، وتقارب الأفكار بشكل كبير، والمستوى المتوازن في الحالة الاجتماعية والعلمية، إلا أن الأقدار شاءت أن بنفصل الزوجان بسبب خلاف نشب بينهما على مسألة، حيث رأت "زهرة. م" البالغة من العمر 33 عامًا، أنه من المستحيل أن تكمل حياتها برفقة زوجها "أحمد.ع" مدرس ثانوي، صاحب الـ36 عامًا، وعلى الفور لجأت لقاضي الأسرة لتنهي هذه الحياة المريرة.
الزوجة الثلاثينية، تعمل مدرسة في المرحلة الابتدائية، اكتشفت أن قناعاتها مختلفة تمامًا، عن قناعة زوجها، تجاه حرمانية الدروس الخصوصية، لذلك رفعت دعوى خلع حملت رقم 1666ـ لسنة 2018، ضد زوجها بعدما نشبت بينهما مشاجرة قوية أغضبت الزوجة.
زواج عن قصة حب استمر بين الزوجين لنحو 8 أعوام ماضية وأسفر عن إنجاب طفلين، لكن خلاف على تعليم الأطفال في الدروس الخصوصية لكسب "لقمة العيش" كانت القشّة التي قسمت ظهر البعير، تروي الشابة الثلاثينية قصتها: "الحياة بقت كلها عنده حرام.. معندهوش مشكلة أتمرمط أنا في البيوت وياكل هو وعياله من فلوس الدروس لكن ميشتغلهاش ولا يخلي عيالي ياخدوها.. طيب لحد إمتى هفضل دايرة في الساقية لوحدي وهو مرتبه 1200 جنيه مش بيكفوا سجايره حتى".
وأضافت: "بيدي دروس طول عمره وكان شغال كويس لحد ما ولاد الحرام لعبوا في دماغه وخلوه يبطل بقالنا 3 سنين في الهم ده وعايشين على كلام فارغ المرتب مش بيكفي وبحط مرتبي كله وبردو ولا الهوا.. زمان كان بيرفض إني اشتغل بعد المدرسة لكن لما أصريت عشان نفسي دلوقت اعتمد علي ومش عايز يدور على شغل جديد يسند اليت معتمد علي كليا".
مناقشة على مشروعية الدروس الخصوصية، خاضها الزوجين وانتهت بمشاجرة عنيفة رفضت الزوجة الاستمرار إثرها في الزواج، "تعبت من الفقر وكله على راسي العيال بتكبر ومصاريفهم بتزيد وهو نفسه بيصرف جامد.. واخدة من كدا ايه بقى!.. لجأت لمحكمة الاسرة عشان أطلق منه وأعيش حياتي وأربي ولادي بعيد".