"بدأنا كفريق يضم 3 من مرحلة الدراسات العليا و19 طالبًا من مرحلة البكالوريوس في 2016 من خلال نموذج أول يحمل راكب واحد فقط وقدرنا نوصل لمعدل استهلاك منخفض للوقود حوالي 1.5 لتر /100 كم"، بهذه الجملة بدأ أحمد صفوت، 24عامًا، طالب دراسات عليا بهندسة طنطا، حديثه عن ابتكار فريقه أول سيارة "هجين" لتوفير الطاقة وتقليل الانبعاثات الضارة.
ويوضح صفوت أن الفكرة جاءت عندما عرض الفريق موضوع بحثي لدراسة كفاءة السيارة الهجين، وتم عرض المشروع على الجامعة، وبعد دراسة المشروع لاقت الفكرة ترحيب ودعم من إدارة الجامعة، لافتًا إلى أن الجامعة تحملت تكاليف المشروع، ووفرت المعدات والأجهزة اللازمة، حيث يشرف على الفريق الدكتور عماد عتمان، نائب رئيس الجامعة.
وقال إن السيارة تعتمد على وجود محرك كهربائي يعمل على دفع السيارة، حيث تعد موفرة للطاقة ومزودة بنظام للشحن بالطاقة الشمسية، معقبًا "إننا نملك طاقة متجددة ولا نستثمر منها إلا نسبة ضئيلة، في حين أننا نعاني من أزمة في الوقود، بالإضافة إلى الإنبعاثات الضارة بسبب الإحتراق الوقودي في السيارات وكانت فكرة السيارة الهجين هي الحل الأمثل، ونعمل في الوقت الحالي على تطويرها بدلًا من النموذج يحمل راكب واحد فقط لنموذج يحمل 4 ركاب".
ويشرح طريقة عمل السيارة أنها تعمل بالطاقة الكهربائية، حيث يتم إمدادها من خلال مجموعة من البطاريات يتم شحنها من خلال مولد كهربائي يعمل بوقود البنزين، وتعد هذه التقنية من أهم التقنيات التي تؤدي لرفع كفاءة محرك البنزين، نظرًا لأنه يعمل عند سرعة ثابته وحمل ثابت، مضيفًا أن المولد يعمل عند شحن البطارية عند اللزوم، ويتم فتحه وغلقه أتوماتيكيًا في حالة نفاذ شحن البطاريات، ويتم دفع السيارة كليًا باستخدام محرك كهربائي، ما يؤدى لإنخفاض إستهلاك الوقود والحفاظ على البيئة.