خرج "أشرف م" صاحب الـ48 عامًا، من منزله كعادته متوجهًا للعمل بهيئة السكة الحديد "عامل نظافة"، بعد نقله من مخزن السكة الحديد منذ قرابة 4 شهور، والناجي من حادث قطار محطة مصر الذى راح ضحيته 20 شخصًا وإصابة 25 آخرين "كنت شغال عادي، وفاجئة لقيت المشرف بيقولى إوعى ياعم أشرف القطار جاي بسرعة اطلع وروحت طالع ".
لحظات من الرعب والهلع عاشها عم أشرف عامل النظافة قبل قدوم القطار بلحظات أثناء نظافة شريط السكة الحديد:" كان ممكن أكون من ضمن الجثث اللي اتفحمت دي لولا المشرف ربنا يكرمه أنقذنى كان زمانى كنت ميت"، مكملاً: " انا بقالي 4 شهور هنا في المحطة منقول من المخزن.. كان قلبي حاسس إن هتحصل حاجة النهاردة".
وشهدت محطة مصر نشوب حريق هائل، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، إثر اصطدام أحد جرارات القطارات بالصدادة الحديدية الموجودة على رصيف 6 بعد خروجه عن القضبان، ما أدى إلى انفجار "تنك البنزين"، وأسفر عن اشتعال النيران في الجرار والعربة الأولى والثانية بالقطار ، التي أسفر عن وفاة 20 شخصًا، وأصابة 25 آخرين.
وتلقت غرفة عمليات النجدة تلقت بلاغا يفيد بتصاعد أدخنة من محطة مصر، وعلى الفور تم الدفع بـ 10 سيارات إطفاء وخبراء المفرقعات و شرطة النقل والمواصلات للوقوف على ملابسات الواقعة.
وتبين بالفحص المبدئي نشوب حريق بأحد القطارات نتيجة اصطدامه بالرصيف رقم 5 ، وانفجار خزان الوقود مما أسفر عن وقوع إصابات ، وجارى الدفع بسيارات الإسعاف لنقل المصابين.