قال الكاتب المصري المقيم بالنمسا، بهجت العبيدي، مؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج، إن القمة العربية الأوروبية التي عقدت بمدينة السلام "شرم الشيخ "، كان لها صدى واسع في القارة الأوربية، نظرًا لحرص القادة الأوربيين على المشاركة في هذه القمة الهامة، إضافة للموضوعات الحيوية التي تم مناقشاتها بين الزعماء العرب والأوربيين.
وأضاف العبيدي، في تصريح لـ"بلدنا اليوم"، أن هناك قضيتين لهما أهمية كبيرة لكلا الجانبين العربي والأوروبي كانتا حاضرتين بقوة في هذه القمة، موضحًا:" الأولى قضية الإرهاب التي تشغل العالم كله، وخاصة العالم العربي والقارة الأوربية، والثانية قضية الهجرة غير الشرعية، التي تعد الدول العربية هي المصدر الأول لها نتيجة للأحداث التي تقع في بعض البلدان العربية، والتي تؤرق كثيرًا الجانب الأوربي حيث أن دولهم هي المستهدف إليها الوصول للراغبين في تلك الهجرة".
وذكر مؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج، أنه "إذا كان هناك أهمية كبيرة لما تم من مناقشات ومداولات بين الزعماء العرب الأوروبيين، في كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك، فإنه كان هناك على قدر كبير من الأهمية طرح للموقف المصري الذي عرضه السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي من خلال المفاهيم والقيم المصرية والعربية، والتي حرص خلالها على مطالبة الأوربيين باحترامها كاملة، كما أننا في مصر والمنطقة العربية نحترم منظومة القيم الأوروبية، ولا نجعل من أنفسنا حكاما على تلك المنظومة، وهو ما نطلبه من الأصدقاء في القارة الأوربية".
وثمّن العبيدي، اللغة الواضحة التي استخدمها السيسي، حينما أكد للأوروبيين أن هناك تباينًا في الأولويات لدى الجانبين "العربي والأوربي"، مستطردًا:" فإذا كان كل ما يشغل الأخير هو تحقيق الرفاهية لشعوبه، فإن الأول يشغله بقدر كبير الحفاظ على كيان الدول التي هي مهددة بالانهيار في العديد من أقطارها، وهو ما يمثل خطرا داهما ليس لهذه الدول فحسب بل للدول الأوروبية كذلك".
وأوضح أن الدور الكبير الذي قام به الرئيس في هذه القمة، كانت محل تقدير من كافة زعماء العالم، وأن هذا التقدير تجسد أفريقيًا وعربيًا وأوروبيًا، ففي أفريقيا تترأس مصر اتحادها، وعربيا تقود مصر المنطقة، وأوروبيا حرص القادة على المشاركة، تقديرًا لدور الرئيس الذي مد الجسور بين مصر والدول الأخرى.