يضع حدا لحياته أو ينهيها باحدي الطرق خصوصا بعد أن وصل عدد الحالات إلى 79 منذ مطلع العام الحالي حسب البيان الذي أصدرته مديرية الصحة بالبحيرة منهم 70 أنهوا حياتهم عن طريق أقراص حفظ الغلال الملقبة بالحبة القاتلة.
والمثير للاهتمام أن متوسط السن لم يعد يضم فئة عمرية معينة ولكن الحوادث تشمل كل الأعمار فحصدت الحبة القاتلة أرواح طالبة في الصف الثالث الإعدادي وأيضا رجال في عقدهم السادس ولكن لا تختلف الأسباب كثيرا التي أوصلتهم إلي إزهاق أرواحهم التي تنحصر مابين الخوف والحالة النفسية السيئة التي مروا بها .
الأمر الذي جعل أجهزة المحافظة في حالة استنفار دائم لمواجهة الظاهرة سواء بحملات التوعية عن طريق مديريات التعليم والصحة والأوقاف أو عن طريق منع تداول الحبة القاتلة عن طريق شن حملات بمعرفة مديرية ومباحث التموين .
وأوضح الدكتور عادل البنا أستاذ علم النفس وعميد كلية التربية السابق لبلدنا اليوم، أنه يوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلي الانتحار ولكن يعد أهمها الاكتئاب والذي يمكن أن يكون سببه نقص الجانب المعرفي للفرد والمعلومات أو نقصان للإرادة لديه وعدم قدرته علي التصرف من الضغوط المحيطة به وعدم القدرة علي إدارة الأمور وأيضا جزء منه انعدام الذكاء في إدارة الغضب فالفرد الذي يستطيع إدارة غضبة في أوقات الأزمات يكون لدية حوار نفسي ايجابي ووعي بذاته فيتخلص من مواقف التوتر سريعا لكن تجد الشخص المكتئب دوافعه للانجاز ضعيفة وتجد الأمور تتفاقم من حوله ولا تجد منه اي حراك فيحاول التخلص من الضغوط والأوضاع من حوله بالانتحار .
وأضاف البنا أن الأطفال الذين يقدمون علي الانتحار تكون مشكلة إدراك وعدم قدرتهم علي إدارة المخاطر التي يتخيل لهم انها محدقة بهم علي حسب احكامة العقلية فتخيله عندما يفشل في التعليم مثلا أن الأهل سيقومون بشنقه أو إيذائه فهو يريد ان يهرب من ذلك الموقف الذي وضع نفسه به فيجب علي أولياء الأمور الا يرسخوا معتقدات خاطئة عند أطفالنا للثواب والعقاب وان التفوق في التحصيل الدراسي هو الحكم عليهم بالإعدام او عدمه فالجميع لديهم ذكاء ومواهب مختلفة فمن الممكن ان افشل في الجانب العلمي ولكن لدي ذكاء اجتماعي او مهاري فيكون له القدرة علي النجاح في احدي المجالات الأخرى فا بالتالي يجب عليا ان نقوم بتوعية اطفالنا بان مجالات في الحياة عديدة تنظر نجاحهم وليس فقط التحصيل العلمي.
ويقول كمال راشد وكيل وزارة التموين بالبحيرة،أن الحملات مستمرة لمنع تداول حبوب حفظ الغلال بالمحلات التي تقوم ببيعها ليتم حفظ محصول الحبوب عند تخزينه ولكن كان يتم بيعها لاي شخص فقمنا بشن حملات لمنع تداولاها في المحلات واقتصار بيعها علي الجمعيات الزراعية وقمنا بضبط العديد من المحلات تقوم ببيع تلك الحبوب واتخذنا ضدها الإجراءات حفاظا علي حياة أبنائنا.
وأشار محمد سعد وكيل وزارة التربية والتعليم بالبحيرة،إلى أن حملات التوعية ضد الانتحار في المدارس المحافظة مستمرة للحفاظ علي حياة طلابنا وأن السبب الرئيسي في اتجاه الطلاب إلي الانتحار هو الخوف من الأهل عند ظهور نتيجة الامتحانات الخوف من العقاب وعلى هذا نبهنا على كل أخصائي اجتماعي بالمدارس النظر إلى الطلاب الذين يعانون من أي مشاكل نفسية وسرعة التعامل معهم والتحدث مع الطلاب على أن إخفاقك في اختبار ليس نهاية الدنيا ولكن أمامه الحياة بكاملها ليزق طعم النجاح.