يحظى معرض الكتاب بأهتمام قطاع عريض من الجماهير التي تنتظر إنطلاقه كل عام لإشباع رغباتها بهواية القراءة، وعلى الرغم من الشكل المشرف الذي يخرج به كل عام، إلا أن هناك بعض الأشياء التي تعكر صفوه.
فكانت البداية مع صدور كتاب "ولاد المرة" للفنانة التشكيلية ياسمين الخطيب عام 2016، وهو الأمر الذي أثار الجدل في الشارع المصرى بشكل عام والأوساط الثقافية بشكل خاص، لينقلب الرأي العام رأسًا على عقب، للسماح بمثل هذه الكتب من العرض في معرض الكتاب الدولي؟
ومع هدوء الأجواء في السنوات الماضية، وتزامنًا مع إنطلاق معرض القاهرة الدولى للكتاب، الذي يحتفل بيوبيله الذهبي هذا العام بدورته الذهبية، والذي يقام حاليًا لأول مرة بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس احتفالًا بمرور خمسين عامًا على انطلاقه للمرة الأولى منذ سنة 1969، خرج لنا العديد من الكتب التي تُسيئ مجددًا لتاريخ المعرض العريق، في محاولة واضحة لتشويهه، لنجد كتابي جُدد يثيران الجدل خلفًا لـ "ولاد المرة"، أحدهم يحمل إيحاءات جنسية والآخر سب وقذف.
في هذا الصدد تواصلنا مع مرلفي الكتابي المذكورين أعلاه للسؤال عن المغزى من مثل هذه الكتب:
قال محمد دياب، صاحب كتاب "ولاد ... "، إنه تعرض لحملة شرسة من الهجوم بسبب الكتاب المثير للجدل، مشيرًًا إلى أن الكتاب لن يشارك في معرض الكتاب هذا العام.
وأضاف "دياب"، إن سمير صبري المحامى، قام بدعوى مستعجلة ضد وزير الثقافة والممثل القانوني لمعرض القاهرة الدولي للكتاب لوقف طباعة ونشر وعرض كتابي، مضيفًا: "أن كل المشكلة تتعلق بمشاركة الكتاب في معرض القاهرة الدولى للكتاب وبناء عليه لن يشارك الكتاب في هذا العام بالمعرض، مشيرًا إلى أن هناك مفوضات مع دار النشر لتغير اسم الكتاب الذي أثار الجدل بين الشارع المصري".
وأشار مؤلف الكتاب المستبعد من معرض الكتاب، : "أنه حتى الآن لم يتم أخذ أي موافقات علي الكتاب، مؤكدًا أنه سيتم حذف هذا اللفظ الذي يراه المجتمع المصري سئ، رغم معايشتهم له، منوهًا أنه ليس هناك علاقة بين المحتوى واسم الكتاب خاصة وأن الكتاب يحمل بين طياته مواقف يومية وقصص حياتية لمجموعة من الأشخاص يتعرضو من خلالها للتحرش، للبلطجة، للسرقة، للإضهاط في العمل، نافيًا اذا كان الكتاب يتعلق بالدين او السياسة، موضحًا أن اسم الكتاب يختلف تمامًا عن محتواه".
بينما قالت حسناء الحسن مؤلفة كتاب "لاتظلموا الملبن"، إن الكتاب سيشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دار الياسمين للنشر والتوزيع، لافتة أن كتاب لا تظلمو الملبن يحمل بين طياته اربع حقوق للمرأة المصرية اولهم حق المرأة في قانون الأحوال الشخصية، إضافة لتعديلات حول قانون الأحوال الشخصية، موضحة أن الحملة التى أثيرت حولها بسبب اسم الكتاب والصورة، حملة غير واقعية لأن الصورة مفبركة.
وتابعت: "أن عنوان الكتاب والصورة التى وضعتها عليه من قبل ليست الصورة الحقيقية للكتاب، موضحة أنها ستقاضي أي شخص يستخدم صورة الكتاب لأنها صورة شخصية وتم استخدامها للتشهير".