سعي الرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ توليه رئاسة الجمهورية، العمل علي النهوض بمؤسسات الدولة، والارتقاء بالدولة المصرية في جميع الجوانب، كما عمل على تعزيز العلاقات المصرية بالدول الآخرى أملًا في تحقيق السلام والتقدم، وفي هذا الإطار، ذهب الرئيس عبد الفتاح السيسى، لسيناء وافتتاح قيادة قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب، وسط أبناء القوات المسلحة، وبحضور المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، والفريق محمد فريد، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وعدد من الوزراء والمحافظين، وقادة الأفرع الرئيسية وكبار قادة القوات المسلحة، ضاربا بذلك أروع النماذج فى الشجاعة والقوة.كما أشاد العديد من القادة العسكرين، والبرلمانيون، بهذا العمل، الذي أعطى قوة وعزيمة للجنود، في مواجهة ودحر الإرهاب من أرض الفيروز، فضلًا عن ارتدائه الزي العسكري في هذا الافتتاح.الزي العسكري ودور المركز في دحر الإرهابومن جانبه، قال اللواء سمير فرج، مدير الشئون المعنوية سابقًا، إن ارتداء الرئيس عبد الفتاح السيسي الزي العسكري، طبيعي باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة، مضيفًا إلى أن هذا المركز سيكون بمثابة مركز عمليات للسيطرة على كل العمليات التي تم في سيناء سواء برية أو بحرية أو جوية لردع أي قوات أجنبية موجودة في المنطقة.وأضاف فرج خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "العاصمة" المذاع على فضائية "العاصمة"، أن افتتاح مركز قوات شرق القناة هو إجراء جديد من أجل التأمين لمنع عودة الإرهاب مرة أخرى. واتفقت معه في الرأي، الإعلامية أسماء مصطفى، قائله أن السيسي يرتدي الزي العسكرى باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة، مؤكدة إلي الهدف من الزيارة، هو أرسال رسالة طمأنينة للمصريين وللأهالى فى سيناء بان القيادات والوزراء ستقف بجانب اهالى بسيناء وستدعمها ويتابعون العملية "سيناء 2018" من كثب للقضاء على الإرهاب وإغلاق أى ثغرات من الممكن أن تتسلل العناصر الارهابية منها.زيارة السيسي وعلاقتها بزيارة الساداتأشاد اللواء أركان حرب ناجي شهود، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، بافتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي قيادة قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب ومتابعة جهود العملية العسكرية الشاملة سيناء، موضحًا أن زيارة السيسي لسيناء تذكره بزيارات الرئيس الراحل محمد أنور السادات.وأضاف "شهود"، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "دفتر أحوال"، على قناة "العاصمة"، أن التواصل شيء رئيسي في القوات المسلحة، حيث إن القوات تعمل حاليًا على تطهير وتنظيف الأرض من الكيانات الإرهابية وتجهيزها للمرحلة ما بعد ذلك وهي التنمية.وأشار المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إلى أن الأمن القومي هو تأمين الشعب المصري من الجوع والخوف وتطهير سيناء لبدء عملية الإعمار، موضحًا أن متابعة الرئيس السيسي للمجهودات التي تقوم بها القوات المسلحة، ترفع من الروح المعنوية للجنود.هدف الزيارة وسبب التوقيتأكد السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لسيناء جاءت في توقيت مهم بعد مرور 15 يوما على عملية سيناء 2018، مشيرا إلي أن الزيارة استمرت ست ساعات، حيث افتتح قيادة قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب واطمأن على آخر تطورات وسير العملية. وقال المتحدث الرسمي، إن الرئيس السيسي استعرض عمليات التنمية التي تتم في سيناء في مختلف المجالات، والتي بدأت من 2014، كما كانت هناك تعليمات واضحة من الرئيس بأن تنتهي في أسرع وقت، حيث تنفذها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ووزارة الإسكان بتكلفة 275 مليار جنيه، وهو رقم ضخم للغاية ويشمل مشروعات تنمية تقام في مختلف أنحاء سيناء، التي تبلغ مساحتها 60 ألف كيلومتر مربع، أي نحو 6% من مساحة مصر مع الوضع في الاعتبار أنها توازي المساحة المأهولة والمعمورة من مصر تقريبا.. وكأن مصر تقيم دولة جديدة في سيناء".وأضاف السفير بسام راضي أن من أهداف هذه الزيارة الاطمئنان على أحوال المعيشية لأهالي سيناء الذين قد يواجهون تحديات بسبب العمليات العسكرية الدائرة.وردا على سؤال حول ارتداء الرئيس السيسي الزي العسكري أثناء زيارته لسيناء، قال "إنه أمر طبيعي حيث أن الرئيس السيسي هو القائد الأعلى للقوات المسلحة وفقا للدستور، كما أنه من الطبيعي أن يكون بين أبنائه الجنود بالزي العسكري، حيث أن الهدف من الزيارة تقديم الدعم لرجال للقوات المسلحة الذين يدافعون عن مصر في الخطوط الأمامية.. مشيرا إلى أن الوفد المرافق للرئيس من المدنيين ارتفعت معنوياتهم كثيرا عندما رأوه مرتديا الزي العسكري".
بعد 15 يومًا من العملية الشاملة.. السيسي في سيناء لـ6 ساعات
الاثنين 26 فبراير 2018 | 11:51 صباحاً
اقرأ ايضا