في ذكري ميلاده.. لغز اختفاء«لوسي ابن طنط فكيهه»

عرفناه بـ«لوسي ابن طنت فكيهه»، وبرغم من مشواره الفني القصير، حيث أن رصيده لا يتعدى الفيلمين لكنه استطاع أن يحجز لنفسه حيزًا كبيرًا فى أذهان المشاهدين بهذه الأدوار القليلة، لكن بعد أن بدأ بالسطوع فى مجال الفن حيرنا فجأه بلغز اختفائه ليس فقط من الوسط الفني ولكن من البلد بأكملها، و لم يستطع أحد فهم هذا اللغز، وفى يوم 20 يناير ذكرى ميلاد الممثل جمال رمسيس دعونا نتعرف أكثر على حياته وسبب إختفاؤه.من التليفزيون الأمريكى للسينما المصريةولد الممثل جمال رمسيس فىي مثل هذا اليوم عام 1921، في حى شبرا لأب مصرى وهو المخرج رمسيس نجيب وأم إيطالية، عاش «جمال» عدة سنوات فى أمريكا مع خاله وقام ببعض الأدوار الصغيرة فى التليفزيون الأمريكي،لكنه لم يستمر به كثيرًا وعاد لمصر، ومن بعدها إتجه للسينما المصرية مع اخيه «ميمو» وكان اول ظهور لهما في فيلم «إسماعيل يس فى البوليس السري» عام 1959.حيث قام جمال بدور العاشق للممثلة الاسبانية «إسماعيل يس» أما ميمو فقام بدور أحد افراد العصابة، ثم أبهرنا جمال رمسيس بدور من أشهر الأدوار فى السنيما المصرية«لوسي» وذلك بعد أن رشحه المخرج فطين عبدالوهاب لأداء الدور الثاني في فيلم «إشاعة حب» 1960، حيث كان الفيلم بطولة عمر الشريف وسعاد حسني وهند رستم ويوسف وهبي، ولم يصدق جمال نفسه عندما اختاره، لكنه قدمه ببراعة إبن طنط فكيهة الذى كان يجيد الرقص والغناء بعدة لغات، ثم شارك فى فيلم «ملاك وشيطان» عام 1960 بدور «أبو شفه» أحد أفراد العصابة الذى كان السبب فى موت أونكل عزت «رشدى أباظة».جمال رمسيس ممثل أم جاسوس مصريبعد اختفاؤه بعدة أعوام ظهرت شائعات تؤكد أن هذا الممثل هو «رأفت الهجان» رجل المخابرات والجاسوس المصري، وهذه الشائعات بسبب تسريحة الشعر التي اشتهر بها محمود عبد العزيز في مسلسله الذي قام بتجسيد شخصية الهجان به، و السبب الثاني و هو أن هناك بعض الأقاويل التي أكدت أن رأفت الهجان كان قد دخل المجال الفني، ولكن بعد فترة نفت المخابرات المصرية هذه الشائعات حيث قامت بنشر صورة رأفت الهجان الحقيقية.ماذا عن لغز إختفاء جمال رمسيس ؟أكد البعض أن جهاز المخابرات له دور بارز في اختفائه، و لكن لم يتم نشر أي أخبار أخرى حول تفاصيل الإختفاء، ولكن بعد عدة أعوام وصلتنا أخبار وفاته في الولايات المتحدة يوم 25سبتمبر 2001 عن عمر ينهاز80 عام، ومن بعدها تم حل هذا اللغز حيث عرفنا أنه قرر الهجرة مع اخوه التوأم ميمو جمال إلى امريكا بعد وفاة خالهما لإدارة أعماله هناك ولذلك لم يعودا إلى مصر.وكانت هذه نهاية المبدع الذي حفر في أذهان الجمهور مشاهد لا يمكن نسيانها أبدًا.