يوميًا تمتلئ أوراق محكمة الأسرة، بالعديد من القضايا الجديدة، التي ذهب من أجلها نساء وهن يعتقدن أن هناك سيكون خلاص حياتهن المريرة، وكان من بين هذه القضايا كانت قضية "روضة. ح" من أغرب القضايا التي شهدتها المحكمة.
"وقفت بجواره حتى استقرت حياتنا، وتركت أهلي وسافرت معه للكويت، وكان يرسل لأهله أموالاً حصيله عملنا سوياً، لشراء شقة بدلاً من القعدة فى بيت العيلة، وعدنا على شقتنا، لكن كانت شقة وش نحس، اكتشفت أنه بيحب واحدة جارتنا وبيقابلها، وبالصدفة ضبطهما فى الأسانسير وهما يقبلان بعضهما البعض، فواجهته، فاعترف أنها حبه الأول ولازال يحبها وقرر الزواج منها، فجئت لرفع دعوى طلاق منه"، بهذه العبارات بدأت "روضة.ح.ك"، صاحبة 36عاماً، والمقيمة بكفر الشيخ وتعمل محاسبة، حديثها أمام الأخصائية الاجتماعية بمكتب تسوية المنازعات بمحكمة الأسرة فى كفر الشيخ، طالبة رفع دعوى طلاق من زوجها.
وقالت روضة،"تزوجت منذ 7 أعوام من "عمرو .ا.د"، الذي يكبرنى بعامين، ويعمل محاسباً، وسافرنا سوياً للعمل بدولة الكويت لتأمين مستقبلنا ولضمان حياة كريمة لأولادنا، وأنجبنا ولدين أكبرهما 6أعوام وطفل عامين ونصف، وعملنا ليلا نهارا من أجل توفير أموال لشراء شقة بدلاً من الجلوس فى شقة بمنزل عائلته، ولكني لم أعلم أنها ستكون سبب المشاكل، ولم أعلم أنه اشتراها فى البرج الذى تسكن فيه حبيبته الأولى، إلى أن جاءت الصدفة منذ نحو 3 أشهر، شعرت بأن الأسانسير الخاص ببرجنا السكني يصعد ويهبط وقت طويل، وعندما خرجت لأضع كيس القمامة فى "الباسكت" أمام الشقة، شاهدت زوجي داخل الأسانسير ولم أكن متأكدة، وبعدما هبط الأسانسير سجلت ليقف فى الدور الذى أسكن فيه وعندما فتح شاهدت زوجى يقبل جارتى".
أضافت: "لم أتمالك أعصابي فصفعته على وجهه وجذبتها من ملابسها حتى أشهد الجيران عليها لكنها أسرعت إلى شقتها، وعندما عاتبته أكد أنها حبيبته الأولى وكان مرتبطاً معها بقصة حب قبل زواجنا، لكنها لم تكتمل وتزوجت هى، ثم انفصلت عن زوجها"، وأقر بأنه لازال يحبها ولم يستطع نسيانها قائلا، "بحبها وهتجوزها، وأشتريت شقة فى مكان إقامتها وبالقرب منها، وهتعيشي معايا ومعاها وهخليكى على ذمتى"
تابعت: "لميت هدومى وخدت أطفالي وروحت عند أهلى، وبابا راح لأهل البنت وفوجئنا أنه حصل كلام واتفاق على زواجهما، فطلبت منه الطلاق ورفض، فجئت لإقامة دعوى طلاق للضرر، لأنه خائن للعشرة وغير مقدر للتضحيات، فأنا تركت أهلي وبلدي وذهبت للعمل معه فى الغربة لكنه لم يقدر".