وجه هادئ اعتدنا على رؤيته في أوائل الثمانينيات والتسعينيات، في أدوار الفتاة البسيطة والصديقة الطيبة، وبالرغم من أنها لم تنفرد يوماً بدور البطولة، ولكنها قدمت خلال مسيرتها الفنية الكثير من الأدوار التي أثرت بها على الشاشة الفضائية، وكان لها إسهامات كثيرة علي مستوي الدراما والسينما، إنها الفنانة الراحلة نادية فهمي التي رحلت عن عالمنا صباح اليوم، بعد صراع مع المرض.
نادراً ما تتوافق شخصية فنان لتكون واقعاً في الحياة التي يعيشها لتكون هذه الشخصية الدرامية بطلاً لحياته التي يتأقلم معها في الحياة، هذا المعني تجسد بالفعل ليصبح حقيقة لا يمكن التغافل عنها عندما قدمت نادية فهمي شخصية "لميعة" تلك السيدة البسيطة التي أصيبت بمرض الزهايمر في مسلسل "الرحايا"، لتختم اليوم حياتها بالموت بهذا المرض بعد مرور 10 سنوات من تقديم هذه شخصية "سيدة الزهايمر" عام 2009.
واختفت نادية فهمي عن الأنظار إلى أن أعلن الفنان سامح الصريطي زوجها السابق في منتصف 2018 دخولها العناية المركزة للعلاج لتعود مرة أخرى لبيتها بعد التحسن ولكن سرعان ما تعرضت مرة أخري لأزمة صحية نقلت على إثرها مجدداً للعناية المركزة بإحدى المستشفيات، فانتشرت الأخبار عن إصابتها بخلطة في المخ نتيجة لتصلب الشرايين، لتتنقل حياتها ما بين المستشفيات خلال السنوات الأخيرة من حياتها.
رغم أنها عاشت في كنف أسرتها وبجوار ابنتها ولكن خرجت الكثير من الشائعات عن إيداعها في احدي دار المسنين، ولكن الأخيرة نفت صحة هذه الأقاويل، لترعي والدتها التي بلغت من العمر الـ 71 عاماً لتختم حياتها بعيداً عن الأضواء.