ضبطت قوات مباحث مركز بنها، اليوم السبت، الزوجة الثانية "شيماء"، المتزوجة عرفيا من المجني عليه بقضية، "مذبحة بنها"، خلال تواجدها لدى أهلها بمحافظة الجيزة، وجري التحفظ عليها بديوان المديرية.
وكانت "هبة" الزوجة الأولي، إتهمت "ضرتها" "شيماء"، الزوجة الثانية لزوجها والمتزوجة منه عرفيا خلال التحقيقات بانها من الممكن أن تكون هي مرتكبة الجريمة وعللت ذلك أن قبل الواقعة كان زوجها دائم الشجار مع "شيماء" بسبب رفضه رغبتها في العودة لزوجها الأول.
وقالت "هبة" خلال تحقيقات نيابة مركز بنها، إنها الزوجة الأولى للمجني عليه، وأنه كان دائم التعدي عليها بالضرب المبرح، ما أدى إلى مشاجرة بينهما يوم الخميس الماضي وتركت المنزل بملابسها، واقترضت مبلغ 50 جنيها من إحدى جيرانها، وذهبت إلى مستشفى الجامعة لتلقي العلاج من آثار ضرب زوجها لها، ثم توجهت إلى منزل ابنة خالتها في مدينة شبرا الخيمة، ويوم الجمعة ذهبت لأحد المستشفيات في شبرا لاستكمال العلاج، مؤكدة أنها خلال تلك الفترة لم يحدث بينها وبين زوجها أي اتصال.
وأكدت الزوجه الأولى، أنها تلقت اتصالًا هاتفيًا من "شيماء" الزوجة الثانية، تؤكد لها أن ابنها مريض ويحتاج رعايتها، ولكنها لم تذهب إليها خوفًا من زوجها، واتصلت مرة أخرى منذ 3 أيام، وقالت لها إن الشقة غارقة بالمياه، وتحدثت مع ابنة خالتها وطلبت منها أن تأتي بـ"هبة" للمنزل لتطمئن على ابنها.
وأضافت هبة، أنها عندما علمت بالحادث من وسائل الإعلام فوقعت مغشيًا عليها وذهبت للمستشفى، تم توجهت إلى النيابة للإدلاء بأقوالها. وقالت هبة في الاعترافات، إن شيماء المتهمة، زوجة المجني عليه الثانية عرفيًا، وهى زوجة أولى لشخص آخر ولكنها رفعت عليه قضية خلع، تزوجت من المجني عليه بهدف المتعة.
وكان اللواء رضا طبلية مدير الأمن تلقى بلاغًا من الأهالي بانبعاث رائحة كريهة من أحد العقارات بمنطقة المعهد الديني بقرية الرملة، وانتقل على الفور اللواء علاء فاروق مدير المباحث، وبالفحص تبين العثور على جثة "محمد أ ع"، ٣٨ سنة عامل بمطعم فول، وأبنائه "يوسف" ١٥ عامًا، و"عمرو" ١٢ عامًا، و"سماح" ٨ أعوام، و"سما" ٣ سنوات، في حالة تعفن.
وقررت نيابة مركز بنها، انتداب فريق من الأطباء الشرعيين لتشريح جثث قرية الرملة الخمسة "الأب وأولاده الأربعة"، والذين عثر على جثثهم في حالة تحلل داخل حجرة بشقتهم.
كما انتدبت خبراء المعمل الجنائي ورفع البصمات لمعاينة مسرح الجريمة وسؤال الجيران وأهل المتوفيين، وطلبت النيابة تحريات المباحث حول ظروف وملابسات الواقعة، وسرعة ضبط وإحضار الجناة في حالة وجود شبهة جنائية.
وتحفظت مباحث مركز بنها على "محمد.س.ن" مالك العقار محل الواقعة لاستجوابه، كما قامت القوات بتشميع المسكن والتحفظ عليه ووضع حراسة عليه.
وكشفت المعاينة المبدئية لمسرح الجريمة، أن الشقة محل الواقعة تقع في الطابق الرابع والأخير من المنزل، كما تم العثور على رسائل للأب المتوفى قام بإرسالها لشقيقته ليعبر فيها عن ضيق حاله وكرهه لزوجته وأنه سيحاول الانتحار للخلاص من حياته التي كرهها بسببها، وتوصلت التحريات الأولية إلى أن الضحايا الخمسة ليسوا من سكان القرية الأصليين وأنهم حضروا إليها من إحدى قرى محافظة المنوفية وسكنوا في الشقة محل الواقعة منذ حوالى 4 سنوات، وكان الأب يعمل في مطعم.