«صلاح» مقيد بين عالمية مدريد ومأزق شاكيري بـ«الريدز»

الخميس 12 يوليو 2018 | 03:55 مساءً
كتب : ندى شعبان

في كل رواية "فرعون مصري" تُحكي قصة نجاحه في إثبات أن الطريق من الفشل إلى المجد يمكن أن نصل إليه عبر قارب الزمن في فترة قصيرة، هكذا أثبت صاحب الثنائية التجربة الأسوء مع تشيلسي والنجاح غير المتوقع مع لوتشيانو سباليتي، المدير الفني لنادي روما الإيطالي، "مو" الذي نجح في جذب أنظار العالم لموهبته الكبيرة وتحديدا مع يورجن كلوب الذي فعل ما بوسعه حتى يحصل على خدمات محمد صلاح ليصبح الأبن المدلل لكلوب في ليفربول.

 

لا شك أن وجود صلاح في أكبر الدوريات العالمية يضعه دائما تحت ميكرسكوب العالم، فعند الحديث عن رحيل رونالدو من ريال مدريد الذي خطف الأضواء من كأس العالم وأصبح حديث الساعة كان لصلاح أيضا نصيب من تلك الضجة، وأصبح يتردد في أذهان الجميع عن إمكانية تعويض صلاح لغياب رونالدو، وعند الحديث عن تعاقد ليفربول مع شاكيري، أصبح الجميع في حيرة هل ينجح شاكيري في خطف الأنظار وحجز مقعد في التشكيل الأساسي للليفر أم للابن المدلل رأي آخر.

 

أصبح حلم التعاقد مع "مو" لصالح ريال مدريد يلوح في الأفق بعد رحيل رونالدو، وهو الأمر الذي  قد يدمر كابوس الخروج من المونديال بنتائج غير مرضية للجماهير المصرية.

 

لا شك أن رحيل رونالدو عن الكتيبة المدريدية سيزيد من الضغط على عناصر الفريق في ظل اعتماد مدريد الكلي على الدون، نظرا لقدرته التهديفية العالية فهو بمثابة "وحش" يخشي وجوده المنافسين، وعندما ترددت شائعة رحيله قبل كأس العالم أشارت الأسهم جميعها حول إمكانية انضمام صلاح للنادي الملكي، بسبب أنه من اللاعبين المشابهين لرونالدو في طريقه لعبه، ولكن أصبحت الأمور أكثر تعقيدا بعد المستوى الأقل من المتواضع الذي قدمه صلاح برفقه منتخب مصر في كأس العالم  ولم يقف الحظ بجانبه نظرا لإصابته، ولكن في حين فشل تعاقد إدارة مدريد مع بديل جيد سيكون صلاح هو الأقرب.

 

شاكيري يخطف قلب كلوب

 

بعد الحديث عن اقتراب انتقال السويسري، شيردان شاكيري لاعب ستوك سيتي، إلى نادي ليفربول نتذكر تلك العلاقة القديمة التي لم تكتمل ملامحها منذ 6 سنوات بعد أن نوى النجم المصري، محمد صلاح الانتقال إلي بازل السويسري ووضع قدمه في بدايه مشواره الاحترافي، في الوقت ذاته كان شاكيري  يودع زملائه في الفريق ذاته للرحيل إلى البايرن بعد أن لمع بريقه في صفوف بازل ليعود الزمان وبعد غياب سنوات حدث خلالها تخبط وعدم استقرار ليتنهي به المطاف بهبوط فريقه ستوك سيتي وهو ما يعزز في نفس اللاعب صاحب الموهبه غير المعلنة عن نفسها حتى الآن الرحيل عن الفريق.

 

ومن غير كلوب قادر على صناعة النجوم والتطوير من إمكانيات اللاعبين، ولكن تبقي حيرة وقلق الجمهور قائمة في ظل امتلاك كتيبه ليفربول، دبابات هجومية بقيادة النجم المصري محمد صلاح ومعه، السنغالي ساديو ماني، والبرازيلي روبيرتو فيرمينو وبذلك سينضم لهم رابع وهو شاكيري الذي يبحث عن إعادة بريقه من جديد.