أضرحة المساجد في عيون السينما المصرية

الخميس 18 أكتوبر 2018 | 03:40 مساءً
كتب : أمل حسين

آل البيت هم أحباب جميع المسلمين في كل بقاع الأرض، لكن يأتي الشعب المصري في مقدمة قائمة محبي آل البيت؛ فمصر من أكثر الدول الإسلامية التي تضم أضرحة ومقامات لآل بيت النبوة "الأضرحة"، التي تكتسب شهرتها من أولياء الله الصالحين المدفونين فيها، سواء كانت هذه المساجد كبيرة الحجم والمكانة مثل "السيدة زينب، ومسجد الحسين، ومسجد سيدي أحمد البدوي، أو المرسي أبو العباس"، وغيرها من المساجد بالمدن المصرية.

 

كما أن المساجد الأصغر حجمًا فلها نصيب من تواجدها في مصر، حيث تقع في بعض القرى والأرياف وتحمل أسماء بعض الأولياء، وأغلب هذه المساجد إما جامع يؤمه الناس للصلاة, أو زاوية صغيرة يتبرك بها الناس، ويترددون عليها من الخارج فقط للدعاء والبحث عن حل لمشاكلهم.

 

وقد ظهرت المساجد في السينما المصرية بأشكال عديدة سواء من حيث شكلها المعماري الخارجي, أو تبعًا لأهميتها الاجتماعية ودوافع المواطنين للحضور بشكل متكرر أو متقطع, بل أيضًا من حيث الرمز الذي يدل عليه الأذان الذي يتردد صداه في كل أنحاء المدن والقرى خمس مرات, ينادي الناس: حيوا على الصلاة والفلاح".

 

وقد تناولت السينما المصرية علاقة المصريين غير العادية بالأولياء الصالحين في عدة أفلام وأعمال درامية وسنقدم لكم عبر السطور التالية أبرز هذه الأفلام وقصصها..

 

"بين القصرين" من روائع نجيب محفوظ 1964

رغم كل ما فعلته "أمينة" لم تتمكن من زيارة الحسين بعد ذلك وحسب النص الأدبي في الثلاثية، فإنها فعلت ذلك في مرحلة لاحقة, بعد أن أصابت الشيخوخة زوجها وأصبحت أكثر تحررًا بعد الفترة التي تدور فيها أحداث بين القصرين، وهي المرحلة التالية على ثورة 1919م، ولجوء الطفل كمال إلى ضريح الحسين كي يلتمس إليه أن يعيد أبوه أمه إلى المنزل بعد أن طردها منه، وذلك لقناعته الشديدة ببركات صاحب المقام.

 

"الزوجة الثانية" لصلاح أبو سيف عام 1967

قرر كل من الزوجين المنكوبين أن يذهبا إلى ضريح السيد البدوي والدعاء لله والتشفع باسمه من أجل أن يرد عنهما شرور العمدة عثمان، الذي قرر فجأة أن يفصل بين الزوجين؛ كي يتزوج من فاطمة، وذلك باعتبار أن الزوجة الأولى عاقر.. فلا يمكن أن ننسى المشهد الذي ذهبت فيه الزوجة إلى المسجد، لتتضرع إلى الله وهي تتلمس الضريح لتطلب أن يرفع عنها شر العمدة.

 

قنديل أم هاشم 1968

إسماعيل طالب، يعيش فى حي السيدة زينب مع أمه وأبيه، ثم يسافر لاستكمال دراسة الطب فى ألمانيا الشرقية؛ حيث يحتك بالحضارة الأوروبية وهناك يتعرف على فتاة ألمانية تعلمه كيف تكون الحياة، ثم يعود إسماعيل ويعمل طبيبًا للعيون ويفتح عيادة فى نفس الحى، السيدة زينب، يكشتف أن سبب زيادة مدة المرض عند مرضاه هو استخدامهم قطرات من زيت قنديل المسجد، وعندما يكتشف أيضًا أن خطيبته تعالج بنفس الأسلوب يحطم قنديل المسجد، وينفض عنه مرضاه وأهله لاعتقادهم أنه يهاجم ويتحدى معتقداتهم الدينية.

 

للحب قصة أخيرة 1986

 

تدور أحداث الفيلم حول ضريح "التلاوي" وأن لديه مكانة مقدسة في قلوب الناس, يقيمون له الموالد ويتبركون به بل أن المرأة الثرية أم رفعت، المدرس الذي يُصاب بالقلب, ترى أن التلاوي قادر على شفاء ابنها، والزوجة سلوى فتردد في أسى: "مش ممكن ربنا يحكم على حبنا بالبساطة.. جايز التلاوي دة دجال ونصاب لكن ربنا اكيد حاجة تانية).. وقد تولّد مثل هذا الإحساس بعد أن ثبت أن الدعاء واللجوء إلى الضريح لم يكشفا عن معجزات صاحب الضريح.

ويتزوج من سلوى الفقيرة والغريبة عن حي الوراق، رغم معارضة والدته التي تحاول إقناعه بتطليقها مقابل حقه في الميراث، فتخاف سلوى على حياة زوجها لمرضه ورغم عدم إيمانها بالمعجزات تلجأ للتبرك بـ(الشيخ التلاوي) و(القديسة دميانة)، يتفق رفعت مع صديقه الدكتور لإيهام سلوى بأن هناك خطأ في التشخيص وأنه سليم، فتعتقد أن المعجزة تحققت، تحاول الأم إقناعه بالسفر للعلاج بالخارج وترك زوجته.

"الكيت كات" 1991

وفي فيلم "الكيت كات" رأينا فاطمة التي غاب عنها زوجها في السفر، تذهب إلى ضريح الحي الشعبي، وتدعو أن يكون يوسف ابن الشيخ حسني من نصيبها، وأن يتقرب منها.

 

مواضيع متعلقة..

_ بالفيديو.. خالد الجندى: الأضرحة «سبوبة» الثراء السريع فى مصر

_ انطلاق مسيرة الطرق الصوفية إلى مسجد الحسين