عمر عفيفى.. الصفقة الحرام بين ضابط مصري والمخابرات الأمريكية

الاربعاء 23 ديسمبر 2015 | 07:17 مساءً
كتب : حمدى السعيد سالم

مبارك كان عميلًا لأمريكا وإسرائيلعفيفي ساوم اسماعيل الشاعر بعدها وتم طرده من مكتب مدير الأمن الضابط الهارب استغل علاقاته بأمريكا للهرب والإفراج عنه عفيفي ساعد في الانقلاب على الدولة في 25 يناير لقد علمونا فى المدارس أن (هيرودوت) هو الذى قال : (مصر هبة النيل).. ولكن القول نسب اليه عن طريق الخطأ لأن الذى قال تلك المقولة هو المؤرخ المالطى (هيكتابوس).. هيرودوت كان كارها لمصر لدرجة أنه كتب كلاما بذيئا وسيئا عن مصر.. من ذلك قوله: أن هرم (حنوت سن) بني من الدعارة!ومن هذا المربع الفكرى انطلق اليوم نحو كتابة مقالي، وبعد3 سنوات من بداية أحداث 25يناير، لقد بدأ الناس يعرفون حقيقة عمر عفيفي، وحقيقة من نظم لهذه المظاهرات، ولكن تأخروا كثيراً، وهذا ليس بغريب، فكما قال أهل العلم: "الفتنة إذا أقبلت عرفها العلماء وإذا أدبرت عرفها الناس جميعا".مما لاشك فيه أن من أخطر الأسلحة التي تستخدمها أجهزة المخابرات في العالم تلميع العملاء وتشويه الأبطال والوطنيين الحقيقيين, حسني مبارك كان يتم تصويره وتقديمه للشعب علي أنه بطل الحرب وصاحب الضربة الجوية الأولى، مع أنه كان عميلًا لأمريكا وإسرائيل, بينما بطل حرب أكتوبر الحقيقي الفريق سعد الدين الشاذلي الذى تم تصويره علي أنه ضابط هارب من الجيش واتهموه بتسريب أسرار الجيش المصري، وتم سجنه بتهمه إفشاء أسرار عسكرية.الغرض من هذه المقدمة هو شرح أن معرفة حقيقة أي شخص سواء كان وطنيًا أوعميلًا ليس بالأمر السهل حيث أنه يمكن خداع شعب بالكامل لمدة 30 عامًا عن طريق تقديم معلومات وفرضيات خاطئة عن شخص معين فينخدع فيه الناس لمدة طويلة, والعكس صحيح .لذلك تحدثت مع عمر عفيفى يوم 3/ 7/ 2012، كي يتضح لي القمح من الشعير!.. وامتد الحديث بيننا قرابة الخمس ساعات عبر سكايب.. وعندما تحدث معى عن ابنته لميس قال لى: (أنا منفى مبعد عن بلدى وأهلى.. السجين فى السجن يعرف متى سيخرج من السجن!.. أما انا فلا أعلم متى أعود إلى بلادى وأهلي).. لقد كان يكذب بذمة ويراوغ بإخلاص، وكأنني كنت في غيبوبة، لقد وجدت عمر عفيفى الإنسان يتألم لفقد وطنه وأهله، لأنه بكل بساطة بشر مثلنا يأكل ويشرب ويتوجع ويتألم مثلنا.. وكم كان عمر عفيفى مخادعًا بارعًا وهو يتحدث عن ابنته (لميس) التى يشفق عليها من ألسنة الناس وكلامهم عنه بالسلب.في هذا اليوم تحدثت مع عمر عفيفى على موقف عندما ذهبت أنا وأحد الأصدقاء للقاء أحد أصحابه!.. وفي مكتب من ذهبنا هذا والذى يعمل بالمحاماة دارت مناقشة عن عمر عفيفى.. وتحدث صديق صديقى هذا عن عمر عفيفى بكلام لايسر عدو ولا حبيب منها قصة نصبه على أحد السيدات (زكية) وخلافه مع حبيب العادلى بسبب تلك القصة.. ويومها دافعت عن الرجل دفاعًا مستميتًا بكل ناب وظفر.لأنني كنت مخدوعًا فيه وما تحت يدى من أدلة ومعلومات كانت قليلة.. ومن ضمن الخداع أنهم خدعونا فقالوا: (الإخوان شاركوا في الثورة).. حيث تجد بعض لجان الإخوان المتخفية يمارسون هوايتهم المعروفة وهي إنكار لأنهم إخوان.. ثم يقولون لنا: أن الثورة لم تنجح إلا بالإخوان وأنه مشاركتهم فيها هي سرنجاحها.. والحقيقة هي أن الإخوان كانوا ومازالوا من المتعاونين مع نظام مبارك السابق، و حينما طلبت منهم القوي الثورية مشاركتهم في تظاهرات يوم 25 يناير 2011، رفضت جماعة الإخوان بشدة المشاركة في المظاهرات ودعت شبابها لعدم الاشتراك فيها، وخلال الـ 15 يوم الأولي من عمر الثورة كان كل من في الميدان من الإخوان لا يتعدي الـ 100 شخص و كانوا يشاركون في التأمين شأنهم شأن أي شخص.وتتابعت الأحداث وفي حين رفضت القوي الثورية الحوارمع مبارك ونظامه وعدم قبوله، سارع الإخوان كأي كلب سلطة ينتهز فرصة القفز عليها بالاجتماع مع عمر سليمان بعد تعيينه نائباً وفي هذه الأثناء صدرت أوامر سرية لشباب الإخوان القلائل المتواجدين بالميدان بالرحيل، و للأسف أطاع بعضهم ورحل، وبقي البعض، وقامت القوي الثورية في ذلك الوقت بتكليف أشخاص للحلول محل من يرحل من الإخوان ووضع ذلك في الاعتبار، وفي موقعة الجمل كانت البطولات للجميع وأصر الكل علي الزود عن الميدان بحياته، ولكن الإخوان بنفس القذارة التي أتاحت لهم الاتجار بدين الله و بدم الشهداء فيما بعد، يصرون علي الادعاء بأنهم كانت لهم اليد العليا في انتصار الثوار في موقعة الجمل، فكيف يجلسون مع النظام ثم يحاربونه؟و بعد انتصار الثوار في موقعة الجمل ، أدرك الإخوان أن سقوط النظام أصبح مسألة وقت، فبدأوا في نزول الميدان تدريجيًا والتحجج بأنهم شاركوا في الثورة.الحقيقة هي أن الإخوان كانوا وما زالوا كلاب الحاكم وعبيد السلطة، و لم يكن لأي منهم أي دور حقيقي أو فعال في الثورة، بل هي ثورة شباب مصر الحر الذي لا يتبع شخصاً أوجماعة، بل يتبع قلبه وعقله المليء بحب هذا البلد.ما لا يعرفه البعض أن "عمر عفيفى محمد سليمان أبو الركب"، ولد في كفر الشيخ في 8 سبتمبر 1963، لأسرة فقيرة وتخرج في كلية الشرطة في 1985، وعين كضابط أمن مركزى ثم بمديرية أمن السويس وكانت له فضيحة شهيرة عندما اعتدى على مضيفة بقاعة مزازيك بفندق أوربا - كانت راقصة - وقامت باجباره على الزواج منها وانتقلت بعد الزواج لتعمل راقصة في كبارية الليل عند شريفة فاضل.بعد تلك الواقعة انتقل عفيفى إلى مرور القاهرة، وفب تلك الفترة صدمه الفنان أحمد رمزى بسيارته أعلى كوبرى قصر النيل في الثانية ونصف صباحًا صدمه خفيفة جدًا، ولكنه أصر على الذهاب لمستشفى الشرطة وحرر محضرًا بالواقعة فكلم رمزى رفقاءه في وزارة الداخلية من أجل التدخل واحتواء الموقف. ولكن عمر عفيفى رفض التنازل عن المحضر بعد أن سلط الإعلام الضوء على الواقعة، ومارس أقسى أنواع المساومة والابتزاز على رمزى لكى يساعده في نقله للمباحث مقابل أن يتنازل عن المحضر إلى جانب الحصول على مبلغ مالي ضخم.وبالفعل نجح رمزي في التوسط له ومساعدته، وتم نقله إلى نقطة شرطة الجزيرة كرئيس مباحث وتم التنازل عن المحضر، ومن خلال موقعه في نقطة شرطة الجزيرة كرئيس مباحث تعرف على بنت تاجر أسماك شهير جدًا وتزوج بها.فقامت زوجته الراقصة برفع قضية طلاق منه (تم تداولها في المحاكم حتى حكم لها بالطلاق بعد هروبه من مصر).على صعيد أخر أصدر عفيفي 23 كتابًا عن انجازات الداخلية بتمويل من صندوق العلاقات العامة بالداخلية يتغزل في مفاتن الشرطة ومحاسنها.https://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=b9y90NZxNkMعلى صعيد أخر من خلال صورة محضر عمر عفيفي إثر الحادث المفتعل منه للاصطدام بسيارة الفنان المشهور رمزي، والذي استغله عفيفي في ابتزازه والحصول منه على مبلغ مالي ضخم واستغلال علاقات الفنان أحمد رمزى لنقله من المرور إلى مباحث القاهرة حيث نقل في نفس العام المحرر فيه المحضر، كما هو مبين بالمحضر المحرر عام 93 وكانت رتبة عمر عفيفي وقتها هي نقيب.فلو افترضنا أنه تمت ترقيته لرتبة الرائد في العام التالي أي عام 94 وحيث أن هذه الرتبة يستمر الضابط بها لمدة تتراوح من 5 إلى 6 سنوات، وحيث أن عمر عفيفى قد فصل لسوء سلوكه إثر تورطه في قضية مخدرات من الخدمة عام 99-2000 بعد مجلس تأديب تتوقف فيه ترقية الضابط للرتبة التالية لحين صدور قرار المجلس.إذًا بأي حال من الأحوال تم فصل عفيفي من الخدمة وهو برتبة رائد لكن لماذا يدعي بأنه العقيد عمر عفيفي؟.. لأنه يدعي بخروجه من الخدمة بناء على رغبته وهو ما يستلزم الوصول إلى رتبة عقيد والاستمرار بها لمدة سنتين على الأقل!ومن أكاذيب عفيفي التي لا تنتهى، في مهمة اطفاء قام بالصراخ أنه لم يعد يرى، وطلب التقاعد لإصابته بالعمى وأصر على التقاعد بدعوى اصابته بعجز 50%، وفعلًا تم احالته للمعاش برتبة مقدم في 23 أكتوبر 2004، تم تقدمه لنقابة المحامين وبعد قبول أوراقه بيوم واحد تم تعينه ممثل قانوني للسفارة القطرية في مصر إلى جانب تعينه أيضًا محلل أمني ومراسل لقناة الجزيرة.http://www.youtube.com/watch?v=-cwMiIP8tJA&feature=player_detailpageعمر عفيفي كتب كتابه "عشان ماتضربش على قفاك" يتحدث فيه علي كيفية التعامل مع الشرطة والتحريض علي تكسير الأوامر ومخالفة القانون واشترى منه الإخوان 30 ألف نسخة، وقاموا بتوزيعه مجانًا مما ساعد على سرعة انتشار الكتاب بالإضافة إلى دعاية منى الشاذلى وخلاياهم النائمة ولجانهم الإلكترونية ساعدت أيضًا على الترويج والتهيئة الدماغية لانتشار الكتاب.مما جعل أحد ضباط أمن الدولة يستدعيه إلى مقر الجهاز لسؤاله عن هدفه من تأليف الكتاب، فرد عليهم بـ "أنه ترك العمل بالشرطة ولا أجد أى دخل مما اضطرنى لتأليف هذا الكتاب"، وطلب منهم مساعدته من أجل لقاء اسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة. ذهب عفيفى لمكتب اسماعيل الشاعر إلا أنه ساوم الشاعر أن يكتب عمود في الأهرام بمرتب شهري، وألا سيعمل كتب أخرى تهاجم الشرطة، فقام اسماعيل الشاعر بطرده من مكتبه، وهنا أشاع عفيفى بأنه أصبح مضطهد من رجال حبيب العادلي وخاصة جهاز أمن الدولة، كما أشاع وأنه يسعى لتصفيته.كل ذلك ليتمكن من طلب حق اللجوء السياسى إلى امريكا تاركًا ولديه أحمد وجمال، (أحمد تم فصله من مودرن أكاديمى لسوء سلوكه – وجمال لم يستكمل دراسة الحقوق).وفجأة وبدون مقدمات أسس جمعية أو بوتيك سماه (حقوق الإنسان) هذا البوتيك كشف من خلاله أنه يتعامل مع منظمات غربية مشبوهة تابعة للمخابرات الأمريكية والصهيونية العالمية، ووضع هالة حوله بأنه شهيد الكلمة وأنه مضطهد وساعده في صناعة هذه الهالة الوهمية الإعلام المأجور الذي يدار بأموال مغسولة.وفي فترة قصيرة فوجئنا بعمر عفيفي يمتلك مكتباً فخماً به دائرة اتصالات بجميع أنحاء العالم وبه جيش جرار من الموظفين الذين يتقاضون ملايين الدولارات - بالإضافة إلي قيامه بالتحريض علي استخدام العنف داخل مصر بواسطة بعض الميليشيات التي جندها قبل سفره وبعده من معدومي الذمة الوطنية.عفيفى دأب علي تحريض الشباب أن يعوق سير المركبات وأن يعطل المرور وأن يغلق أماكن التظاهر بغرض نشر الفوضي، حيث قال في تصريحات له (كلمة سلمية الله يرحمها وأن الدرس قد انتهي)، بالإضافة إلي تحريضه للشباب علي أن يستولوا علي جميع المدرعات إذا خرجت، وفي حالة عدم القدرة علي الاستيلاء عليها يجب القيام بإحراقها (وهذا ما حدث بالفعل في موقعة ماسبيرو).عفيفى قام بتهريب و المساعدة في تهريب كميات كبيرة للأسلحة وتوزيعها علي بعض المتظاهرين والبلطجية وهذه الأفعال تمت قبل أحداث ماسبيرو بفترة قصيرة، الأمر الذي يؤكد ضلوع ميليشياته في هذه الواقعة والاعتداء علي مديرية أمن الجيزة والاعتداء علي وزارة الداخلية يوم جمعة الصمت المعروفة بموقعة «الألتراس».إلى جانب مطالبته دائمًا باحتلال المنشآت الحيوية مثل قناة السويس - ومبني ماسبيرو - ومبني وزارة الدفاع (الذي تمثل في موقعة العباسية).. كل هذه الوقائع وغيرها تكشف سوء النية في الإضرار بمصر خاصة أن عفيفي سبق أن طالب الولايات المتحدة الإرهابية، بأن تكون لها قواعد عسكرية في مصر - وذلك قبل خطاب هيلاري كلينتون التي عرضت فيه دخول قوات الأمن الأمريكية ومرتزقة المارينز لحماية الكنائس، وقد كشفت هذه الواقعة عن الصلة الوثيقة التي تربط عفيفي بالمخابرات الأمريكية وعن صلته الوثيقة بالصهيونية العالمية - بل ويعمل لصالحها ولحسابها مما تتوافر في حقه تهمة الخيانة.https://www.youtube.com/watch?v=B9wKYbgPrIs يجب أن يعلم القارىء أن عفيفي تم القبض عليه فى قضية أمن قومي عام 2009، (مع أخوه أحمد عفيفي وضابط مخابرات حربية اسمه أيمن سالم، كانوا يخططوا لإعلان بيان انقلاب الداخلية على مبارك والإنقلاب ضد نظام الحكم في مصر)، وكانت مهمتهم تسهيل دخول عمر عفيفي لمبنى الإذاعة والتليفزيون لإذاعة بيان انقلاب الشرطة على الرئيس السابق مبارك، وتم القبض على أيمن سالم وأحمد عفيفي ولكن هرب عمر عفيفي.بعدها تدخلت "كونداليزا رايس" شخصيًا وضغطت بقوة للإفراج عنه مع وعد منها شخصيًا لمبارك بأنه لن يمارس مثل هذه الأفعال مرة أخري.بعد الإفراج عنه بيوم واحد فقط قدم طلب لجوء سياسي للسفارة الأمريكية في مصر، وحصل علي الموافقة واستخرج الفيزا وسافر في 12 ساعة، مع إن المعروف للجميع إن طلبات اللجوء السياسي للولايات المتحدة الأمريكية فحصها يستغرق ما بين 90 إلي 120 يوم.وعندما وصل لأمريكا حصل على منحة من جامعة (جورج تاون) لدراسة قوانين حقوق الإنسان و منح زمالة المعهد الديمقراطي، كما أصدر له تصريحًا بمزاولة مهنة المحاماة علي الرغم أنه لم يقم بعمل أي شهادات معادلة كما تنص القوانين الأمريكية في شأن استصدار تراخيص العمل للمحامين والأطباء علي وجه الخصوص.وافتتح عفيفى مكتبًا للمحاماه في أمريكا، وساهم في تكوين 11 جمعية حقوقية مصرية داخل الأراضي الأمريكية و توسعت شبكة علاقاته بصورة لافتة للنظر … ثم قام بعد ذلك بتأسيس جمعية (حقوق الناس)، وافتتح لها قناة تليفزيونية:http://www.youtube.com/watch?v=b9y90NZxNkM&feature=player_detailpage http://www.youtube.com/watch?v=YxUu4TIdfFw&feature=player_detailpage

اقرأ أيضا