متهمون في عمر الزهور.. وخبراء: الإنهيار الثقافي وراء إجرامهم

الاربعاء 30 يناير 2019 | 10:24 مساءً
كتب : آلاء محمد

أظهرت شخصية "تيتو" بالفيلم الشهير، لأول مرة أن الأطفال أصبحوا مادة دسمة للإجرام، وهي الصورة التي جسدها الفنان أحمد السقا، فأصبح هناك أطفال قادة لعصابات، وتنوعت مهن الجرائم التي يعمل بها الأطفال من قتل وتجارة المخدرات ومختلف الجرائم التي هزت مصر، وشغلت الرأي العام.

وترصد "بلدنا اليوم" في هذا التقرير أبشع الجرائم التي أرتكبها الأطفال:

3 أطفال يقتلون صديقهم

إرتكب 3 أطفال تتراوح أعمارهم بين 13 و14 سنة وهم "أحمد ش" و"أحمد د" و" محمد ع"، جريمة قتل، حيث استدرجوا صديقهم الطفل" محمد- م" 4 سنوات، وتوجهوا به إلى منطقة نائية وأدخلوه إلى منزل تحت الإنشاء، واعتدوا عليه بالضرب بحجر أعلى رأسه، حيث غرق في دمائه وأخفوا جثته بأحد المصارف بمنطقة العياط، انتقامًا منه لأنه سب أحدهم باسم لا يحبه، فتم إيداعهم بأحد المؤسسات الإجتماعية.

يخنق صديقه أثناء الاعتداء عليه جنسيًا

أقدم طفل يدعى "أ . أ"، طالب بالصف الأول الإعدادي بمحافظة أسيوط، على قتل زميل له "ح- ح"، بعد أن استدرجه إلى منطقة الزراعات وحاول التعدى عليه جنسيًا، وقاومه الطفل الآخر، وبعد شجار بينهما قتله "أ" خنقًا وألقاه فى الترعة بمركز القوصية بأسيوط، وكشفت الأجهزة الأمنية الجريمة، واعترف بمكان الجثة التي عثر عليها طافية في الترعة، وبجوارها الحقيبة المدرسية، وتم إيداع المتهم دار الرعاية لأنه لم يبلغ السن القانونية.

طفل يقتل شقيقه "الميكانيكى" بسبب سرقة 5 جنيهات

وشهدت محافظة قنا جريمة مأساوية، حيث أقدم طفل يدعى "محمود .ا" 13 عامًا، على قتل شقيقه الذي يعمل ميكانيكي لسرقة 5 جنيهات، بدافع الأنتقام منه، بعد أن قام المجنى عليه بضرب "الطفل" والتعدى عليه لسرقة 5 جنيهات من حافظة النقود دون علمه، وبعد اكتشاف الواقعة تعدى عليه شقيقه الأكبر بالضرب من أجل تهذيبه، فلم يسكت الطفل على ضرب أخية له فانتظر حتى جاء موعد نومه وقام بجلب سكين وسدد له طعنة أودت بحياته.

سجن حدث 5 سنوات

عاقبت محكمة الطفل بمحكمة شمال الجيزة، حدث بالسجن 5 سنوات وتغريمه 100 ألف جنيه، لاتهامه بالاتجار فى المواد المخدرة بالجيزة.

وصدر الحكم برئاسة المستشار عماد الدرملى، وعضوية مستشارين شريف العصرة، وأحمد أبو طالب، وطارق حمودة وأمانة سر كريم مصطفى.

وكشفت تحقيقات النيابة، تلقى الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالجيزة معلومات تفيد بقيام " م. ع. ا" عاطل، 17 سنة، بمزاولة نشاط إجرامى فى الاتجار بالمواد المخدرة بالجيزة.

وبسؤال المحامي والخبير القانوني "شعبان سعيد" عن جرائم الأطفال التي شهدتها الساحات مؤخرًأ قال إن محكمة الطفل هي المختصة بجرائم الأطفال التي لم تتجاوز أعمارهم 18 عامًا، وهذه المحكمة بها أخصائيين نفسيين وإجتماعيين وقاضي مؤهل وتكون فوق العقوبات، وتتميز العقوبات التي تصدر ضدهم هدفها تقويم السلوك ومعاجتهم نفسيًا واجتماعيًا ، في أماكن كام يطلق عليها قديمًا الإصلاحية وحاليًا يطلق عليها دور الرعاية.

واضاف في تصريحات خاصة لـ" بلدنا اليوم"انه لا توجد عقوبة الإعدام في جرائم الأطفال، وتختلف العقوبات على حسب الجريمة التي تم إرتكابها كل من لم يبلغ الـ18 من عمره وارتكب جريمة يعتبر حدثاً ويتم محاكمته، وفقاً لذلك الاعتبار، مؤكداً أن الأطفال الذين يرتكبون جريمة جنائية يتم التحقيق معهم بنيابة الطفل، وفى تلك الحالة يحق للقاضى إصدار حكمًا ضده يقضيه بمصلحة الأحداث، أو يتم تسليمه لأسرته إذا كان هناك راعً له ومسئول عنه مسئولية كاملة، أو يتم وضعة في دور الرعاية.

فيما قال الدكتور ممدوح مصطفى، أستاذ الطب النفسى، إن الأطفال تحت سن الـ 17 عامًا يعتبر الجرائم التي يرتكبونها بسبب التنشئة الإجتماعية والبيئة التي تحيط بهم من أهمال من جانب الأسرة وإهمال من المدارس التي تعتبر وكرًا لتعلم شتى أنواع الفساد الأخلاقي، وتخرج للمجتمع أجيال فاسدة، فكيف يطلق عليها نؤسسة التربية والتعليم وهي تفقد أم شيئ وهو التربية، التي تكاد تكون محيت منها وذلك بناءًا على ما نراه من فساد الجانب الأخلاقي بحسب مافسره لـ"بلدنا اليوم".

وانتقد ممدوح قائلًا أن البالغ من العمر 17 عاماً ليس طفلاً، ولا يجب أن يعامل معاملة الأطفال، قانونيًا باعتباره مسئول مسئولية كاملة عن تصرفاته، وأنه بالغ عاقل.

وتابع ممدوح، إن الانهيار الثقافى الذى تعانى منه الدولة، وانتشار الهواتف التي أصبح أصغر الأطفال يحملونها، وذلك يؤدي إلى سهولة مشاهدة المواقع الإباحية، ما يعمل على انتشار الشذوذ بين الطلاب.