ثلاث فتيات بدأن طريقهن في عالم عربات الأكل بالشارع التي انتشرت بشكل كبير في الفترة الأخيرة ، لم يستسلمن للبطالة ولا للجلوس في المنزل، خرجن عن عادات المجتمع وأخذن يظهرن مهارتهن فى إعداد أشهى المأكولات، وفكرن في الإبداع بإقامة مشروع خاص بفكرة بسيطة وهي عربية مأكولات ومشويات بأسعار مناسبة للجميع .
سالي محمد عبد المطلب 33 سنة من مدينة المنصورة تلك الفتاة الحاصلة على ليسانس آداب صحافة صاحبة عربة Enawy bike واستطاعت اجتذاب المارة، لتشهد إقبالاً واسعًا من الناس، لشراء المأكولات وأقنعت الجميع علي تشجيعها ودعم مشروعها.
وقالت سالي لـ "بلدنا اليوم ": "أنا أم لـ 3 أطفال ومسئولة عنهم بعد انفصالي، وفي ظل الغلاء وعدم وجود مجالات عمل فكرت في المشروع دا، ليكون دخل أنفق منه علي أولادى واقدر اعملهم حاجة وأردت تنفيذ مشروع جديد للاعتماد عليه كدخل لهم، ووجدت من عربة المأكولات فكرة جديدة".
وأضافت سالي: "الوصول إلى النجاح صعب وحاولت أنجح بطرق جديدة بمساعدة شقيقتي الصغيرة ضحي 21 سنة طالبة في كلية تربية علم نفس، وحبت الفكرة وحبت تشاركني وتشتغل معايا وساعدتني معاها بنت خالتي آلاء أحمد 27 وحاصلة علي ليسانس حقوق ودبلومة في القانون العام من سكان القاهرة، وشجعت الفكرة لأنها بتشوفها هناك كتير ومعانا أيضًا خالي خالد السيد القناوي 44 سنة موظف وعنده 4 أولاد، وفي ظل الظروف الصعبة والغلاء لازم يزود دخله فاتفقنا على المشروع دا نتجمع فيه وكل واحد يحط فكرته".
وأشارت سالي، أنها قامت بتسمية المشروع على اسم خالها احترامًا له، واتخدوا من منطقة المشاية مكانًا للبايك نظرا لازدحامها.
وأكدت فتاة العربة أنهم لم يخافوا من خوض التجربة، قائلة: "عملنا المشروع ومخفناش من التحرش أو من نظرة الناس لأننا نقدر ندافع ونحافظ على نفسنا كويس، ويشرفنا إننا بنات وبنجتهد ونشتغل أحسن ما نقعد عاطلين في البيت أو نحتاج لحد، وياريت كل الشباب يفكر في المشاريع دى ويسعي ليها أفضل من القعدة علي الكافيهات.
وعن الصعوبات التي واجهتهم في مشروعهم أشارت إلى اعتراض المرافق والحي على وقفة العربة، وقيامهم بطردهم من مكانهم ومنعهم من العمل ووصل الأمر لمحاولتهم سحب العربة .
وأشارت سالي إلى أن تكلفة المشروع تعدت 10 آلاف جنيه، و "نعمل على تقديم أنظف المأكولات المشوية بنظافة لأن حلمنا نكبر مشروعنا والناس تعرفنا أكتر ونبقى سلسلة بايك ودا بيخلينا نقدم أنظف حاجة للناس”.
وفي النهاية اختتمت فتاة العربة: "بنحلم بالرخصة علشان نقف براحتنا، وبنحاول كثيرًا الحصول على ترخيص للعمل، ونطرق كل الأبواب".