كشف المهندس المعماري الفرنسي، جان بيير هودين، عن فرضية جديدة عن كيفية بناء أهرامات الجيزة العظيمة، وهو ما دعى صحيفة الإكسبريس البريطانية، إلى أن تطلق عليه لقب «عبقري مهووس»، بعد أن أظهر تصميمه على كشف الحقيقة الكاملة، حول كيفية بناء المصريين القدماء لأحد عجائب الدنيا السبع.
وأوضحت «الإكسبريس»، أن العلماء تساءلوا كثيرا عن الكيفية التي وضع بها المصريون القدماء الكتل الحجرية الكبيرة التي تزن الواحدة منها 2.5 طن، بعضها فوق بعض حتى وصلت إلى 3 ملايين حجر، لتكون الهرم الأكبر، وطرحوا العديد من النظريات.
وخرج المهندس الفرنسي، جان بيير هودين، إلى أن الهرم الأكبر الذي بناه الفرعون خوفو، تم بناؤه باستخدام إما منحدر أمامي واسع أو منحدر على شكل لولبي حول السطح الخارجي ليساعد في سحب الحجارة، حيث ادعى المهندس الفرنسي بعد عرض فيلم وثائقي بعنوان «هرم خوفو»، أنه عثر على أهم اكتشاف منذ العثور على توت عنخ آمون.
وأضاف، أنه كان من الممكن بناء الهرم من الداخل بمساعدة نفق دائري، مخترعًا نظرية مفادها أن الأهرامات بد بنائها من الداخل للخارج، وأن العمل لم يبدأ على الأجزاء الخارجية للمساحة الكلية للهرم والبداية من الأطراف انتهاء إلى مركز الهرم والبناء لأعلى ولكن البناء بدأ من الداخل وتوسع ليصل إلى زوايا الهرم ثم الارتفاع بالأحجار.
وطبقًا لما اكتشفه «هودين»، وضع المصريون القدماء منحدرًا خارجيًا أول بطول 140 قدمًا "40 مترًا" ، ثم أنشأوا منحدرًا داخليًا على شكل مفتاح لإكمال الهيكل الذي يبلغ ارتفاعه 450 قدمًا "137 مترًا"، متابعًا: "هذا أفضل من النظريات الأخرى، لأنها النظرية الوحيدة التي يمكن الاقتناع بمنطقيتها".
ولإثبات فرضيته، تعاون «هودين» مع شركة فرنسية تقوم ببناء نماذج ثلاثية الأبعاد لتصميم السيارات والطائرات، وهي مؤسسة داسول ، التي كلفت 14 مهندسا لمدة عامين بالعمل على مشروع نظرية هودين، إلا أن عالم المصريات بوب برييه الباحث الكبير في جامعة لونج آيلاند، أوضح أن هذا يتعارض مع كل من النظريات الموجودة الرئيسية، متابعًا:"رؤية هودين ذات مصداقية، لكن في الوقت الحالي هذه مجرد نظرية، يجب التعامل معها على محمل الجد ودراستها".