شاهد.. أول أثر إيجابي لـ”منظومة التعليم الجديدة” بكفر الشيخ

الخميس 18 أكتوبر 2018 | 02:50 صباحاً
كتب : آية محمد

صنعت منظومة التعليم الجديدة في كفر الشيخ، طلابًا وطالبات يزرعون وينتجون ويعرضون منتجاتهم للبيع، حيث حولت طلاب التعليم إلى مشروعات منتجة بجانب التعليم النظري، حيث ظهر أول أثر إيجابي للمنظومة الجديدة على مدارس التعليم الفنى بمحافظة كفر الشيخ المتعددة "زراعى، صناعى، فندقى، تجارى"، حيث تعلموا زراعة المحاصيل والصوب الزراعية لإنتاج الخضراوات والفاكهة بجانب زراعة الورود، بالإضافة إلى تدريبهم على الإنتاج الحيواني، فجعلتهم ينشئون المشروعات بأنفسهم ويديرونها وينتجون منها ويعرضون إنتاجهم في المنافذ الموجودة بالمدارس للبيع. 

وتضم محافظة كفر الشيخ 8 مدارس زراعية على مستوى المحافظة بها 69 فدانا كأراضٍ زراعية تنتج جميع المحاصيل اللازمة، بالإضافة إلى 30 صوبة زراعية يقوم عليها الطلاب والطالبات؛ لإنتاج الخضراوات والفاكهة بأنواعها، مما جعل مدارس محافظة كفر الشيخ، تتحول -بجانب غرس القيم والمبادئ والتعليم النظري- إلى مشروعات منتجة تطرح منتجاتها للسوق المحلية بمدن المحافظة، وتقيم المعارض المتعددة، وتساهم فى محاربة جشع التجار بمنافذها ومعارضها المتنوعة، بالإضافة إلى عقد دورات وندوات لكيفية إدارة المشاريع.

ويوجد أيضًا مناحل تنتح العسل وبأسعار مخفضة، كما تشمل المدارس أقسامًا لإنتاج الصناعات الغذائية المتعددة إضافة لقسم الدواجن بأنواعها، ويوجد مخبران إلى لإنتاج الخبز المدعم وجميع الحلويات والمخبوزات الشرقية، كما تنتج الأراضى العديد من المحاصيل الصفية والشتوية من قمح وأرز وقطن وبرسيم وذرة، وبنجر وغيرها من المحاصيل بالإضافة إلى منتجات الألبان، وصناعة المخللات، وأنواع المربى، وتربية الماشية والاستفادة من ألبانها فى الصناعات الغذائية.

وتضم محافظة كفر الشيخ أيضًا 3 مدارس فندقية، يتبع إحداها فندق تعليمى وهو من أشهر الفنادق ويشتمل على غرف للمبيت بأسعار أقل من الفنادق الأخرى، كما يوجد 18 مدرسة على مستوى المحافظة للتعليم الفنى الصناعى من بينها مدرسة متقدمة نظام الـ5 سنوات وهى من أشهر مدارس الجمهورية، وتُخرج فنى أول ماهر لسوق العمل، وبتلك المدارس الصناعية العديد من المشروعات المتنوعة منها إنتاج الأثاث المدرسى، وإنتاج الأثاث المعدنى مثل المكاتب والدواليب والكراسى والأبواب والمصبات الحديدية، ويتم عرض تلك المنتجات للجمهور وخدمة البيئة المحيطة.

وقال محمود على محمد، طالب بالصف الثالث الثانوى بالمدرسة الزراعية بكفر الشيخ: (بدأت الدولة تهتم بطلاب وخريجى المدارس الفنية، خاصة أن تلك المدارس بها مشاريع يشارك الطلاب فى إقامتها وإدارتها فمدرسته بها مشروع تربية الماشية، وزراعة عدد من المحاصيل، الصيفية والشتوية وخضراوات، وتربية النحل، وهناك مخبز، وأفضل ما تعلمه صناعة الخبز سواء فى المخبز، بالإضافة فى زراعة المحاصيل)، مؤكدًا أن تدريبه أفاده كثيرًا خاصة أنه من قاطنى المدينة الذين ليس لديهم أراضى، ولا يجيدون الزراعة.

وأكدت الدكتورة بثينة كشك، وكيل وزارة التربية والتعليم بكفر الشيخ، أن مدارس التعليم الفنى بكفر الشيخ، تهتم بتعليم الطالب والطالبة مهن متعددة بالأقسام التى يضمها كل قسم بالمدارس الصناعية أو الزراعية وكذلك الفندقة أو التعليم التجارى، ولا يقتصر الأمر على ملأ عقول الطلاب بالمادة العلمية فقط، مشيرة إلى أن توجيهات الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم واضحة فى هذا الشأن بإكساب الطلاب مهارات ومهن مرتبطة بدراستهم بالمدرسة، بالإضافة لعقد برامج ريادة الأعمال التى تعلم الطلب كيفية إدارة مشروع.

وأضافت وكيل وزارة التربية والتعليم بكفر الشيخ، لا نكتفى بتعليم الطالب مهنة بل مساعدته فى كيفية الحصول على فرصة عمل من خلال وحدة الانتقال إلى السوق العمل، وتضم مكون التوظيف الذى يوفر معلومات عن فرص العمل الموجودة بالقطاع الخاص بأنحاء الجمهورية ويعرضها على جمهور الخريجين من بناء التعليم الفنى كما يقوم بدور الوسيط المجانى بين مندوب الشركة والخريج، لضمان جدية الفرص المتاحة بالإضافة لعقد ندوات إرشادية لشرح كيفية اختيار الوظيفة المناسبة وكيفية الحفاظ على الحقوق وتوضيح خريطة سوق العمل على مستوى الجمهورية.

جدير بالذكر أن مدارس محافظة كفر الشيخ لم تعد قاصرة على التعليم وغرس المبادئ فقط، بل إن تطبيقها المنظومة الجديدة فى التعليم بناء على تعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، ومتابعة الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، جعلها تتحول إلى مشاريع منتجة تطرح منتجاتها للسوق المحلية بمدن المحافظة، وتقيم المعارض المتعددة، وتساهم فى محاربة جشع التجار بمنافذها ومعارضها المتنوعة.

ونستطيع القول إن منظومة التعليم الجديدة، بدأت تؤتي ثمارها مبكرًا، حيث تهدف إلى خلق أجيال قادرة على صناعة المشروعات وإدارتها والاستفادة من إنتاجها؛ لتحقيق الاكتفاء الذاتي من (صناعة وزراعة وتجارة)؛ لفتح آفاق أرحب أمام مصرنا الحبيبة وأبنائها؛ ليعبرون بها إلى مصاف القوى العظمى والمنتجة، بل المتحكمة في اقتصاد العالم.

اقرأ أيضا