في ذكرى ميلادها.. معلومات مثيرة حول ذات الوجه الجميل شريفة ماهر

الاحد 30 سبتمبر 2018 | 12:09 صباحاً
كتب : أمل حسين

يصادف اليوم الأحد الموافق 30 سبتمبر ذكرى ميلاد الفنانة (شريفة ماهر)، والتي ولدت بحي حلوان في مدينة القاهرة عام 1932، اسمها الحقيقي (هدى ماهر الكفراوي)، عاشت طفولة قاسية، زوجها والدها وهي لا تزال في عمر 15 عاما، لكن الزواج انتهى بالانفصال بعد أن قررت أن تسلك طريق الفن، درست وتخرجت في إحدى المدارس الفرنسية.

ضغط عليها والدها كي تتزوج مرة أخرى من رجل يكبرها بعشرات السنوات، لكن هذا الزواج انتهى بالطلاق مثل سابقه، ليتأكد لها أن الفن أصبح خيارها الوحيد فبدأت بأدوار صغيرة، وشاركت في أفلام أجنبية نظرًا لإجادتها اللغتين الفرنسية والإنجليزية، وبالرغم من امتلاكها موهبة في التمثيل فضلًا عن صوتها الجميل، فإنها عانت كثيرًا حتى تصل إلى الشهرة.

وكان وجهها الجميل وأنوثتها الطاغية سببًا في إتقانها دور المرأة القوية المتسلطة التي تغوي الرجال، أو الزوجة الخائنة، أو المرأة التي تسعى وراء المال مستغلة جمالها وأنوثتها.

بعد محاولات فاشلة كثيرة، تمكنت من دخول الإذاعة وتسجیل أغنیة من تلحین أحمد عبد القادر، وظھرت فيما بعدها كـكومبارس في عدد من الأفلام السینمائیة، إلى أن التقت الموسیقار محمد عبد الوھاب مجددًا، وذلك عن طریق المخرج حلمي رفلة، فعاود إعجابه بھا، ولكن في ھذه المرة بعد أن تعاقد معھا لمدة 3 أعوام، وھنا تحول اسمھا من ھدى إلى شریفة.

كان أول أدوارھا الكبیرة في فیلم بلد المحبوب عام 1951 مع سعد عبد الوھاب، لیذیع شهرتها كمطربة وممثلة في آن واحد، وشاركت في عدد كبیر من الأفلام منھا: إزاي أنساك 1956، وإسماعیل یس في البولیس في نفس العام، والفانوس السحري 1960، وقصر الشوق 1966، و رجل له ماضي عام 2000.

أحبھا الفنان عمر الجیزاوي، وصارح إسماعیل یس بحبه لها، وسأله إن كانت متزوجة، فأجابه سمعة بأنها ليست متزوجة، بالرغم من عكس ذلك، وكان لھذا المقلب نتیجة سیئة على الجیزاوى، الذي طلبھا للزواج من زوجھا أثناء زیارته لھا في استودیو التصویر بعد أن قال له إسماعیل یس أنه والدھا، وتعرض یومھا لـلضرب على ید زوجها.

سافرت شريفة ماهر كي تعيش في السويد بعد أن تزوجت من بطل العالم في الاسكواش عبد الواحد عبدالعزيز، وحصلت خلال إقامتها على الجنسية السويدية، وارتدت الحجاب، لكنها لم تعتزل الفن.

عادت إلى مصر أوائل التسعینیات، وأسست شركة إنتاج فني باسم "ھولیود"، ومن خلالھا أنتجت أعمالًا فنیة لابنھا طارق عبد الواحد، الذي كانت تؤمن بموھبته، ثم قدمت مع المخرج یوسف شاھین دورًا صغیرًا وھو "أم مانویلا" في فیلمه المصیر عام 1997.

من المعلومات المثيرة في حياة شريفة ماهر، هي التي تم الكشف عنها حول علاقتها بالمخابرات المصرية، وورود اسمها في تحقيقات القضية المعروفة بانحراف جهاز المخابرات وتجنيده لفنانات، فطبقًا لتصريحات اعتماد خورشيد زوجة صلاح نصر رئيس جهاز المخابرات في وقتها، أنه تم السيطرة على شريفة بتسجيل فيلم لها عام 1963 بواسطة صفوت الشريف، وهو ما أجبرها على تنفيذ عدة عمليات، قيل أن من بينها تجنيد فنانات كان من بينهن الفنانة الراحلة سعاد حسني.

تعرضت لوعكة صحیة شدیدة في عام 2000، وأجرت عملیة جراحیة دقیقة في أحد المستشفیات ببریطانیا، وصرحت خلال حوار مع جریدة الأھرام عام 2013 أنھا تتمنى الاستقرار في مصر حتى وفاتها.