تفصلنا أيام قليلة على بدء العام الدارسي الجديد، والذي يستعد له كلاً من الدارسين والمعلمين وأولياء الأمور أيضًا، وعلى الرغم من أن السينما المصرية جسدت الحياة التعليمية، إلا انها لازالت تفتقر الأبداع في هذا المنطلق، لاسيما وأن الافلام العربية تصدر صورة هزلية ونمطية وكثيرًا ما تنال من قيمة المعلم واحترامه، ولكن على النقيض تمامًا أبدعت هوليود في سرد الحياة التعليمية ودور الطلاب والمعلمين وواجباتهما تجاه بعضهما البعض.
وفي هذا الصدد نرصد لكم أبرزالأفلام التى تتحدث عن التعليم بشكل أفضل، والتى ستساعدكم على إعادة اكتشاف متعة وترفع لك هرمون الدوبامين تجاه التعليم
والبداية مع فيلم «جماعة الشعراء الموتى» "Dead Poet Society"، الذي أُنتج عام 1989، ويناقش قصة المعلم جون كيتينج John Keating الذي يعود للتدريس، ويكسر قواعد المدرسة ويحرض الطلاب على عدم الانصياع لرغبات الآخرين فيما يتعلق بحياتهم وقراراتهم الخاصة، ويحفزهم على بناء شخصياتهم كما يؤمنون بها، لا مجرد كأشخاص عاديين، ويشجعهم على عدم التسليم بالآراء الجاهزة والحكم المقولبة بدون إخضاعها للتدقيق النقدي والعاطفي.
ثم فيلم "Precious 2009"، الذى يحكي قصة فتاة مراهقة تعرضت للإغتصاب منذ أن كانت طفلة ، وبوصولها لسن 16 وجدت نفسها أمية، وأمًا لطفلين عليها أن تعيلهم، تمنحها مديرة المدرسة فرصةً جديدةً لتعلّم القراءة والكتابة، فتقوم بتسجيلها في مدرسة بديلة، وبمساعدة معلمتها يتحسن مستواها الدراسي، ومعه تستعيد ثقتها بنفسها، وتبدأ حياتها بالتغيّر.
وننتقل لفيلم"Lean on me"، وهو واحدًا من أقدم الأفلام فقد تم إنتاجه عام 1989، هو يناقش قصة واقعية أيضًا تتحدث عن قصة حياة المُدرّس الذي يعود إلى مدرسته التي سبق وطُرد منها، ولكنه يعود إليها كمُدير للمدرسة، ثم يبدأ في تطويرها وتحفيز طُلابها والتأثير فيهم من خلال بناء علاقة مُميزة معهم.
ويأتي فى القائمة فيلم" Won’t Back Down 2012"، وهو العمل الذى أنتج عام 2012، وتدور قصة الفيلم حول اثنان من الأمهات ومعلمة تسعيان إلى أحداث فارق في إحدى المدارس الداخلية التي يتعلم بها أولادهما، عن طريق مواجهة البيروقراطية القوية بنظام تلك المدرسة.
ونختتم بفيلم "Coach Carter 2005"، وتدور أحداثه عن قصة حقيقية، حول مدرب كرة السلة ، الذي يكلّف بتدريب فريق ثانويته القديمة، فيجده مكوّنًا من لاعبين متمردين وفاشلين أخلاقيًا ودراسيًا ورياضيًا، يدرك المدرب أنَّ مهمته تتجاوز أرضية الملعب لتشمل أداء لاعبيه داخل الحصص الدراسية وحياتهم الاجتماعية خارج أسوار المدرسة، ومن خلال بعض الصرامة، الانضباط، التوجيه، والاهتمام، يتمكّن المدرب «كارتر» من رفع مستوى لاعبيه الأخلاقي والرياضي والدراسي.