قال الدكتور حسن سلامة استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إنه من حيث المبدء لا يوجد تيار معين يقف علي اشخاص محددة ولكن بكل تأكيد أن رحيل مثل هذه القيادات سوف يؤثر بشكل كبير علي التيار اليساري وسوف يؤدى إلي تراجع كبير للتيار في الفترة القادمة.
وأوضح "سلامة"، في تصريحات خاصة لـ"بلدنا اليوم"، أن التيار اليساري كان موجود ومعروف بعد عهد عبد الناصر وعصر الانفتاح وأصبح حديث الغرف المغلقة لأنه كان يميل للتنظير أكثر من التعامل علي أرض الواقع ولم يتلاحم مع قطاعات شعبية كبير علي عكس افكارهم، لافتًا إلي أن القيادات الجديد قد لا تروج للأفكار التقليدية لليسار لأنه في الوقت الحالي لا نتحدث عن اشتراكية أو رأس مالية صرف وأنما عن خليط وهوما يسموه "الطريق السالك" الذي يمزج بين الأثنين.
وأكد استاذ العلوم السياسة، أنه في الوقت القادم لا نرى قيمة وقامة مثل خالد محى الدين أو صلاح عيسى، وسوف نحتاج وقت كبير لذلك وخاصة أن القيادات الحزبية الأن تتنازعها الأهواء الشخصية، مؤكدًا أن القيادات اليسارية الموجودة الاَن مثل حمدين صباحى وخالد علي أثروا علي التيار اليسار في مصر وأصبح الشارع لا يثق فيهم لأن وجود نماذج سلبية تؤثر علي التيار ككل .
ولفت "سلامة" أن التيار اليساري أختفى من الشارع بعد الثمانينيات وذلك بسبب سيطرة الأهواء الشخصية علي بعض القيادات وتشوية البعض الاَخر لصورة التيار اليسارى ولم تكن هناك رؤية واضحة متبلورة قابلة للتطبيق علي أرض الواقع كل هذا أسهم في تراجع التيار علي أرض الواقع، وأصبح تيار غير مأمول به، لأنه يوجد بعض القيادات لا يئمنون بالمبادئ وأنما يستغلون الفرص ويعملون لمصالحهم الشخصية .
-«التجمع» حسين عبد الرازق علمًا من أعلام اليسار في مصر
-عبد المنعم سعيد: «اليسار» سيتحول لتيار أكثر تطرفًا بعد رحيل قيادتة