عبد المنعم سعيد: «اليسار» سيتحول لتيار أكثر تطرفًا بعد رحيل قيادتة

قال الدكتور عبد المنعم سعيد المفكر السياسي، إن خالد محى الدين ورفعت السعيد وحسين عبد الرازق هم قامة وقيمة كبيره سواء في التيار اليساري بشكل خاص أو في المجتمع المصري بشكل عام، وكان لديهم مبادئ وقيم وكرسوا أنفسهم للمبادئ التى كانوا يعتقدونها ولم تتعير في يوم من الأيام، مؤكدًا أنهم لم يستخدموا المبادئ طريقة لإدانة الاَخرين.

وأوضح "سعيد"، في تصريحات خاصة لـ"بلدنا اليوم"، أن هذه القامات لم يكن لديهم أى تأيد لأى شئ له علاقة بالعنف أوالقوة ولم يكن لديهمأي استعداد للإنتهازية السياسية بمعنى أوباخر، لافتًا إلي أن التيار اليساري عندما ظهر كان في معظمه سواء الإشتراكيين الثوريين والشيوعي المصري أو بعض الجماعات الاَخري كانوا متشددين ولكن محى الدين ورفعت وعبد الرازق كانوا معتدلين ويمثلوا يسار الوسط الرئيس الموجود في مصر.

وأكد المفكر السياسي، أن التيار اليساري خسر خسارة كبيرة جدًا برحيل هذه القيادات الكبير التى أثرت في الشارع المصري ككل وليس في التيار اليساري علي وجه الخصوص، وربما يتحول إلي تيار الأكثر تطرفًا وكلما زاد التطرف في أي جماعة سواء يسارية أو دينية تتحول إلي عدة مجموعات متفرقة ولن تسطيع أن تتكون في حزب واحد ويحدث بداخلها انشقاقات كثيرة .

وتابع أن بعد رحيلهم ربما يزداد التيار اليساري تطرفًا لانه من الممكن أن يحدث تغير في الفكر لان هذه الشخصيات كانت تلعب دور كبير في الاعتدال ولا يستطيع أحد أن يزايد عليهم، مشيرًا إلي أنه من الصعب أن يخرج مثل هذه القيادات من التيار اليساري في الفترة القادمة وأن القيادات الحالية التى خرجت من هذا التيار وتتلمذوا علي يديهم وتحولوا لناصريين لا نستطيع أن نطلق عليهم قامات.