نستعد خلال الساعات القادمة لاستقبال أول أيام عيد الأضحى المبارك، والتي يطلق عليها أيضا أيام النحر، تلك التي شرع الله فيها للمسلمين بالتضحية عن أنفسهم وأهلهم، فالضحية سنة مشروعة مع القدرة، يأكل الإنسان منها ويطعم، يأكل منها ما تيسر ويطعم الجيران والفقراء كما قال تعالى: (فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ).
وللأضحية عدد من المبطلات التي يجب تجنبها عند التضحية، وتلك المبطلات تتمثل في الآتي:
فأما العيوب التي لا تجزئ، فقد ذكرها صلى الله عليه وسلم في قوله: "أربع لا تجزئ من الأضاحي: العوراء البين عورها، والمريضة البين مرضها، والعرجاء البين ظلعها والكسيرة التي لا تنقي".
العور البين
وهو الذي تنخسف به العين ، أو تبرز حتى تكون كالزر ، أو تبيض إبيضاضاً يدل دلالة بينة على عورها المرض البين
وهو الذي تظهر أعراضه على البهيمة كالحمى التي تقعدها عن المرعى وتمنع شهيتها ، والجرب الظاهر المفسد للحمها أو المؤثر في صحته ، والجرح العميق المؤثر عليها في صحتها ونحوه .
العرج البين
وهو الذي يمنع البهيمة من مسايرة السليمة في ممشاها.
هذه العيوب الثلاثة مانعة من إجزاء الأضحية ، ويلحق بها ما كان مثلها أو أشد، فلا تجزىء الأضحية بما يأتي:
ـ العمياء التي لا تبصر بعينيها .
ـ المبشومة التي أكلت فوق طاقتها حتى امتلأت .
ـ المتولدة إذا تعسرت ولادتها حتى يزول عنها الخطر .
ـ المصابة بما يميتها من خنق وسقوط من علو ونحوه حتى يزول عنها الخطر .
ـ الزمنى وهي العاجزة عن المشي لعاهة .
ـ مقطوعة إحدى اليدين أو الرجلين .