«أموال وأفلام إباحية».. الـ«واتس اَب» يُعرى النواب

اطلق مجلس النواب خدمة الـ«وتس اَب برلمانى» والتى تعد حلقة وصل بين المواطن ونواب الشعب، ولكن لم تختلف هذه الخدمة عن المشهد الحقيقي الذي نراه تحت قبة البرلمان من زحام ومشاكل وخناقات، بل ربما تزيد، فقد اصبح الـ"وتس اَب" بدل من التواصل مع الشعب أصبح وسيلة تكشف فضائح نواب الشعب من إرسال مقاطع جنسية وفضح بعضهم البعض.

وأثارت الاستقالة التي تقدم بها النائب طلعت خليل، عضو مجلس النواب، أمس السبت، بسبب غرق طفلين داخل بلوعة في محافظة السويس والذي علي اثرها تقدم باستقالته من البرلمان عبر "الواتس اَب"، من جديد الأزمات التي حدثت عبر جروب "واتس اَب النواب" منذ انعقاده حتي الأن.

وفي هذا التقرير نعرض أزمات النواب عبر جروب "وتس اَب النواب:

الفيديو الإباحي

"مقاطع جنسية على واتساب النواب" في سابقة هي الأولي من نوعها، لم يعهدها البرلمان المصري خلال عصوره السابقة، وفي فضيحة جديدة من العيار الثقيل، كانت حديث الساعة داخل أروقة البرلمان، في يونيو 2016، وذلك بعد أن تفاجأ النواب بإرسال فيديو إباحي من هاتف النائب أسامة شرشر، ليصل صداه لداخل الجلسة العامة بعد ساعات قليلة من إرساله، عندما طالب النائب علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، باتخاذ الإجراءات القانونية لحذف مقطع فيديو إباحي جرى نشره على أحد جروبات أعضاء البرلمان "واتس آب" من حساب النائب أسامة شرشر عضو لجنة الثقافة، مؤكدا أنه يسيء للنواب ويخدش الحياء العام، وبالتالي يجب التحرك للحفاظ على كرامة المجلس.

وحاول النائب أسامة شرشر، الدفاع عن نفسه بقوله إن الفيديو الإباحي أرسل بعد اختراق حسابه الشخصي على "واتس آب" وإرسال الفيديو إلى عدد من النواب والجروبات الخاصة بهم، لإحداث حالة من البلبلة ضده في المجلس، إلا أن الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، أحال الأمر إلى لجنة القيم بالمجلس لتحقيق فيها.

فتنة المليون جنيه

أزمة اشتعلت على جروب "الواتساب"، بعد وفاة إحدى النائبات واتفاق أعضاء المجلس على جمع مبلغ مالي قدره مليون جنيه كوديعة لصالح أولادها القصر، للتكفل بنفقاتهم حتى يبلغوا سن الرشد، إلا أن الجميع فوجئ بعد شهور قليلة بحديث النائب مصطفى بكري على جروب "الواتس آب" الخاص بالنواب، بأن المبلغ لم يصل أسرة النائبة المتوفاة، وهو ما اعتبره النائب الذي كان مسؤول عن جمع المبلغ المالي حينها بمثابة اتهام له وتشكيك في "ذمم النواب"، معلنا أن سبب تأخر توصيل المبلغ إلى أصحابه يرجع إلى اضطراره لوضع المبلغ في حساب بنكي بحيث يجري احتساب عوائد على المبالغ المحصلة وتسليم الوديعة لجدة الأولاد.