قال ماجد الراهب، رئيس جمعية المحافظة على التراث المصري إن مع ماحدث في ترميم تمثال الخديوي إسماعيل هو أمر منافي لمعاير الذوق والجمال والتراث، مشيرًا إلى ما يمثله الخديوي من أهمية بالنسبة لمصر.
وأضاف رئيس جمعية المحافظة على التراث المصري في تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم» أنه لم يتم استخدام متخصصين في عملية الترميم، واصفًا ما حدث أنه "عيب" في حق مصر، والخديوي وتاريخ هذه البلاد، ونقابات الفنانين، والفنانين أنفسهم.
وتسأل "راهب" كيف تنعدم الرؤية لدى القائمين على عملية الترميم، حيث أن هذا التمثال تم ترميمه من جانب المحافظة، مشيرًا إلى وجود العديد من خبراء الآثار، الذين كان من الممكن أن يتم الاستعانه بهم في وزارة الآثار، ووزارة الثقافة، ومكتبة الإسكندرية، أو حتى المتاحف الكبرى في البلاد، ولكن ما حدث أنه تم عمل هذا الأمر بدون الرجوع للخبراء.
وأوضح أنه يوجد في كل محافظة إدارة للوزارات كالآثار، والثقافة وغيرهم، ويجب على المحليات أن يلجؤوا إليهم في عمليات الترميم، مضيفًا أنه يجب اللجوء للمتخصصين في هذا الشأن.
وأكد أنه سيتم إزالة الك الطبقة الموجودة على التمثال، وإعادته إلى شكله الأصلي بعد ماحدث، لافتًأ إلى أنه لا يجب أن يتم التحرك بعد أن تقع المشكلة، فلم يكن هذا هو التمثال الأول الذي يحدث فيه مثل هذا الأمر، فقد حدث أيضًا أمر مماثل لتمثال كليوبترا، وتمثال سعد زغلول، وطه حسين، ونجيب محفوظ.
وأكمل أن هذا الاستهتار لم يعد من الممكن السكوت عليه، فيجب أن يتم محاكمة هؤلاء الأشخاص، فما يحدث ليس خطأ مهني أو سهو من جانبهم، بل تعمد لتشوية التاريخ المصري، والحضارة المصرية، ويجب أن يتم محاسبتهم على هذا.
وأوضح أنه بالرغم مما حدث، إلا أنه من الأفضل أن تترك هذه التماثيل في أماكنها، وذلك حتى يتعودوا على المناظر الجميلة، بل ويجب أن يتم وضع المستنسخات في المتاحف أن يتم وضعها في الشوارع، منوهًا إلى أنه في جميع دول العالم يوجد تماثيل في الميادين العامة.