«غدر الطمع».. نرويجي يفقد حياته على يد سائقه بدار السلام

جريمة مُفجعة اهتزت لها أركان منطقة دار السلام، حينما لقى عجوز "نرويجي" الجنسية حياته، على يد سائقه الشخصي، طمعًا في العقار الذي يقطن فيه، فلم يكترث بكل ما قدمته له يداه من إحسان، على مدار علاقتهما الممتدة مع بعضهما البعض، منذ أمدٍ بعيد. 

محرر «بلدنا اليوم» انتقل إلى عمارات المهندسين التي شهدت وقوع الجريمة الدموية التي ذاع صيتها أول أمس بدار السلام.

"كان سيرة كويسة بين السكان وما شوفناش منه حاجة وحشة" كلمات أطلقها المهندس عادل سيف، 59 عامًا ورئيس اتحاد ملاك العمارة التي يقطن بها المجني عليه " النروريجي"، ليعقب قائلًا إن المجني عليه كان عجوزًا حسن السيرة بين سكان العمارة، لم يصدر عنه أي مشكلة تدينه، ولم يكن هناك أحد يتردد على منزله، وكان يعيش وحيدا في شقته منذ فترة.

واستكمل: "إلا أنه كان محطًا لأنظار المجرمين، نظرًا لثروته ولأنه يعيش وحيدًا رغم كبر سنه، والواقعة حدثت وقت القيلولة، وعلى الرغم من التأمين الجيد حول العمارة، إلا أن الجاني نجح في الوصول إلى مكان إقامة المجني عليه".

تعود تفاصيل الواقعة عندما كشفات أجهزة الأمن بالقاهرة غموض العثور على جثة شخص مقتولاً داخل شقته بمنطقة دار السلام، وتمكنت من ضبط المتهم، وتبين أنه سائق سابق لدى المجني عليه خطط لمقتله بعد فشله في إرغامه على التوقيع على تنازل عن الشقة التي يقطن بها.

وتلقى مأمور قسم شرطة دار السلام، إخطارا من شرطة النجدة بوجود بلاغ من الأهالي، بالعثور على جثة مصري يحمل الجنسية النرويجية مقتول داخل شقته، بعد خروج رائحة كريهة من داخل الشقة، فحاول الجيران الطرق على الباب، وعندما لم يتم الاستجابة أخطروا الشرطة.

وكشفت التحريات الأولية، التي أشرف عليها شادي الشاهد رئيس مباحث قسم شرطة دار السلام، أن الضحية يبلغ من العمر 60 عامًا، ويحمل الجنسية النرويجية ويعيش بمفرده، وتوصل فريق المباحث الذي أشرف عليه اللواء محمد الشرقاوي رئيس مباحث قطاع الجنوب إلى هوية المتهم وتبين أنه يدعى "خ. أ"، 36 سنة، سائق سابق لدى المجني عليه.

ألقى رجال المباحث القبض على المتهم، وأقر بارتكاب الواقعة، بعد فشله في إكراه المجني عليه على التوقيع والتنازل عن الشقة التي يقطن بها، واستعان بأخر لتنفيذ مخططه، لكن رفض المجني عليه لذلك دفعه للتخلص منه.

وأقر المتهم، بأنه عمل لدى المجني عليه لفترة كبيرة لكنه لم يحصل على مستحقاته المالية كاملةً، وأنه بخيل جداً لذلك خطط للاستيلاء على الشقة.

حرر محضر بالواقعة، وبالعرض على اللواء محمد منصور مدير أمن القاهرة أمر بإحالتها للنيابة العامة التي تباشر التحقيقات.