«حياة يقودها عقلك.. افضل بكثير من حياة يقودها كلام الناس»، مقولة شهيرة للشاعر والممثل الإنجليزي وليم شكسبير، التي جسدت في كلماتها ما يفعله الفرعون المصري محمد صلاح لاعب ليفربول الإنجليزي، خلال الأونة الأخيرة.
فعقب خروج الفراعنة من مونديال روسيا بات الفرعون المصري تحت ميكروسكوب الانتقادات اللاذعة من قبل الجماهير، فأى فعل يقوم به مومو يصبح مجال للسخرية والنقد حتى في أبسط الأشياء.
فانهالت على اللاعب موجة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية بسبب نشره لعدة صور أثناء قضاء أجازته في جزرالمالديف، وأتهمته الجماهير بالغرور والتكبر والسخافة.
ولكن مومو لم يتطرق لذلك ومضى في طريقه كالمعتاد دون النظر للمنتقدين واعداء النجاح ليصل لمبتغاه الذي يحلم به منذ بداية مشواره الكروي.
فدائما ما كان يتعرض للنقد فيثبت لمنتقديه أنه يسير في الخطى الصحيح فعندما أطلق عليه بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي لقب "طعمية"، سخرية منهم كونه مصري فلاح، حقق مومو نجاحات متواصلة أخرست ألسنتهم حتى بات يتربع على عرش إنجلترا وتصدر هدافي البريمرليج.
وأيضا في هذه المرة جاء الرد السريع والصادم من مومو لمنتقديه فعقب ترشح أسمه ضمن العشرة الكبار للفوز بأفضل لاعب في العالم، وبكونه المصري الوحيد الذي ترشح لهذه الجائزة فمن حقه الفخر بذلك، إلا أنه أثبت للجميع أنه يفخر ببدايته في نادي المقاولون وأنه لا ينسى بدايته المتواضعة التي وصلت به لعرش عاصمة الضباب.
فقام مومو بتغيير صورته الشخصية على موقع الصور والفيديوهات إنستجرام، ووضع صورته أثناء لعبه لذئاب الجبل في إشارة منه لأعتزازه بهذه المرحلة من مشواره، ليخرس مومو ألسنة من اتهموه بالتكبر والغرور.
فدائما ما يكون النجاح خطيئة يرتكبها المرء بحسن نية ومع ذلك لا يغفرها له الآخرون، ولكن عزيزي القارئ يجب وأن تدرك أنك «إذا قمت بعمل ناجح وبدأ الناس يرمونك بالطوب فاعلم أنك وصلت بلاط المجد، وأن المدفعية لا تطلق في وجهك، بل احتفاء بقدومك».
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
