«الإرهاب يلفظ أنفاسه الأخيرة».. سوريا تقسم ظهر داعش في «معركة السويداء»

الاربعاء 25 يوليو 2018 | 07:53 مساءً
كتب : محمود صلاح

في البداية يزيلون الشارب ويطلقون اللحية ويرتدون الجلباب القصير، ويتخذون من القرآن الكريم سلاحًا يحاربون به العالم، ثم يفسرون الجهاد على طريقتهم الخاصة، ولكن بعد سنوات سقطت الأقنعة عنهم بأنهم دعاة حرب تحت ستار الدين، ويسعون في الأرض فسادًا، فإنشقوا إلى خلايا متفرقة، حتى ظهروا تحت مسميات تختلف عن غيرها، ولكن ظلت جماعة داعش الإرهابية، العنوان الأبرز لإرهابهم الأسود، مع الدعم المتواصل الذي يتلقونه من قطر وأمريكا وغيرهم.

 

هذه الجماعات اتخذت من الصحارى مسكنًا لها، يخربون ويدمرون الأوطان، ولا يخطر ببالهم أن هناك أطفال تيتم، ونساء يصبحن أرامل بسببهم، فكانت أخطر عملياتهم في مصر، والتي استمرت لعدة سنوات، حتى تم اقتلاعهم، وتنظيف سيناء من أثرهم، ومن بعدها ليبيا والعديد من البلدان العربية، ثم ظهرت بقاياهم اليوم في الأراضي السورية، في هجمة بشعة نُزعت عنهم خلالها الإنسانية والرحمة، حتى جعلوا صباح مدينة السويداء السورية أسودًا، ولكن تأتي الرياح بما لاتشتهي السفن، ففشلت حركتهم واسطاع أهالي المنطقة السورية القبض على بعض أفراد تنظيمهم الإرهابي.

 

فبحلول فجر اليوم الأربعاء، قامت جماعة مسلحة تنتمي إلى تنظيم داعش الإرهابي، بهجوم مفاجىء على منطقة السويداء السورية، وأطلقوا النيران على المنازل الموجودة في قرى الريف بالمحافظة، وسط انتشار أنباء عن  أن مقتل 150 فردًا من أهالي المنطقة، وأن الحكومة السورية لا تستطيع التعامل مع العناصر الإرهابية، وزعمت عدد من وكالات الأنباء، أنهم أشعلوا النيران في بعض الأقاليم وسيطروا عليها تمامًا.

 

«بلدنا اليوم» تواصلت مع مصادر لها من داخل منطقة السويداء السورية، حيث نفى المصدر ما أعلنته وكالات الأنباء، مشددًا على أن عدد الضحايا لم يتجاوز 100 شهيدًا.

 

وأضاف المصدر أن الهجوم الذي شهدته المدينة، قامت به مجموعة مسلحة تنتمي إلى التنظيم الإرهابي، بعدما فجر 4 منهم أنفسهم داخل المدينة، فيما تمكن الأهالي من إلقاء القبض على 3 من أفراد التنظيم، وعلى الفور قاموا بإعدامهم شنقًا أمام الجميع.

 

وأشار إلى أن الأنباء المتداولة حول مقتل 150 شخصًا، لا أساس لها من الصحة، وأن إعدام الإرهابين على يد الأهالي، يعد رسالة من الشعب السوري لكل من تسول له نفسه بإحداث حالة من الذعر في المنطقة.

 

ومن المعروف أن تنظيم داعش الإرهابي، تسبب في خسائر كثيرة، بالمنطقة العربية، وخاصة في الخسائر البشرية، التي تسببت فيها بمصر والدول العربية، ولكن كانت هزيمتهم اليوم في سوريا، بعدما حاولوا التسلل عبر الحدود، والدخول إلى مناطق ريفية، واللجواء إلى أسلوب حرب الكر والفر، وهو ما باء بالفشل أخيرًا في وجه استبسال أهالي السويداء في الدفاع عن مدينتهم.

اقرأ أيضا