ربة منزل في دعوة خلع: رفضت الحرام اتهموني أهل زوجي في شرفي

الاربعاء 18 يوليو 2018 | 12:38 صباحاً
كتب : جهاد جمال

حياة بائسة منذ أن دبت صراخاتها تدوي في تلك الغرفة الصغيرة بمنطقة «شبرا الخيمة»، ولدت يتيمة وعاشت فقيرة، أرغمت على ترك الدراسة لكي تخدم أمها وأشقاءها لكونها أكبرهم.

كبرت الفتاة ودخلت في طور المراهقة، وعندما تقدم لها أول خاطب لم تفكر أمها كثيرًا بل وافقت على الفور لكي تتخلص من همها فـ«الجواز سترة»، هذا ما سمعته «فاطمة»، من أهلها وبعد فترة تمت مراسم الزواج وسقطت السيدة العشرينية، في فخ أسرة الزوج المتعنتة والتي تعتقد أنها جلبت خادمة وجب عليها أن تطهي وتنظف وتتحمل جبل من الهموم، وإذا أبدت اعتراضًا يتم معايرتها بأنها تأكل وتشرب وتسكن معهم مرددين: «عايزة إية تاني».

تقول السيدة التي لم تتجاوز الـ 23 عامًا، أثناء توجهها لمحكمة الأسرة لتقيم دعوى خلع، تزوجت «فريد» وظننت أن حياتي ستتغير، تجرعت الفقر مرًا وعشت حياتي منذ أن ولدت في شقاء، وبعد زواجي زاد شقائي ومعناتي فبعد فترة بسيطة من زواجي تركني زوجي وسافر لإحدى الدول العربية لكي يسدد ثمن شقتي وعفشي لأهله بعد أن زوجوه بـ«الدين».

مستكملة، سافر زوجي بعد أن علم «بحملي» في ابنتنا الأولى، وسرت أنا خادمة في بيت أهله، لا أملك من أمري شيء، مضيفة والدته لو استطاعت لحرمتني التنفس ومنعت عني الهواء، كل مليم كان يرسله كانت تحتكره لنفسها، كانت تمنعني من الصعود لشقتي حتى وقت النوم، مضيفة كانت تجبرني بالنوم على «الكنبة»، قائلة:«لو احتجت حاجة هستنى سيادتك تنزليلي من فوق»، متابعة «زوج حماتي» لم يكن يستحي أبدًا فدائمًا جالسًا في الشقة بملابسه الداخلية، غير عابئ بوجودي ووصل الأمر لتحرشه بي أكثر من مرة ولم أكن أدري ماذا علي أن أفعل ولمن أشكوه.

 

وتستطرد الزوجة في آسى سرت محرومة من كل شيء شقتي وعفشي حتى زوجي، مضيفة وبعد أن بلغت طفلتي العامين عاد زوجي إلينا فترة وجيزة، وبعد سفره علمت بأنني حامل أيضًا وعندما أخبرت حماتي وبناتها اتهموني في شرفي قائلين:«نضمن منين أنه ابننا دا ابن حرام».

وواصلت فاطمة حديثها وعندما هاتفت زوجي لآخبره كان رده صادم فقال لي«وأنتي مقولتيش ليه وأنا في مصر»، ثم هاتف شقيقاته يطالبهم بعمل تحليل«DNA»، للتأكد من نسب الطفلة.

وتستمر مقيمة الدعوى كلامها، لم اتحمل أكثر من ذلك فلا أحد يرحمني، فوقعت في شباك  زوج لا يعبأ بي وباحتياجاتي كزوجة، وسارت حياتي في بيت العائلة خادمة لوالدته، وفي المساء لا استطيع النوم خوفًا من زوج حماتي الذي لم يضيع أي فرصة دون أن يتحرش بي بملامسة جسدي، مدعيًا بأنه لم يقصد، لذلك توجهت للمحكمة الأأسرة «بزنانيري».