"تنطفئ من هنا وتشتعل من هناك".. سياسة استخدمها الكيان الصهيوني الإسرائيلي على مدار الأيام الماضية، في فلسطين وسوريا، لإثارة الجدل والذعر بين المواطنين، بحجة استهداف المواقع العسكرية، عن طريق شن غارات، لا تفرق بين أطفال ونساء، بل تهدم كل من يأتي في وجهها في هذه المناطق، ليتمكنوا من إقناع العالم بأن هذه المناطق تحوي بين طياها جماعات إرهابية، وأنهم من جاءوا ليخلصوا العالم من هؤلاء.
فلم يهدأ بال جيش الإحتلال الإسرائيلي، بعد الغارة التي اطلقها على منطقة الكتيبة في حماس شمال غزة، أمس السبت، التي استهدف عقار أسفر عن مقتل طفلان وإصابة 16 أخرين، بل أعدوا العدة، وجهزوا قواتهم لتنتقل أمالهم وطموحهم إتجاه ريف حلب في سوريا.
حيث شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، غارة استهدفت موقعًا عسكريًا شمال مطار النيرب في ريف حلب السورية، حسبما ذكرت شبكة «سكاي نيوز الإخبارية».
وكانت قوات الكيان الصهيوني الإسرائيلي، شنت مساء أمس السبت، غارة عنيفة على منطقة الكتيبة في حماس، استهدفت خلالها عمارة تتكون من ثلاثة طوابق بحجة استهداف مواقع عسكرية استخدمها تنظيم حماس حيث أسفرت عن مقتل طفلان، وإصابة 15 آخرين حسبما ذكرت شبكةة «اسبوتنك الإخبارية» أمس.
بدوره نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، على صفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أن هذه المباني التي تم قصفها في شمال قطاع غزة، كانت تستخدم لتدريبات عسكرية في مناطق مأهولة تابع لمنظمة حماس، وتحت هذه المباني أنفاق تستخدم في أعمال العنف ضد جيش الدفاع الإسرائيلي، وأن المبنى الذي كان مخصصًا لاستخدام سكان قطاع غزة لخدمات عامة وسكن تحول الى موقع تدريب، لقد تم قصف المبنى بعد تحذير سكانه بشكل مسبق، موضحًا أن هذه الغارة تعبر عن قدرات الجيش الإسرائيلي، وأجدهزته الإستخبارية.
وعلى غرار أفيخاي، هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عقب وقف إطلاق النيران، بإتخاذ إجراءات حازمة اتجاه قطاع غزة، ردًا على الصواريخ التي أطلقتها اتجاه المناطق الإسرائيلية اليوم.
وقال بيان لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، نقلًا عن مسؤول كبير قوله إنه تقرر القيام بأنشطة حازمة ردًا على العدوان الذي يشن من قطاع غزة، مضيفا أن إسرائيل ستزيد من حدة هذه الأنشطة وفق الحاجة.
وتابع البيان: «حماس تدفع ثمنًا باهظًا على هجماتها الإرهابية على أراضينا، والغارات الجوية التي نفذت اليوم هي أوسع الغارات التي شنت منذ عملية الجرف الصامد».