«بعد تفوقها في الثانوية العامة»... مدارس المتفوقين توفر المناخ الملائم للطلاب و لا يلتحق بها غير المتميزين

الجمعة 13 يوليو 2018 | 12:04 صباحاً
كتب : محمد بلل

تسعى الدولة المصرية إلى توفير المناخ الملائم للطلابها النوابغ، وذلك من خلال تشييد مدارس تحمل اسم يحمل كل دوافع وحوافز من أجل التفوق والنبوغ... وطالب أحد النواب اليوم بضرورة الحد من إنشاء تلك المدارس بإعتبار أنها تفرض تمييزأبين الطلاب، كما تزرع مشاعر الحقد والكراهية بين الطلاب... وفي الجانب الأخر يؤكد بعض نواب لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب عدم صحة هذا الرأي، وكما يوضحون أهمية تواجد هذه المدارس في المجتمع، وكيف أنها حققت نجاحت كبيرة لفتت أنظار العالم.

 

فمن جانبه، قال عبد الرحمن البرعي، عضو لجنة التعليم البحث العلمي بالبرلمان، إن مدارس المتفوقين، تخرج علماء للدولة، من خلال دراسة مناهج مستقلة، وامتحانات مختلفة عن مناهج وامتحانات طلاب المدارس الأخرى، وذلك نظرًا للمستوى العقلي والفكري المرتفع لهؤلاء الطلاب، لافتًا إلى تخصيص فصول للمتفوقين داخل المدرسة العامة، هو الذي يمكن له أن يدخل ضمن حيز التمييز، ويثير مشاعر الغيرة والكراهية بين الطلاب.

 

 

وأوضح «البرعي» أن مدارس المتفوقين لا تعتمد كليًا على مجموع الطالب وأنها تنتقس من بين كل 10 طلاب حاصلين على أعلى الدرجلت طالبأ واحد، من خلال قياس قدراتهم الشحصية والعقلية والفكرية، منوهًا بأن المجموع له أهمية كبرى ويحل في المقام الأول، كونه يؤهله لخوض اختبارات هذه المدارس.

 

كما أضاف عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بالبرلمان، أن القدرة الاستيعابية لتلك المدارس لاتتجاوز الـ150 طالب، وهو ما يدفها للتشديد في اختباراتبارت الإلتحاق بها؛ لإنتقاء الأكفء من بين المتقدمين، مشيرًا إلى أن فتح باب الاختبارات للطلاب كافة، لمنحهم الفرصة  من منطلق عدم الاقتناع بالمجموع كعلامة على التفوق، يفتح الباب للمجاملات معقبًا على ذلك: «أنت عارف أننا شعب مجامل بطبيعته».

 

 

 

 

 

وأكد النائب أن هذه المدارس حققت نجاح غير مسبوق، أثار انتباه معظم الدولة العربية،  والتي سعت إلى إنشاءها، كما توافدت  الدول على مدرسيها مقدمة مرتبات مغرية؛ في سبيل الإستفادة من قدراتهم في مدارسهم، ، متابعًا: «خريجي هذه المدارس شاركوا في مسابقات عالمية، حصدوا فيها انجازات مرضية، وهو ما يجعلها نموذج ناجح في نظر الجميع».

وفي المقابل، أكد الدكتورعبد الرحمن البكري، أمين سر لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، أن القبول بمدارس المتفوقين، أشبه بالقبول بالكليات، من حيث إنها تقبل الطالب بمجموع محدد كشرط أساسي، وهو ما يدفع بالطلاب للتفوق والنبوغ؛ ليكونوا إحدى طلابها، لافتًا إلى أن المجموع هو المعبر الأول والقوى عن النبوغ والاجتهاد.

 

ونوه البكري  بأن المدارس الحكومية تزخر بالكثير من الطلاب الأكفاء، ما يعد علامة على عقلية الطالب المصري الفذة، قائلًا: معظم أوائل الجمهورية خارجين من مدارس حكومية، متابعًا أن عدم إلتحاق الطالب بالمدارس المتفوقين لا تعني ضعفه.

 

 

 

وكما أشار عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب إلى أنه لا نهوض بمنظومة التعليم، دون النهوض أولًا بالمعلم على الصعيد المادي والنفسي والمهني، لكونه أساس العملية التعليمية، والركيزة الأساسية التي ينبغي أن نرتقي بها قبيل الإرتقاء بالركائز الأخرى. 

 

 

اقرأ أيضا