بعد مرور العام الخامس على ذكرى الثالث من يوليو، وإلقاء الخطاب التاريخي لقائد الثورة المصرية على الإخوان، الرئيس عبد الفتاح السيسي، فمنذ ذلك الحين، انحاز الجيش المصري إلى الشعب المصري، كما يفعل كعادته، فهو جيش الشعب والمدافع الأول عنه.
بحلول ذكرى الثورة، لا بد من استرجاع بعضًا من المشاهد التي دفعت الشعب المصري، للخروج على حكم جماعة الإخوان، فعلى سبيل المثال مرت البلاد خلال تلك الآونة، بعدد من القرارات الظالمة التي طالت الغني والفقير دون المساس بأي عضو من أعضاء الجماعة، فكان الشعب هو المتضرر الأوحد، بين ارتفاع الأسعار وقلة المواد والسلع الأساسية وانقطاع الكهرباء ونقص الخدمات وغيرها من حاجات الإنسان الضرورية.
«بلدنا اليوم» حرصت على محاورة اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق بالمخابرات الحربية، بشأن المرحلة الحالية، إلى جانب رؤيته للجهود المُضنية التي تبذلها القوات المسلحة في دحر الإرهاب، والقضاء عليه نهائيًا..
وأكد رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق بالمخابرات الحربية، في مستهل حديثه أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، لا ينتظر الشكر من المصريين لأنه قام بواجبه تجاه الوطن ليس إلا، موضحًا أن قيادة الزعيم عبد الفتاح السيسي الواعية للثورة الجماهيرية الكبيرة للشعب المصري ضد حكم الجماعة، كانت السبب في زوال الغمة عن مصر.
وأضاف قائلًا إن ما نستطيع تقديمه للرئيس السيسي والدولة المصرية بعد نجاح الثورة المجيدة، هو العمل سويًا على تحقيق مصالح الدولة، لافتًا إلى أن العمل الجاد وتوجيهات القيادة السياسية الحكيمة للبلاد هي التي ستنقلنا إلى أعلى المراتب بين دول العالم المتقدم.
وطالب رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق بالمخابرات الحربية، عموم فئات الشعب المصري، وخاصةً الشباب بالتكاتف والاصطفاف خلف الرئيس السيسي، لاستكمال عجلة التنمية التي نهدف إلى تحقيقها.
وأكد «سالم» أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، تمكن في فترة ولايته الأولى، من إصلاح كل التلفيات التي أحدثها نظام الإخوان في مصر، مشيرًا إلى أن الدولة نهضت إلى الأفضل.
وأضاف قائلًا إن الرئيس السيسي نجح في إنشاء أفضل منظومة طرق وكباري على مستوى العالم، بعدما طالها الهلاك التام في فترة حكم الإخوان، بالإضافة إلى توفير السلع الأساسية التي يحتاجها المواطنون والتي لم تكن متواجدة في تلك الفترة عندما كان الإخوان يتولون زمام الأمور.
وأوضح «سالم» أننا نعاني من بعض المشاكل، ومنها الارتفاع في أسعار السلع، ولكن الحل سيكون قريب، مؤكدًا أن الرئاسة تجتمع مع المعنيين والمتخصصين في هذا الشأن للعمل على تقليص أسعار السلع وخفضها بما يتماشى مع رغبات الشعب.
وبشأن فكرة القضاء الكامل على المعتقد الإخواني في مصر، صرح اللواء نصر سالم، قائلًا إنه لا يزال هناك العديد من الأفراد المنتمين للفكر الإخواني، موضحًا أن هذا أمر طبيعي فلا يمكن طرد المخالفين لك خارج الدولة، طالما أنهم مسالمين، ولا يحاولون تخريب البلاد.
كما أشار إلى أن الهدف من ثورة 30 يونيو وبيان الثالث من يوليو، لم يكن لطرد الأعضاء المنتمين لجماعة الإخوان خارج البلاد، لافتًا إلى أن الدولة تريد أن تقومهم وتهذب من سلوكهم حتى يكونوا نافعين لبلدهم ولأهاليهم.
واستطرد «سالم» موضحًا أن الدولة لا تواجه مشكلة في عودة المهاجرين من أعضاء أو قيادات جماعة الإخوان إليها، مؤكدًا أن ذلك مقترن بشرطين، وهما رغبتها في تصحيح مساره والعمل على التفاني نحو نمو الدولة، بالإضافة إلى خلو ملفه الجنائي من أي أحكام سابقة عليه.
واختتم رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق بالمخابرات الحربية، حديثه مشددًا على أن الدولة تحتاج إلى كل فرد من أبنائها، موضحًا أننا الآن في مرحلة بناء وتطوير، ولكن لن نقبل بوجود المخربين بيننا.