ضريبة يومية على مستخدمي مواقع التواصل في أوغندا

أصدر البرلمان الأوغندي قانونًا جديدًا يفرض ضريبة يومية على مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي مثل "واتس آب، فيس بوك، تويتر، ياهو ماسنجر، إنستجرام، يوتيوب وسكايب، وفايبر" وغيرها.

وقد أعلنت حكومة أوغندا فرض ضريبة إضافية "مثيرة للجدل" على مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بدءًا من اليوم الأحد، حيث قدرت قيمة الضريبة بما يعادل (5 سنتات أمريكية) كضريبة يومية على مواطني أوغندا المستخدمين مواقع التواصل الاجتماعي، موضحة أن المبالغ المستحصلة ستستخدم لتحسين الخدمات العامة، ويفترض أن تدخل هذه الضريبة ضمن السنة المالية 2018 - 2019، حيث سيدفع كل مستخدم مبلغ 200 شلن أوغندي يوميًا.

.

ومن جانب آخر أعلنت شركات الاتصالات في أوغندا، أنها ستطلب من زبائنها دفع قيمة الضريبة قبل الدخول إلى حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.

جدير بالذكر أن (يوري موسفني) الرئيس الأوغندي، كان قد شدد على ضرورة تبني تلك الضريبة الجديدة، موضحًا أن جميع وسائل التواصل الاجتماعي تنشر الشائعات وتساعد على إثارة الفوضى في البلاد.

ومن ناحية أخرى أبدى المعترضون على قرار الرئيس الأوغندي بفرض الضريبة استياءهم من ذلك القانون، واصفين هذه الخطوة بأنها محاولة أخرى من السلطة للحد من حرية التعبير ونهج القمع والاستبداد وفرض مزيد من الديكتاتورية، حيث إن استخدام الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي بشكل خاص شائع جدًا في أوغندا، إلا أن أسعار اشتراكات الإنترنت غالية نسبيا بالقياس إلى الدخول المنخفضة للعاملين الأوغنديين.

وقد عبر الأوغنديون الغاضبون عن استيائهم قائلين إن الضريبة الجديدة قد ترفع تكلفة استخدام بيانات الإنترنت في البلد الذي يقف معدل دخل الفرد فيها عند حدود 600 دولار، وعلى الرغم من ذلك فإن المسئولين الحكوميين بأوغندا استبعدوا المخاوف من أن يؤدي القانون الجديد إلى تقليص استخدام الناس للإنترنت، وشددوا على الحاجة إلى أموال الضريبة الجديدة لتحسين الخدمات العامة.