علي مدار 5 سنوات حقق رجال القوات المسلحة نجاحات عديدة في مواجهة الارهاب في ظل التهديدات التي تعرضت لها من الخارج، في الوقت التي كانت لهم بالمرصاد لبتر زراع الإرهاب والقضاء عليه وبتر ساقيه حتى لا يعود مرة أخرى، منذر عام 2011 وما صاحبه من مظاهر الفوضي المدمرة التي طالت العديد من دول المنطقة وتنامي ظاهرة الإرهاب وانتشار التنظيمات المسلحة التي باتت تهدد الأمن والاستقرار لكل شعوب المنطقة، كان للجيش المصري بتماسكه وتلاحمه بأبناء الوطن، الدرع القوي الذي حافظ علي بقاء الدولة المصرية في مرحلة هي الأصعب في تاريخ مصر الحديث.
وفي 30 يونيو، استطاع خلالها الشعب المصري بدعم من قواته المسلحة فك ارتهان الدولة المصرية بقيمها وتاريخها الحضاري من جماعات الإرهاب التي استطاعت خلال عام واحد أن تبث سمومها وتشيع الظلام والألم في أوصال الدولة .
في تقريرنا التالي، نستعرض محطات تاريخية للقوات السلحة في القضاء على الإرهاب
قام الجيش بتأمين جميع أنحاء الجمهورية وحماية الإرادة الشعبية فى 30 يونيو 2013، بينما استطاع الجيش تأمين الحدود من محاولات الاختراق عقب ثورة 30 يونيو، كما قامت عناصر القوات المسلحة بتأمين الاستحقاقات الانتخابية المتتالية، وواجه أبطال الجيش العناصر الإرهابية فى معركة الشيخ زويد الشهيرة يوليو 2015، وانطلقت عملية حق الشهيد عام 2015 لمواجهة الهجمات الإرهابية، قدمت القوات المسلحة مئات الشهداء والمصابين فى العمليات العسكرية، نجحت في القضاء على مئات العناصر الإرهابية منها ناصر أبو زقول أمير التنظيم فى وسط سيناء، وثقت الفيديوهات والصور والقصص الخبرية بطولات مقاتلى الجيش فى مواجهة الإرهابيين، وفى فبراير 2018 انطلقت العملية الشاملة سيناء 2018 للقضاء على باقى العناصر الإرهابية.
«نجاحات مُبهرة»
في هذا الصدد قال اللواء طلعت أحمد موسى، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إن القوات المسلحة نجحت في أداء مهمتها بحماية الحدود من أي تهديدات تمس الدولة، طبقًا لما جاء في المادة 152 وحماية الأمن القومى المصري، مضيفأ أنها قامت بمجهود كبير في الفترة الماضية علي مدار السنوات الخمس الماضية، في مكافحة الإرهاب لتحقيق الأمن المصرى واستطاعت تثبيت دعائم الثورة لأنها وقفت خلف مطالب الشعب في ثورة 25 يناير وثورة 30 يونيو أيدت الشعب ولم تؤيد النظام.
وأضاف موسي في تصريحات خاصة لـ« بلدنا اليوم» أن القوات المسلحة قامت بدور عظيم في عملية القضاء علي الإرهاب من خلال عمليات متتالية شنتها في الفترة السابقة بدايةً من نهاية حكم الإخوان إلى وقتنا هذا، منها عملية جبل الحلال وحق الشهيد والعديد من العمليات التي أثبتت نجاحات كثيرة علي أيديها، وأيضا العملية الشاملة سيناء 2018 التي ما زالت تُجرى حتى الآن للقضاء علي البؤر الارهابية.
واختتم قائلًا إن القوات المسلحة حققت نجاحات مُبهرة في تحقيق الاستقرار والقضاء علي الإرهاب، بدليل توقف العمليات الإرهابية منذ بدء العملية الشاملة وأيضًا تأمين الحدود البحرية والبرية علي جميع الاتجاهات والاستراتيجية لمنع الهجرة غير الشرعية والتسلل والتهريب بكل أنواعه.
«مواجهة الإرهاب نيابةً عن العالم»
بدوره، أكد اللواء سمير بدوي، مستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، أن القوات المسلحة وقفت بجانب الشعب المصري في ثورة 30 يونيو وحققت مطالبه في قطع حكم الجماعة الإرهابية، وواجهت العديد من المخططات وتصدت لجميع العمليات الارهابية التي حدثت خلال الفترة الماضية منذ ثورة 30 يونيو حتى الآن، وقضت على الظاهرة الكريهة التي ألقت بظلالها على أجواء الدولة.
وأوضح بدوى في تصريحات خاصة لـ«بلدنا اليوم» أن جهود القوات المسلحة وأجهزة الأمن في القضاء على الظاهرة الإرهابية التي عانينا منها الفترة الماضية كثيرًا في الخمس سنوات الماضية، أسفرت عن نجاحات غير مسبوقة، وتكاد تكون علي وشك الانتهاء من البؤر الإرهابية، كما شاركت القوات المسلحة في جهود كثيرة منها التنمية والمشروعات القومية التي تعمل علي إنشائها حاليًا علي أرض الواقع، في الوقت التى أثبتت وجودها للعالم بأكمله لتوضح الجهود التي تبذلها في سبيل رفعة شأن الدولة المصرية.
واختتم مشيدًا بالمحطات التي وقفت فيها القوات المسلحة للقضاء على البؤر الارهابية من خلال عمليات حق الشهيد وبتر زراع الارهاب من خلال العملية الشاملة 2018 التي حققت نجاحات باهرة حتى الآن في اقتلاع جذور العناصر التكفيرية سواء في سيناء أو باقي ربوع جمهورية مصر العربية، علاوةً على تأمين المصالح المصرية خارج حدود الدولة.