خبير قانوني: العنف وراء ارتفاع معدل الجرائم الأسرية

الاثنين 25 يونية 2018 | 09:08 مساءً
كتب : حسن سمير

علق المحامي عمرو عبد السلام، على ارتفاع معدلات الجريمة وخاصةً الجرائم الأسرية، قائلًا إن العنف الموجه من الآباء والأمهات داخل الأسرة إلى أبنائهم، وراء ذلك، من منطلق مفاهيم خاطئة عن التربية، وطرق تقويم السلوك السلبى لدى الأطفال، حيث تتعدى حق التقويم والتأديب إلى الإيذاء البدنى والنفسى، وارتكاب جرائم جنائية يعاقب عليها طبقًا للتشريعات والقوانين الداخلية، والتي تتراوح ما بين الاعتداء البدنى والقتل وإزهاق أرواح الأطفال.

 

وأضاف عبد السلام، في تصريحات خاصة لـ«بلدنا اليوم» أن الممارسات التى يقوم بها الآباء ضد أبنائهم ليس لها أصول فى الثقافة المصرية والأديان السماوية، والتى تؤثر بشكل مباشر على هوية المواطن.

 

واختتم ان التعرض للعنف يؤدى إلى عواقب بدنية عقلية تستمر على مدى الحياة، الأمر الذي يضع الأطفال فى خطر كبير في وقت لاحق من تعرضهم للسكتة الدماغية والسرطان، ومرض السكرى، وأمراض الكبد، وفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، إلى آخره، مما قد يستنزف الموارد العامة للدولة.

 

وشهدت منطقة التمليك التابعة لقسم كفر الدوار بمحافظة البحيرة، واقعة مؤسفة، حيث أقدم  طالب بطعن والديه عدة طعنات وجروح قطعية بالرقبة ما أدى لوفاتهما وفر هاربا.

 

تعود التفاصيل عندما تلقى اللواء علاء الدين عبدالفتاح مساعد وزير الداخلية مدير أمن البحيرة، تلقى إخطارًا من اللواء محمد هندى مدير المباحث الجنائية من قسم شرطة كفر الدوار، يفيد مصرع " احمد ا " 62 سنة أخصائى اجتماعى بالمعاش وزوجته " ليلى " ربة منزل 57 سنة بمنطقة التمليك بكفر الدوار.

 

وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث جنائى برئاسة اللواء محمد أنور هندى مدير المباحث الجنائية، والعميد عبد الغفار الديب رئيس المباحث، ضم فريق البحث العميد حازم عزت رئيس فرع البحث الجنائى، والرائد حسام أبو وافية رئيس مباحث كفر الدوار، والنقيبين محمد عطية وعمرو مطاوع، لسرعة ضبط المتهم والوقوف على ملابسات الجريمة.

 

وتبين من التحريات الأولية، أن وراء ارتكاب الحادث عبد الرحمن نجلهما، وأنه طعنهما عدة طعنات متفرقة بالجسم، وجروح قطعية بالرقبة.

 

وقررت نيابة كفر الدوار بالبحيرة برئاسة المستشار محمد شلبى ومعاونة المستشار حسن جاويش إحالة جثتى المجنى عليهما إلى الطب الشرعى للتشريح لبيان سب الوفاة وانتداب المعمل الجنائى لمعاينة مكان الواقعة.

 

وانتقل فريق من النيابة العامة لمعاينة مسرح الجريمة، وكثفت المباحث الجنائية من جهودها لسرعة ضبط المتهم، وتوصلت تحريات فريق البحث، إلى هروب المتهم إلى مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، وبالتنسيق مع ضباط الأمن العام ومديرية أمن الدقهلية، تم ضبط المتهم، وجارٍ ترحيله لاستجوابه وعرضه على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.

 

وأكدت أحد أصدقاء الطالب المتهم بقتل والديه انه لم يكمل تعليمه الثانوى ومتعثر دراسيا لمروره بظروف نفسية بالغة الصعوبة وكان دائم الشجار مع والديه. وأن الطالب كان يتعاطى أدوية مخدرة لعلاج الأمراض النفسية خاصة مع مرور بنوبات عصبية حادة أكثر من مرة. لافتين إلى أن المتهم هرب بعد تنفيذه جريمته البشعة إلى مدينة المنصورة عاصمة محافظة الدقهلية للاختباء عند أحد أصدقائه الذى يعمل فى شركة للمواد الغذائية وتم التوصل إلى مكانه والقبض عليه بالتنسيق مع مديرية أمن الدقهلية.