«الأب الروحي- الرئيس الإنسان- الحضن الدافئ».. ألقاب تعبر عن المواقف الإنسانية للرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي لا تعد ولا تحصى سواء كانت للشعب المصري أو أي شخص يطلب يد العون والمساعدة حتى ولو لم يكن مصري الجنسية، وبالأخص لأبناء الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداء لهذا الوطن فهم يؤثرون في الرئيس بشكلٍ ملحوظ، فكم من موقف أبكوا الرئيس وهو يكرمهم، ويحاول بمواقفه أن يحسسهم بالطمأنينة ويشعرهم أنهم أبنائه.
وخلال المؤتمرات والاحتفالات المقامة، دائمًا ما يخرج الرئيس عبدالفتاح السيسي، لبث الثقة بينه وبين الجمهور وخاصة الشباب منهم، إلا أن خروجه عن النص حينما يتكلم عن الشهداء، يكون مختلف كثيرًا عن المواقف الأخرى، وكأنه يهاب الشهيد مالم يهابه شخصٌ مثله، فكثيرًا يشتد في الحديث من باب "الأبوة" وأنه سينتقم لهؤلاء الأطفال الذين تيتموا، وفي كثير من الأحيان يكون غير قادر على تمالك نفسه وإخفاء مشاعره، وهو الوقت الذي يكون لا مفر من البكاء.
وفي إطار محاولاته لسد جرح يتامى الشهداء، كرم الرئيس عبدالفتاح السيسي، عددا من أبناء الشهداء القوات المسلحة والشرطة، خلال الاحتفال بعيد الفطر وتسليم الهدايا للأطفال، وقضى معهم وقت من الضحك والمرح، وعانقهم لأكثر من مرة، واحتواهم في حضنه الدافئ، حتى لا يشعرهم بالفرق لقفدان أبائهم، فهم أبناء مصر بأكملها.
وأهدى أحد أبناء الشهداء لوحة بورتريه للرئيس عبد الفتاح السيسي، كان قد رسمها بنفسه، كما سلمت نجلة أحد الشهداء مصحف للرئيس، وقضى معهم وأمثالهم أوقات سعيدة مليئة بالمشاعر الأبوية والحنان، الذي يتبادله الأباء والأبناء، وهو في قمة السعادة والفرح معهم، وكأنهم جزء منه.
ووسط تلك الأجواء المليئة بالحب والحنان والود، أكد الرئيس على رسالته الإنسانية تجاه هؤلاء الأطفال، والتي غالبًا ما يؤكد عليها بقوله: «كل سنة وأنتم طيبين جميعا، واسمحولى أن أشكركم لأنكم موجودين معانا النهاردة، ولن نتخلى عن أبناء وبنات شهداء ومصابى مصر».