العلاج بالأحضان.. نعم.. والإبداع أيضاً

السبت 30 يناير 2016 | 05:32 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

مستر على : أنت تعرف الفنانة فاتن حمامة أكيد ....؟ !اندهش الصحفى الكبير على امين من سؤال طبيب القلب البريطانى الشهير الذى زاره فى شقته بلندن ليسأله عن فاتن حمامه وظنه من ضحايا العشق والغرام  .., لكن الطبيب بادره بالقول : هى فى بيروت حالياً و لازم وحتماً تمنعها من أنها تحضن حبيبها  ..- ليه يا دكتور ؟- مع أول حضن هتحصل كارثة حبيبها هيموت بين يديها !انزعج على أمين و راح يردد : عمر الشريف الطبيب : لا .. حبيبها التانى بطل الفيلم " لحن الخلود " فريد الاطرش .. قلبه لن يستحمل أى حضن و سوف يسقط ميتاً بذل على أمين جهداً ضخماً حتى وصل إلى فاتن حمامة ولما اخبرها الرسالة تعرضت للإغماء ..لم تستطيع بعد أن فاقت لا هى ولا فريق عمل الفيلم إخبار فريد الأطرش الذى كان حلم حياته أن يُلحن أغنية لأم كلثوم ..، ولكن ليس كل ما يحلم المرء يدركه ...المهم الفيلم تم ..  وعاش فريد الأطرش بعدها تسع سنوات فى الوقت الذى حدد فيه الطبيب الانجليزى اقصى مدى زمن يمكن أن يعيشه فريد بثلاثة شهور ..هل هناك علاقة بين الحضن و مقاومة فريد الأطرش للمرض .. ؟! الله أعلم . لكن المؤكد أن للأحضان تأثير فعال في النفوس البشرية و الأحضان مصدر من مصادر السعادة والراحة للكبير والصغير على السواء  .بالنسبة للكبار هناك دراسة فرنسية مشهورة انتهت إلى أن الانسان يحتاج في اليوم الواحد أربعة أحضـان لكي يكون مرتاح نفسيـا ... ، و يحتاج إلى ثمانية أحضان في اليوم ليكون واثقاً من نفسه ...ويحتاج إلى اثنا عشرة حضناً لكي يكون إنسـانا مبدعـا ... وقد حصر أهل الاختصاص فوائد  عديده للحضن للصغار والكبار منها  :مساعدة الحضن فى افراز الأوكسيتوسين وهو الهرمون الذي يفعل كل شيء والذي يجعلك تشعر بأنك بحالة جيدة والحضن يعزز الجهاز المناعي  و يزيد من الهرمونات التي تساعد على مقاومة العدوى . ويساعد على قوة التفكير الإيجابي والشعور بالآمان  كما أنه يخفف الألم  و يساعد على تعميق العلاقات.والحضن يطلق هرمون الدوبامين، وهو الهرمون الذي يزيد من الرغبة الجنسية . ويساعد في الحصول على الراحة النفسية بعد العمل الشاق  ويساعد الحضن النساء  خاصة على الشعور بالاسترخاء ، والنوم  ، ويقلل من القلق الاجتماعي ، والإجهاد .وأخر ما توصل اليه العلم فى موضوع الحضن هو تاثيره المدهش فى خفض خطر الإصابة بأمراض القلب ! و بالنسبة للاطفال فأن الحضن يزيد من الشعور بالأمان والتقدير الذاتي لدى الطفل، ويرفع من مستويات الإكسجين مما يعالج الشعور بالغضب والوحدة أو الشعور بالإهانة و حسب بعض الدراسات تظهر عملية الإحتضان توازن في الجهاز العصبي.ويتعلم الطفل من خلاله الأخذ والعطاء حيث أنه بالمقابل إذا احتضنك شخص ستحتضنه وهذا يجعل الطفل يعطي الحب كما أنه يأخذ في نفس الوقت.والإحتضان يزيل التوتر والضغط النفسي من الجسم ويساهم في ارتخاء العضلات  ونصيحة للأمهات إذا كان طفلك يعاني من الضيق والتوتر فحضنك سيعالج الكثير في هذه اللحظة ؛ ويساهم  الحضن في تنشئة طفل متوازن سوي نفسيا عندما يكبر.والمحرمون من الاحضان محرمون من أشياء كثيرة مفيدة جسدياً ونفسيا بما يؤكد دور الحضن كعلاج ومصدر للإبداع أيضاً

اقرأ أيضا