تعرف ..على أشهر الشخصيات الماسونية فى مصر
الماسونية في مصر ليست وليدة الصدفة كما يعتقد الجميع بل هي مقصودة وممنهجة بشكل دقيق لتشمل مع الوقت طوائف معينة من طبقات الشعب المصرى على مدى تاريخها.بداية الماسونية في مصردخلت الماسونية «مصر» مع الحملة الفرنسية 1798، فشهدت مصر إنشاء أول محفل «ماسوني»، أقامه الضباط الفرنسيون «حفل إيزيس»، والذي دخله بعض أكابر المصريين.لكن الحقيقة المؤكدة أن الجيش الفرنسي خرج من مصر، بعد أن شهدت «الإسكندرية» ميلاد أول محفل ماسوني في أواخر عام 1800، وبحلول القرن التاسع عشر، انتشرت هذه المحافل في كل مصر، خاصة بـ «القاهرة والإسكندرية».بدأت فكرة الماسونية المصرية في« أوروبا»، تجذب كتابًا وفلاسفة كبارًا، في أواخر القرن الثامن عشر، الذين شرعوا بدورهم في تكوين دوائر وحلقات وجمعيات تحمل أسماء «وادى النيل»، «ممفيس»، «مصراييم»، وتعنى باللغة العبرية «مصر»، وهو ما يفسر وجود عدد هائل من اليهود في الدوائر الماسونية.فاروق والماسونيةمن أبرز المتهمين بالماسونية في مصر هو «الملك فاروق»، حيث نشرت صور في أحد الإجتماعات في مصر، خلال الأربعينيات، والتي وصفت بـ «الماسونية»، يجلس فيها عدد من الأشخاص تحت صورة للملك «فاروق»، وقيل عنه أيضا إنه أحد أشهر أعضائها من ملوك ورؤساء العرب، في ذلك الوقت.ونشرت في وقت سابق، الصفحة الرسمية لموقع الملك «فاروق»، ألبوم مصور بعنوان «الماسونية في مصر»، كانت تلك هي إحدي الصور الموجودة به. فوبيا الماسونية«الماسونية» مرض لم يسلم منه المجتمع المصري، فالجميع يشك فى الجميع خاصة ممن تقع عليهم دائرة الضوء الإعلامى، وتهمة الماسونية لم تترك أحدًا، فطالت النشطاء والسياسيين والمحللين والفنانين ورجال الأعمال والرياضيين، الكل صار له منصب ودرجة و«تايتل» في الكهنوت الماسونى الأكبر، وكل كلمة أجنبية أو اقتراح مبتكر أو زي جديد أو حركة باليد، صارت دليلًا لا يدحض على الانتماء لمنظمات سرية وخطط تآمرية وشياطين سفلية، حتى يشعرك خبراء الماسونية الجدد أن عضوية المحفل الماسوني صارت توزع مع بطاقات التموين.أشهر خبراء الماسونيةوليس أدل على من كلام أشهر خبراء الماسونية ليقول الدكتور إبراهيم الدسوقى، أستاذ التاريخ المعاصر والباحث فى شئون «الماسونية» قال إن هذه الحركة الفكرية دخلت مصر مع الحملة الفرنسية، واعتنقها عدد كبير من رموز الحكم فى مصر وأعلام الفكر والسياسة، أبرزهم «جمال الدين الأفغانى ومحمد عبده والشيخ محمد أبو زهرة وسعد زغلول ومصطفى النحاس وعدلى يكن، وعبد الخالق ثروت وفؤاد أباظة وفؤاد سراج الدين، إضافة إلى فنانين منهم محمود المليجى وزكى طليمات ومحسن سرحان»، موضحًا أن غالبية هؤلاء كانوا مخدوعين في الشعارات التي رفعتها «الماسونية» حول «الحرية والإخاء والمساواة»، وبعضهم استفاد من «الماسونية»، لأنها حققت لهم ما يريدون من السلطة والنفوذ والوصول إلى دوائر النخبة.الدسوقى أوضح أن «الماسونية» ظلت فى ذروة مجدها داخل مصر ولعقود طويلة، حتى قامت ثورة يوليو 1952، بعدها هرب أعضاء الجماعة الأغنياء وتوقف بعضهم عن حضور الاجتماعات، ووجه لهم الزعيم جمال عبد الناصر ضربة قوية عندما حل «الجمعية الماسونية المصرية»، وأغلق مقر الجمعية في شارع طوسون بـ «الإسكندرية» واعتقل العديد من أعضائها.تصريح ماسونىيؤكد الدكتور عادل محسن المشد، أحد معتنقى الفكر الماسونى داخل مصر، وأول من أطلق تصريحات نارية حول علاقة كبار الشخصيات المصرية البارزة بـ «الماسونية» العالمية، والذى أكد أن جمال مبارك كان ماسونيا يدعم الفكر الماسونى داخل مصر، بالإضافة إلى فاروق حسنى وزير الثقافة الأسبق وأنس الفقى وزير الإعلام الأسبق ورشيد محمد رشيد ورجل الأعمال حسين سالم ويوسف بطرس غالى وزير مالية مبارك، معتبرًا أن هناك مئات من الماسونيين في مواقع حساسة، إلا أنهم لا يصرحون بذلك خوفًا على مناصبهم ومن المجتمع الذى لا يتقبل الآخر.فالعشرات من رجال الفكر والسياسة والفن طالتهم شائعة الانضمام إلى المحفل الماسونى قبل أن يولد أحمد سبايدر بمئات الأعوام، مثل الخديو توفيق وإدريس راغب باشا أحد مؤسسي النادى الأهلى وسعد زغلول، بعضهم انضم بالفعل للجمعية الماسونية والتقطت لهم صور بالزى الماسونى، بعدها نبذوا هذا الفكر وتركوه، ومن الفنانين فاتن حمامة ومحمود المليجى ومحمود ياسين وأحمد مظهر، وهم أيضًا نبذوا ذلك الفكر.