في حادث مأساوي وقع في منطقة الساحل بالقاهرة، أقدم سائق "ميكروباص" على دهس شخص أثناء سيره في الشارع، مما أدى إلى وفاته.
تفاصيل مؤلمة
وعلى الرغم من فرار المتهم من موقع الحادث، تمكنت أجهزة الأمن من تحديد هويته وضبطه في وقت لاحق، ليكشف عن تفاصيل مؤلمة في اعترافاته.
في البداية، تلقت أجهزة قسم شرطة الساحل بلاغًا من إحدى المستشفيات يفيد بوصول جثة شخص يبلغ من العمر 40 عامًا، مصابًا بكدمات وإصابات متفرقة في جسده جراء دهسه من قبل سيارة "ميكروباص" كانت تسير بسرعة عالية، ولاذ قائدها بالفرار بعد الحادث.
تبين من التحقيقات الأولية أن المتوفى كان يسير في الشارع حين اصطدم به السائق، الذي لم يتوقف لمساعدته أو الإبلاغ عن الحادث. وعلى الفور، بدأت الأجهزة الأمنية في جمع المعلومات والبحث عن السيارة المتورطة. وبفضل الجهود المكثفة، تمكنت من تحديد هوية السيارة وضبط قائدها، سائق من محافظة القليوبية.
عند مواجهة المتهم بما حدث، اعترف بارتكاب الحادث، موضحًا أنه فر من مكان الواقعة بسبب خوفه من رد فعل الأهالي الذين كانوا في المكان.
وأضاف في اعترافاته أنه "مش مسامح نفسه" بسبب ما فعله، مشيرًا إلى أنه لا يستطيع تحمل شعور الذنب جراء ما تسبب فيه من فقدان لحياة شخص آخر.
وأكد السائق أنه كان في حالة من الرعب بعد الحادث، وهو ما دفعه للهرب بدلًا من الوقوف ومساعدة الضحية.
ورغم محاولات الهروب، اعترف بارتكاب الجريمة في النهاية، وأنه يتحمل المسؤولية الكاملة عما حدث.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المتهم، وتحرير محضر بالواقعة، مع التحفظ على السيارة المتورطة، تمهيدًا لعرضه على النيابة العامة لاستكمال التحقيقات.
هذا وأعربت الأسرة المتضررة عن صدمتها من الحادث، مطالبةً بتشديد العقوبات على مثل هذه الجرائم التي لا تقتصر على تدمير حياة الضحايا فقط، بل تترك أثرًا نفسيًا بالغًا على أسرهم.