في إطار جهود وزارة الداخلية المتواصلة لمكافحة الجريمة المنظمة والتصدي لعمليات جلب وتهريب المواد المخدرة إلى داخل البلاد، نجحت الأجهزة الأمنية في توجيه ضربة أمنية مؤثرة لتشكيل عصابي شديد الخطورة بمحافظة جنوب سيناء.
أكدت معلومات وتحريات قطاع مكافحة المخدرات والأسلحة والذخائر غير المرخصة، بالتنسيق مع الأجهزة المعنية بوزارة الداخلية، أن تشكيلًا عصابيًا مكونًا من ثلاثة عناصر إجرامية شديدة الخطورة يخطط لجلب وتهريب كميات كبيرة من مخدر الحشيش.
وأوضحت التحريات أن العناصر الإجرامية كانت بصدد إدخال شحنة ضخمة من المواد المخدرة تمهيدًا لترويجها في عدد من المحافظات، وذلك في واحدة من أخطر محاولات تهريب المخدرات التي تشهدها المنطقة خلال الفترة الأخيرة.
عقب تقنين الإجراءات القانونية اللازمة، كثّفت أجهزة مكافحة المخدرات من أعمال الرصد والتتبع لتحركات التشكيل العصابي، مع إعداد خطة أمنية مُحكمة بالتنسيق مع الأجهزة المعنية لرصد وضبط المتهمين.
وتمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد أماكن تواجد المتهمين بدائرة قسم شرطة رأس سدر في محافظة جنوب سيناء، حيث تم إعداد الأكمنة اللازمة في محيط المنطقة المستهدفة، لضبط المتهمين متلبسين بجريمتهم.
وبالفعل نجحت القوات في ضبط المتهمين الثلاثة، الذين ثبتت خطورتهم الإجرامية وتورطهم في جلب وترويج المواد المخدرة، وذلك أثناء نقلهم لشحنة ضخمة من مخدر الحشيش على متن سيارات نقل وملاكي.
وأسفرت عملية الضبط عن العثور على 3 أطنان من مخدر الحشيش، بالإضافة إلى 3 سيارات نقل وسيارة ملاكي، كانت تستخدم في عمليات التهريب والنقل داخل البلاد.
وقدّرت الجهات المختصة القيمة المالية للمضبوطات بحوالي 300 مليون جنيه مصري، في واحدة من أكبر الضبطيات التي شهدتها محافظة جنوب سيناء خلال الفترة الأخيرة.
و تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المتهمين، وحررت الأجهزة الأمنية المحاضر اللازمة بالواقعة، وأُحيل المتهمون إلى جهات التحقيق المختصة لمباشرة التحقيقات واتخاذ ما يلزم من قرارات قانونية.
وأكدت وزارة الداخلية في بيان لها استمرار حملاتها المكثفة لملاحقة العناصر الإجرامية وضرب أوكار الجريمة، في إطار خطتها الشاملة لتجفيف منابع المخدرات وحماية المجتمع من مخاطر الإدمان والاتجار غير المشروع.