ظهور سمكة الضفدع السامة في البحر المتوسط.. "تحذير عاجل للمصطافين والصيادين"

سمكة واحدة تقتل 30 شخصاً

الخميس 10 ابريل 2025 | 09:54 مساءً
ظهور سمكة الضفدع السامة
ظهور سمكة الضفدع السامة
كتب : عبد الله محمود

شهد البحر الأبيض المتوسط مؤخراً تطورًا بيئيًا مقلقًا مع رصد ظهور سمكة الضفدع السامة، المعروفة علميًا باسم "لاغوسيفالوس سكيلريتس"، وذلك للمرة الأولى في شمال البحر الأدرياتيكي في مايو 2024.

ظهور سمكة الضفدع السامة في البحر المتوسط

 وتثير سمكة الضفدع السامة قلقًا واسعًا بين الباحثين والعاملين في قطاعات الصيد البحري والسياحة، لما تحمله هذه السمكة من تهديدات بيئية وصحية كبيرة.

ظهور سمكة الضفدع السامةظهور سمكة الضفدع السامة

تعد سمكة الضفدع واحدة من الأنواع الغازية التي بدأت رحلتها في مياه المتوسط منذ عام 2003، عندما تم تسجيلها لأول مرة قبالة الساحل الجنوبي الشرقي لبحر إيجة في تركيا، ومنذ ذلك الحين، توسع انتشارها ليشمل سواحل اليونان، ولبنان، ومصر، وتركيا، وقبرص، ومالطا، وتونس، وأخيرًا البحر الأدرياتيكي، الذي يعد أحدث محطة في رحلتها، والأولى في شماله.

القلق المتزايد من هذه السمكة لا يقتصر على طبيعتها السامة، بل يمتد إلى تأثيرها العميق على النظم البيئية البحرية، فوفقاً للخبراء، فإن انتشار هذه الكائنات الغازية قد يؤدي إلى اختلالات في التوازن البيئي، مما يؤثر سلبًا على مصايد الأسماك التقليدية ويهدد التنوع البيولوجي، لأن وجودها يشكل خطراً محتملاً على السياحة الساحلية، خاصة في المناطق التي تعتمد على أنشطة الغوص والسباحة.

اقرأ أيضًا: ارتفاع تاريخي في سعر الذهب الآن بالأسواق المحلية

اقرأ أيضًا: أفضل بوستات تهنئة عيد الأضحى 2025 لمشاركتها مع الأهل والأصدقاء.. انسخها الآن

اقرأ أيضًا: الإجازات المتبقية في 2025.. عطلات رسمية للموظفين تتجاوز الـ13 يوم

خطورة سمكة الضفدع

وتكمن خطورة سمكة الضفدع في احتوائها على مادة التترودوتوكسين، وهي سم عصبي فتاك يعيق انتقال النبضات العصبية، ما يؤدي إلى الشلل، وقد يُفضي إلى الوفاة. 

سمكة واحدة تقتل نحو 30 شخصاً

وتشير الدراسات إلى أن سمكة واحدة يمكن أن تحتوي على كمية سم كافية لقتل نحو 30 شخصاً بالغًا، في ظل عدم توفر ترياق معروف لهذا النوع من التسمم حتى الآن.

ظهور سمكة الضفدع السامةظهور سمكة الضفدع السامة

ولهذا، يُنصح بعدم تناول هذه السمكة مطلقاً إلا بعد تحضير خاص على يد طهاة محترفين ومدرّبين على التعامل مع مثل هذه الكائنات، فكمية صغيرة غير معدة بشكل دقيق قد تكون قاتلة، حيث يوصى الصيادون والسباحون بارتداء القفازات عند ملامستها، وعدم محاولة صيدها أو الاقتراب منها دون تدريب مناسب.

ورغم التهديدات المحتملة، شدد عدد من الخبراء على أن الوضع لا يستدعي الهلع، مؤكدين أن الجهات المختصة تتابع انتشار السمكة عن كثب، وتعمل على تعزيز إجراءات الرصد والتوعية، من خلال حملات موجهة للصيادين ورواد البحر حول كيفية التعامل معها في حال رصدها أو صيدها عرضًا.

كما دعت مؤسسات بيئية إلى ضرورة التنسيق الإقليمي بين دول البحر الأبيض المتوسط، لمواجهة هذا التهديد المتزايد، من خلال تبادل المعلومات، ووضع آليات استجابة سريعة للحد من انتشار الأنواع الغازية، والحفاظ على التوازن البيئي البحري.

اقرأ أيضا