شهدت منطقة أبو النمرس بمحافظة الجيزة واقعة سطو مسلح مثيرة، حيث أقدم شخصان ملثمان على تنفيذ عملية سرقة ضخمة استهدفت أحد فروع شركة "فوري" للمدفوعات الإلكترونية، وتمكنا من الاستيلاء على مبلغ مالي يُقدر بـ3 ملايين و950 ألف جنيه، وذلك تحت تهديد الأسلحة النارية.
تفاصيل الواقعة
وبحسب المعلومات الأولية التي كشفت عنها التحريات، فإن الجناة اقتحموا الفرع في وضح النهار وهم يحملون أسلحة نارية، وقاموا بتهديد الموظفين وإجبارهم على تسليم الأموال الموجودة بالخزينة، قبل أن يلوذا بالفرار بطريقة سريعة ومنظمة، في محاولة لإخفاء هويتهم ومحو أي أثر قد يقود إلى القبض عليهما.
وفور تلقي الأجهزة الأمنية بالجيزة بلاغًا بالواقعة، انتقلت قوة من رجال الشرطة إلى موقع الحادث، حيث تم فرض طوق أمني بمحيط فرع "فوري" الذي شهد عملية الاقتحام، وبدأت فرق البحث الجنائي مباشرة التحقيقات من خلال تفريغ كاميرات المراقبة المثبتة داخل وخارج المكان، كما تم الاستماع إلى أقوال الشهود والعاملين بالفرع.
وأكد مصدر أمني مسؤول أن الأجهزة المعنية تعمل حاليًا على تتبع خط سير المتهمين عبر تحليل التسجيلات المصورة المحيطة بمسرح الجريمة، إلى جانب مراجعة كاميرات المحال المجاورة والمسارات المحتملة لهروب الجناة. وتأتي هذه الجهود ضمن خطة أمنية شاملة تهدف إلى القبض على المتهمين واستعادة المبلغ المالي المسروق.
الواقعة أثارت حالة من القلق في المنطقة، خاصة مع تكرار حوادث السطو على بعض مقار الشركات والمحال التي تتعامل بالأموال بشكل يومي، مما يدعو إلى تعزيز التدابير الأمنية وتكثيف الوجود الأمني في المناطق الحيوية.
وفي سياق متصل، ناشد عدد من المواطنين الجهات المختصة بضرورة تشديد الرقابة الأمنية على فروع الشركات التي تتعامل في المدفوعات النقدية، وتوفير عناصر حراسة مدربة للتعامل مع مثل هذه الحالات الطارئة.
ومن جانبها، لم تصدر شركة "فوري" حتى الآن بيانًا رسميًا بشأن الحادث، فيما يتوقع أن تتابع الشركة الحادث بالتنسيق مع الجهات الأمنية للوصول إلى الجناة في أسرع وقت.
وتؤكد وزارة الداخلية أنها لن تدخر جهدًا في ملاحقة مرتكبي الواقعة، وكشف غموض الحادث، وضمان إعادة الحقوق إلى أصحابها، وسط حالة من الترقب في الشارع المصري لمعرفة مصير الجناة خلال الأيام القليلة المقبلة.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
