عقد نادي أدب قصر ثقافة أسيوط ندوة ثقافية كبرى تحت عنوان "الإبداع والترجمة عند مصطفى لطفي المنفلوطي"، وسلطت الضوء على رحلة الأدب والترجمة التي ميزت الأديب العملاق في عالم الكتابة وذلك ضمن ملتقى شاكر عبد الحميد بإشراف محمد شافع مدير إدارة الشئون الثقافية بفرع ثقافة أسيوط والمنظمة للملتقى.
"رحلة مع عبقرية المنفلوطي من الإبداع إلى الترجمة" في ندوة بثقافة أسيوط
تضمنت الندوة عدة فعاليات ومنها، محاضرة الدكتور سعيد أحمد أبوضيف الأستاذ بجامعة أسيوط والمتخصص في النقد والترجمة، والتي تحدث فيها عن مكانة المنفلوطي في الأدب العربي، موضحا كيف أستطاع رغم محدودية إجادته للغة الفرنسية أن يترجم روايات فرنسية شهيرة بأسلوب أدبي راقٍ ومبتكر، وأكد أن منهجيته في إعادة صياغة النصوص بدلاً من الترجمة الحرفية جعلته رمزًا للإبداع والفكر العربي، لأنها أثقلها برؤي شرقية أصيلة.
بينما تناول الدكتور أسامه أنور عبيد الخبير في الإعلام التربوي، شخصية المنفلوطي وألقى الضوء على مزج المنفلوطي بين الفن والأدب، حيث تُعتبر أعماله لوحات فنية تنطق بالحياة، فتأسر القارئ بروح إنسانية راقية.
كما شاركت الدكتورة فاطمة الجندي من جامعة بدر، وقدمت مجموعة من القصائد المبدعة التي أعادت للأذهان جمال وروعة أسلوب المنفلوطي، مما أضفى على الندوة طابعًا شعريًا مميزًا.
شهدت الندوة حضور لامع وتفاعل متميزة بحضور عدد من كبار شعراء وأدباء والمحافظة، ومنهم الشاعر محمد أبو شناب رئيس نادي أدب منفلوط، والشاعر عمرو يونس، والشاعرة وئام عصام، والشاعر الدكتور هاني العباسي.
وحضر الندوة الدكتور جمال عبد الناصر، المدير العام والمشرف على إقليم وسط الصعيد الثقافي، والدكتور محمد عبد الغني المدير العام، إلى جانب عدد كبير من طلاب وطالبات ودارسي اللغات والترجمة من كلية الآداب بجامعة الأزهر وأدباء من أسيوط، سوهاج والمنيا.
بينما قال محمد شافع المدير العام لإدارة الشئون الثقافية إن الندوة جمعت نخبة من المثقفين والأدباء، وقدمت رؤية جديدة ومبتكرة حول إرث مصطفى لطفي المنفلوطي، لتؤكد من خلالها على أن الإبداع لا يقتصر على الترجمة الحرفية، بل يمتد ليشمل إعادة صياغة النصوص بأسلوب فريد يمزج بين الفن والروح الإنسانية، وبهذا يسهم التراث الأدبي في أسيوط في إلهام الأجيال، لتظل رحلة الإبداع والترجمة منارة للباحثين عن الجمال والتميز في عالم الكلمة.