لماذا عيد الفطر 3 أيام؟ سؤال قد يدور في ذهن العديد من الأشخاص مع أقتراب عيد الفطر، وهو الأعياد الإسلامية الهامة الذي يحتفل به المسلمون بعد انتهاء شهر رمضان، ومن المعروف أنه يستمر لمدة ثلاثة أيام، حيث تعتبر هذه الأيام فرصة للاحتفال، والتواصل، والمشاركة بين الأصدقاء والعائلة.
في التفاصيل، يستعرض موقع جريدة "بلدنا اليوم" الإجابة على تساؤل لماذا عيد الفطر ثلاث أيام؟
لماذا عيد الفطر ثلاث أيام؟
الحقيقة التي يجهلها الكثيرون أن عيد الفطر يوم واحد فقط، أما اليومين الأخرين فهما محددان في تبعا للأعراف الخاصة بالدولة، وكل دولة تختلف عن الأخرى، فمنها ما تحدده بخمسة أيام أو أربعة أو حتى يوم واحد.
وفي هذا الإطار، ذكر الدكتور محمود مهنا، عضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إن وفق للشريعة الإسلامية فعيد الفطر يوم واحد، يبدأ بعد غروب شمس اليوم الأخير من شهر رمضان، وينتهي بغروب شمس اليوم الأول من شهر شوال.
وأوضحت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- حدد يومًا واحدًا لعيد الفطر، وهو أول أيام العيد.
ويُستند هذا التحديد إلى حديث رواه أنس -رضي الله عنه- حيث قال: «قدم النبيُّ صلى الله عليه وسلَّم المدينةَ، وكان لديهم يومانِ للعب، فقال: قد أبدلَكُم اللهُ تعالى بهما خيرًا منهما يومَ الفطرِ والأضحى».
سنن عيد الفطر
كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يقوم بمجموعة من الأفعال الحسنة المتعلقة بعيد الفطر، ولذلك من المهم أن نقتضي بها، لأنها سنة عن الرسول، ومنها:
- تناول الطعام قبل الخروج إلى صلاة عيد الفطر.
لحديث أنس -رضي الله عنه-: «كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لا يَغْدُو يَومَ الفِطْرِ حتَّى يَأْكُلَ تَمَراتٍ».
-الاستحمام، ولبس الجميل من الثياب.
فقد ذكر الإمام ابن القيّم أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- كان يلبس أجمل ثيابه في العيد.
- المشي إلى صلاة العيد، والخروج من طريق، والرُجوع من طريق آخر.
فقد ورد عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- أنّه كان يخرج يوم الفِطر لصلاة العيد ماشياً، ويُسَنّ إخراج الأطفال، والنساء إلى المُصلّى؛ لحضور الصلاة والخطبة، والدعاء للمُسلمين، أمّا المرأة الحائض فتخرج إلى المُصلّى، إلّا أنّها لا تُصلّي.
- الإكثار من التكبير في يوم العيد، لقوله -تعالى «وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ»
أحاديث عن إظهار الفرح في العيد
قد جاءت الأحاديث عديدة عن إظهار السرور والفرح في أيام العيد كلها منها:
حديث عائشة رضي الله عنها في شأن الجاريتين اللتين كانتا تغنيان وتضربان بالدف في يوم العيد.
قول النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر: يا أبا بكر إن لكل قوم عيداً وهذا عيدنا. رواه البخاري ومسلم.

