نجحت الأجهزة الأمنية بالقاهرة في ضبط تشكيل عصابي تخصص في سرقة المواطنين بشوارع المعادي تحت تهديد السلاح.
بلاغ يكشف المستور
بدأت القصة عندما تلقى قسم شرطة المعادي بلاغًا من أحد المواطنين، يفيد بتعرضه للسرقة أثناء سيره في أحد الشوارع بنطاق القسم.
وأوضح المجني عليه أنه فوجئ بثلاثة أشخاص يعترضون طريقه، ويجبرونه تحت التهديد على تسليم ما بحوزته من أموال ومتعلقات شخصية، قبل أن يفروا سريعًا من المكان.
تحريات موسعة
فور تلقي البلاغ، باشرت الأجهزة الأمنية عمليات البحث والتحري، حيث راجعت تسجيلات كاميرات المراقبة الموجودة بمحيط الواقعة. وخلال ساعات، تم تحديد هوية المتهمين، ليتبين أنهم أربعة أشخاص، لثلاثة منهم سجلات جنائية سابقة، وجميعهم من سكان محافظة القاهرة.
بعد جمع المعلومات اللازمة، وضعت الشرطة خطة محكمة للإيقاع بأفراد العصابة. وبالتنسيق مع الجهات المعنية، تم استصدار إذن من النيابة العامة، ونُفذت مداهمة ناجحة أسفرت عن ضبط المتهمين.
ضبط الأسلحة والمخدرات
خلال عملية التفتيش، عثرت القوات الأمنية بحوزة المتهمين على أسلحة نارية وبيضاء، من بينها فردا خرطوش، وطبنجة صوت، وسلاح أبيض، إلى جانب كمية من مخدر الهيروين، وهو ما كشف عن تورطهم في أنشطة إجرامية أخرى بخلاف السرقات.
اعترافات صادمة
في التحقيقات، لم يجد أفراد العصابة مفرًا من الاعتراف، حيث أكدوا أنهم كوّنوا تشكيلًا إجراميًا استهدف المارة في الشوارع الهادئة، مستغلين قلة الحركة الليلية لتنفيذ جرائمهم. وقال أحد المتهمين:
"كنا بنرصد الضحية الأول، ولو لقيناه لوحده بنوقفه ونهدده بالسلاح".
الأسلوب الإجرامي
كشف المتهمون أنهم كانوا يتقاسمون الأدوار فيما بينهم، حيث يتولى أحدهم مراقبة الطريق، بينما يقوم الآخران بتنفيذ السرقة. وأكدوا أنهم كانوا يفضلون الاستيلاء على الأموال والهواتف المحمولة، ثم يبيعونها لتوفير المال لشراء المخدرات والإنفاق الشخصي.
الجرائم السابقة
اعترف المتهمون بارتكابهم ثلاث وقائع سرقة أخرى بنفس الأسلوب، وأشاروا إلى أنهم كانوا يختارون ضحاياهم بعناية، خاصة من يسيرون بمفردهم أو تبدو عليهم علامات الثراء.
"كنا بنتأكد إن الضحية ما يقدرش يقاوم قبل ما ننفذ".
إحالة إلى النيابة
عقب استكمال التحقيقات، أُحيل المتهمون إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات، والتي أمرت بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيق.