سماح أنور تروي أصعب محنة في حياتها

حلت الفنانة سماح أنور ضيفة على برنامج “كلم ربنا.. مع أحمد الخطيب” على الراديو 9090، حيث كشفت عن تفاصيل الحادث الأليم الذي غيّر حياتها بالكامل، وجعلها تعيش تجربة قاسية امتدت لسنوات طويلة.

حادثة غيّرت كل شيء

تحدثت سماح أنور عن تعرضها لحـادث سيارة شديد، دخلت على إثره المستشفى في غيبوبة لمدة 3 أيام، وعندما أفاقت وجدت نفسها مقعدة على كرسي متحرك، مهددة ببتر أطرافها. تلك اللحظة، كما وصفتها، كانت لحظة زمن غادرة شعرت فيها بأن حياتها توقفت تمامًا، حيث فقدت التوازن لمدة 16 عامًا، قضت 11 عامًا منها على كرسي متحرك بعجلات، في مواجهة أصعب تحدٍ في حياتها.

رحلة علاج طويلة

خضعت سماح أنور لـ 42 عملية جراحية في محاولة لاستعادة قدرتها على المشي. ورغم تأكيد الأطباء لها بأنه لن يكون بإمكانها السير مجددًا أو العودة للعمل، لم تستسلم أبدًا، وكانت تشعر بأنهم يتحدثون عن شخص آخر، وليس عنها. قالت: “رغم إن الحادثة كانت موت، ورغم كل المعاناة، كنت متأكدة إن ربنا كان له قرار تاني قرار إني أرجع أقف على رجلي وهيكتب لي عمر جديد".

لحظات الألم والإيمان

خلال سنوات المرض، رأت سماح أنور الله في كل شيء، في الدعوات التي أحاطتها، في دموع والديها، في أصدقائها الذين وقفوا بجانبها، وفي الأطباء الذين حاولوا علاجها رغم ضعف الأمل. حتى في وحدتها داخل المستشفى، كانت ترفع عينيها إلى السماء وتكلم الله قائلة:“حقك عليا يا رب”.

فرحة الشفاء

بعد 41 عملية فاشلة، كانت العملية الأخيرة بمثابة المعجزة المنتظرة. لم تخبر والديها، لأنهما فقدا الأمل بعد الإخفاقات السابقة، لكنها قررت أن تذهب لرؤية الأشعة وحدها. وعندما نجحت العملية وأصبحت قادرة على المشي، عادت إلى المنزل حيث كانت والدتها في انتظارها. لحظة رؤيتها واقفة على قدميها، أصيبت الأم بالذهول وفقدت القدرة على الكلام من شدة الفرحة، قبل أن تنفجر في صرخات شكر لله.

اليقين من عند الله

رغم تأكيد الجميع على استحالة عودتها للحركة، كانت سماح أنور تمتلك يقينًا قويًا داخلها بأنها ستعود للمشي بل وستلعب كرة القدم من جديد. حتى الفنان الراحل حسين الإمام، الذي كان يمتلك ملعبًا كبيرًا، أخبرته مرارًا بأنها ستلعب معه، رغم نظرات الاستغراب من الجميع.

“رأيت الله في كل شيء”

في لحظة الحادثة، رأت الله في الأشخاص الذين حملوها وجروا بها إلى المستشفى، وفي لحظة شفائها رأت الله في فرحة من حولها. تجربة غيرت حياتها، ولكنها لم تكسرها، بل جعلتها أقوى، وأقرب إلى الله أكثر من أي وقت مضى.